مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

ما حقيقة توعّد القوات المسلحة اليمنية بالهجوم على الإمارات؟

ما حقيقة توعّد القوات المسلحة اليمنية بالهجوم على الإمارات؟
Beam Reports

الكاتب

Beam Reports

ما حقيقة توعّد القوات المسلحة اليمنية بالهجوم على الإمارات؟

تداولت حسابات على منصة «فيسبوك» بيانًا منسوبًا إلى القوات المسلحة اليمنية، القطاع الموالي لحركة أنصار الله (الحوثيين)، حمل تحذيرات لدولة الإمارات من هجوم على عمق الدولة ما لم تتوقف أبو ظبي عن دعم قوات الدعم السريع في السودان، مع تأكيد «مساندتها الكاملة للشعب السوداني» – بحسب الادعاء.

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي:

«بيان صادر عن القوات المسلحة اليمنية

أعلنت القوات المسلحة اليمنية في بيان صادر عن تنفيذ هجوم على دويلة الإمارات العبرية المتحدة، محذرةً من أن اليمن ستدخل في عمق الإمارات إذا لم تتوقف أبو ظبي عن دعم مليشيات قوات الدعم السريع في السودان، لإبادة الشعب السوداني، وتشدد على مساندتها الكاملة للشعب السوداني».

بعض الحسابات والمجموعات التي تداولت الادعاء:

1

إقتباسات عميقه (روايات)

مليون متابع 

2

الجيش السوداني 

(378) ألف متابع 

3

أخبار

(49) ألف متابع 

للتحقق من صحة الادعاء، بحَث «مرصد بيم» في الحساب الرسمي للقوات المسلحة اليمنية وفي حساب وكالة الأنباء اليمنية على منصة «إكس»، ولم يجد فيهما ما يدعم صحة الادعاء. 

كما أجرى فريق المرصد بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء، ولم يُسفر البحث عن أيّ نتائج تؤيد صحة الادعاء في أيّ مصادر إخبارية أو وكالات دولية موثوق بها.

ويأتي تداول الادعاء عقب سيطرة «الدعم السريع» على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور الأحد الماضي، ودعوة مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة السفير الحارث إدريس مجلس الأمن الدولي إلى «التحلّي بالمسؤولية الأخلاقية والسياسية»، متهمًا دولة الإمارات بالاضطلاع بـ«دور مخرب» عبر تمويل «الدعم السريع» وتسليحها، لافتًا إلى أنها «ترتكب المذابح بحق السودانيين وتزعزع أمن السودان والمنطقة بأسرها»، حسب كلمته في الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الخميس الماضي بشأن الأحداث في الفاشر.

الخلاصة:

البيان مفبرك؛ إذ لم يرِد في حساب القوات المسلحة اليمنية ولا حساب وكالة الأنباء اليمنية على منصة «إكس». كما لم يُسفر البحث بالكلمات المفتاحية عن أيّ نتائج تؤيد صحة الادعاء.