مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
تتضمن (زائف- مفبرك- بوست غير صحيح- خبر غير صحيح- تصريح غير دقيق- تصريح كاذب- صورة مزيفة- مضلل- فيديو مضلل- بوست مضلل- خبر مضلل- عنوان مضلل)
الكاتب
SaheehNewsIraq
أكدت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، على وجود دور للمرجع الديني الأعلى في النجف على السيستاني، بأنهاء الاقتتال المسلح بين أنصار التيار الصدري والفصائل المسلحة، واستندت إلى ذلك بما قاله زعيم التيار مقتدى الصدر في مؤتمره الصحفي بأن "المرجع قال ماكو تدخل"، مذكرة بتصريح سابق للصدر يقول فيه "أنا أعترف فقط بمرجعية النجف".
الحقيقة:
ادعاء غير صحيح، فعندما ذكر الصدر في خطابه كلمة "المرجع" كان يقصد المرجع الديني الحائري وليس السيستاني، وهذا ما أكده "صالح محمد العراقي" المعروف بـ"وزير الصدر" في بيان لاحق.
ومن خلال البحث في الصفحات الرسمية والمواقع المعتمدة لمرجعية السيستاني، يتضح عدم وجود أي موقف معلن يؤكد تدخل المرجع السيستاني لإنهاء الأزمة.
وبعد أكثر من 18 ساعة من القتال المسلح في بغداد وعدد من المحافظات، جدد زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أمس الثلاثاء، اعتزاله النهائي العمل السياسي، فيما أكد أن "المرجع" قال لا تتدخل في السياسة وأنا ملتزم بذلك.
وقال الصدر في مؤتمر صحفي "يوم أمس قررت الاعتزال، وهذا اعتزال نهائي، لأنه اعتزال شرعي"، مبيناً، أنه "شرعاً المرجع قال لا تتدخل مستقبلاً، لن اتدخل"، مبيناً "أنا الآن مواطن عراقي ولن أتدخل في أي شأن سياسي".
وفي وقت لاحق، أصدر حساب "وزير القائد" المقرب من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، توضيحا بشأن نقطتين في بيانه اليوم الخاص بوقف أعمال العنف.
وذكر في بيان صحفي، أن "المقصود من قول سماحته: (المرجع) هو السيد كاظم الحائري، وكان جوابا عن سؤال بخصوص الاعتزال وليس سحب الثوار".
وبين: "فإنهم وإن أجبروا (المرجع) على كتابة بيانه الأخير وبالأخص (نقطة هـ) فإن الصدر القائد ملتزم بوصية والده التي انتهى مفعولها مع استقالة (المرجع) – في إشارة إلى كاظم الحائري"، ما ينفي صحة الادعاءات التي تحدثت ان المقصود بكلمة "المرجع" في خطابه هو "السيستاني".
وبالبحث عن حقيقة موقف السيستاني من الأحداث الدموية التي شهدتها البلاد، وهل أنه تدخل فعليا لإنهاء الأزمة، فمن خلال البحث في المواقع الرسمية التي عادة ما تصدر مواقف المرجع السيستاني، يتضح خلوها من أي تعليق أو بيان يؤكد أو ينفي تدخله في الأزمة.
وجّه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أنصاره بالانسحاب من مبنى البرلمان خلال ساعة واحدة فقط، منهياً اعتصاماتهم التي امتدّت لشهر كامل داخل المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد، معتبراً أنها خرجت عن سلميتها، فيما توقف إطلاق النار داخل المنطقة الخضراء وبدأ أنصار التيار بالانسحاب منها.
وجاء ذلك بعد يوم كامل من المواجهات الدامية، التي اندلعت على إثر اعتزال الصدر العمل السياسي، إذ تظاهر المئات من أنصاره داخل المنطقة الخضراء وخارجها وفي المحافظات الأخرى، واشتبكوا مع أمن "الحشد الشعبي"، ما تسبّب بمقتل أكثر من 22 متظاهراً وجرح أكثر من 200، وسط ارتباك أمني خطير.