مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

هل ناشطة سويدية تمزق نسخة من المصحف بعد ترحيلها؟

هل ناشطة سويدية تمزق نسخة من المصحف بعد ترحيلها؟
تتضمن (زائف- مفبرك- بوست غير صحيح- خبر غير صحيح- تصريح غير دقيق- تصريح كاذب- صورة مزيفة- مضلل- فيديو مضلل- بوست مضلل- خبر مضلل- عنوان مضلل)
SaheehNewsIraq

الكاتب

SaheehNewsIraq
تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي صورًا لناشطة سويدية تمزق نسخة من المصحف، وادعت أنّ ما أقدمت عليه الناشطة وقع "بعد ترحيل سلوان موميكا من السويد للنرويج". الحقيقة: الصور مضللة، إذ يظهر البحث العكسي أنّ صور المتداولة قديمة تعود للناشطة "Jade Sandberg"، أثناء تمزيق نسخة من القرآن، في شهر أكتوبر من عام 2023، وليس بعد ترحيل سلوان موميكا إلى النرويج. والتقطت الصور في 12 أكتوبر 2023، في ساحة "مينتور غيت"، أمام البرلمان السويدي بمدينة ستوكهولم تحديدًا، لناشطة تدعى "جايد ساندبرغ"، والتي أقدمت على حرق نسخة من المصحف، ودعت إلى حظر الإسلام في الاتحاد الأوروبي[1]، كما قامت بحرق القرآن مرة أخرى في ميدان "أودنبلان" بمدينة ستوكهولم مطلع شهر فبراير الماضي.[2] وجايد ساندبرغ، 48 عامًا، هي كاهنة سويدية سابقة في الكنيسة الكاثوليكية الرسولية العامة، وسبق أن أحرقت القرآن في مناسبات عدة، وخططت لمواعيد أخرى من أجل ذات الفعل. وعن دوافعها لحرق القرآن تقول إنّ "الإسلام والإسلاموية والجهادية لا يمكن تمييزها، وتتعارض مع القيم السويدية المتجذرة في المسيحية والكتاب المقدس".[3] فيما تزامن نشر الصور مع أنباء جرى تداولها بشكل واسع عن مقتل اللاجئ العراق سلوان موميكا، بعد ترحيله إلى النرويج، وهو ما نفته الصحف النرويجية بالاستناد إلى معلومات من دائرة الهجرة.[4] موميكا كان انتقل مؤخرًا إلى الدنمارك بعد ترحيله من السويد، على خلفية إلغاء سلطات الهجرة السويدية تصريح إقامته في أكتوبر 2023، نتيجة تقديمه معلومات غير صحيحة بشأن طلبه للجوء.[5] كما قررت سلطات الهجرة السويدية ترحيله إلى العراق، لكنها علقت القرار لأسباب تتعلق بمخاطر محتملة على حياته، وهو ما أثار حفيظة موميكا الذي قال تعليقًا على القرار: "أنا في طريقي إلى النرويج. السويد لا تقبل إلاّ الإرهابيين الذين يُمنحون حق اللجوء والحماية، بينما يتم طرد الفلاسفة والمفكرين".[*5] وكان موميكا أقدم على حرق القرآن أول مرة في يونيو 2023، ومن ثم كرر الفعل مرات عدة أمام البرلمان السويدي وبموافقة قوات الأمن، مما أثار استياءً وغضبًا دوليًا وإقليميًا، وتسبب بإحراج للسلطات السويدية.[6]