مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

هل صحيح أن رئيس الجمهورية السابق برهم صالح انتظر وزير الخارجية الإيراني لمدة طويلة؟

هل صحيح أن رئيس الجمهورية السابق برهم صالح انتظر وزير الخارجية الإيراني لمدة طويلة؟
SaheehNewsIraq

الكاتب

SaheehNewsIraq
تداولت صفحات وحسابات عربي وعراقية على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لاستقبال رئيس الجمهورية السابق برهم صالح، لوزير الخارجية الإيراني عبد الأمير اللهيان، وادعت ما نصه: "شايفين بحياتكم رئيس جمهورية يستقبل وزير خارجية بباب القصر والوزير يظل كاعد بالسيارة دقيقتين والرئيس ينتظر نزولة.. هذا رئيس جمهورية العراق ينتظر وزير خارجية إيران". الحقيقة: الفيديو مضلل، لأن برهم صالح رئيس جمهورية سابق، ولم يعد يحمل أي صفة رسمية في الدولة العراقية، خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني، كما أن انتظاره دام بحدود 50 ثانية قبل أن ينزل الضيف من سيارته. الفيديو المتداول يعود إلى 23 شباط فبراير 2023، حيث استقبل رئيس الجمهورية السابق برهم صالح وزير الخارجية الإيراني عبد الأمير اللهيان، أي أن صالح خلال استقباله الوزير الإيراني لم يمتلك صفة رسمية في الدولة العراقية، فهو مسؤول سابق. ونشرت الفيديو قناة "الرابعة" على منصة "يوتيوب"، في حين لم يتم نشره من قبل الصفحة الرسمية لبرهم صالح على تويتر. ومن خلال التحقق أكثر في الفيديو، يظهر أن الوقت الذي استغرقه الوزير الإيراني من توقف سيارته وحتى نزوله منها بلغ 50 ثانية فقط وليس دقيقتين. انتخب البرلمان العراقي، 13 تشرين الأول/ اكتوبر 2023، عبد اللطيف رشيد (78 عاما). وتنافس الرئيس الجديد عبد اللطيف رشيد مع الرئيس السابق برهم صالح، الذي سعى للحصول على ولاية ثانية بدعم من حزبه (الاتحاد الوطني الكردستاني)، وسط غياب شبه تام للمرشحين الآخرين الذين بلغ عددهم 30 مرشحا بعد انسحاب مرشح الحزب الديمقراطي ريبر أحمد، والسفير السابق في دولة قطر عمر البرزنجي من السباق قبل نحو ساعتين من بدء الجلسة. ولد برهم أحمد صالح في مدينة السليمانية كبرى محافظات إقليم كردستان العراق في عام 1960، متزوج ولديه بنت وولد. تولى منصب رئيس حكومة إقليم كردستان العراق للفترة من كانون الثاني يناير 2001 وحتى منتصف عام 2004، ومن ثم تولى بعدها منصب نائب رئيس الوزراء في الحكومة العراقية المؤقتة. كما عمل وزيرا للتخطيط في الحكومة العراقية الانتقالية في عام 2005، وبعدها بعام واحد أصبح نائبا لرئيس الوزراء في الحكومة العراقية. عاد مرة أخرى في 2009 لشغل منصب رئيس حكومة إقليم كردستان حيث تولى منصبه لغاية عام 2011. رشح نفسه لمنصب رئاسة الجمهورية عام 2014، إلى جانب فؤاد معصوم، لكنه لم يحصل على تأييد القوى الكردية في الإقليم، لينشق بعدها عن الاتحاد الوطني الكردستاني في 2016 ويؤسس حزب "تحالف من أجل الديمقراطية" الذي فاز بمقعدين برلمانيين في 2018. عاد للاتحاد الوطني الكردستاني بعد انتخابات عام 2018، وترك حزبه الجديد، بعد حصوله على ضمانات من الاتحاد الوطني بالترشح لمنصب رئيس الجمهورية، حيث فاز بمنصب رئيس الجمهورية عام 2018 وحتى عام 2021.