مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
nan
شهد العراق سيولًا مطرية في منتصف شهر شباط فبراير الجاري، أدت إلى غرق بعض الأماكن، وأحيت أنهارًا، وغذت الأهوار، بعد عدة سنوات من الجفاف، وانخفاض المناسيب إلى أقصى حد في تاريخ الدولة العراقية، فهل حققت هذه الأمطار اكتفاءً في الخزين المائي؟ [1]
بحسب وزارة الموارد المائية، فإن آخر سنة فيضانية مرت على العراق هي 2019، حيث وصل الخزين فيها إلى 60 مليار متر مكعب، ثم تناقص الخزين إلى نحو 7 مليارات متر مكعب، محققًا أقل مستوى له في التاريخ، وذلك بعد 4 سنوات من الجفاف.[2]
حملت أمطار السنة الحالية أملًا مبشرًا للعراقيين، قد يقلل من حدة أزمة الجفاف، حيث توقعت وزارة الموارد المائية استعادة الخزين في نهاية موسم ذوبان الثلوج في الربيع المقبل بحوالي 3 إلى 4 أضعاف الكمية الموجودة حاليًا.[+2]
بعد الموجة المطرية التي جرت في منتصف شهر شباط فبراير الجاري، أعلنت الوزارة الآتي:
زيادة الخزين المائي بحدود 1 مليار متر مكعب.
إعادة إنعاش الأهوار الوسطى، والحمّار، بعد رفدها بكمية مياه تصل إلى 80 مترًا مكعبًا في الثانية، ونصف هذه الكمية إلى هور الحويزة.[3]
ارتفاع الخزين في جميع السدود العراقية مثل دوكان ودربندخان والموصل وحديثة، لكن الاستفادة الأكبر كانت من سيول الأمطار التي سقطت شمال سدة سامراء، وشمال سد حديثة، إذ تم توجيهها إلى هذه السدود، وكذلك إلى بحيرات الخزن الطبيعية.
زيادة مناسيب الأنهار.
الإسهام في جزء من ريات زراعية مختلفة. [4]
هل تكفي السيول لملء الخزين المائي؟
وصل العراق إلى 10 مليارات متر مكعب من الخزين المائي، لكن الفراغ الخزني كبير يزيد عن 100 مليار متر مكعب، هذا ما أكده المتحدث باسم الموارد المائية خالد شمال، في حوار على قناة "الشرقية" (د5- 6)، مضيفًا "أننا نحتاج عشرات أضعاف هذه الموجة المطرية، لكي نستعيد الخزين الاستراتيجي بشكل كبير، ونأمل أن يزداد إلى 15- 18 مليارات متر مكعب".
وأضاف شمال، أن "الموسم الماضي بدأناه بأقل من 7 مليار، واليوم هو 10 ونأمل أن يرتفع أكثر".[5]
ماذا قال الوزير عن الخزين والخطة الزراعية؟
ولكن وزير الموارد المائية عون ذياب عبدالله، إن "كمية كبيرة من الثلوج في الجبال تقع على حوضي دجلة والفرات والزاب الأعلى، خصوصًا أنها لا يشاركنا فيها أحد، وستعطينا واردات مضافة حال ذوبانها في الربيع القادم"، متوقعًا "أمطارًا أخرى في شهر آذار مارس المقبل".
وطمأن الوزير المواطنين بشأن الخطة الزراعية، قائلا إن "الصيف القادم سيكون وفير المياه، وستعاد دراسة الخطة الزراعية في شهر نيسان أبريل القادم لتكون أفضل بكثير من السنوات الأربع الماضية".
وأضاف "أعدنا تشغيل محطة ضخ الجزيرة الشمالي في الموصل التي توقفت منذ سنتين بسبب تدني منسوب المياه، وهذه المضخة ستكون عونًا في الخطة الزراعية في سنجار ومناطق أخرى في الموصل".[6]