مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

هل حث هاشم الكندي على تهديم تمثال المنصور وتغيير اسم شارع الرشيد؟

هل حث هاشم الكندي على تهديم تمثال المنصور وتغيير اسم شارع الرشيد؟
تتضمن (زائف- مفبرك- بوست غير صحيح- خبر غير صحيح- تصريح غير دقيق- تصريح كاذب- صورة مزيفة- مضلل- فيديو مضلل- بوست مضلل- خبر مضلل- عنوان مضلل)
SaheehNewsIraq

الكاتب

SaheehNewsIraq
تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، تصريحًا منسوبًا لرئيس مركز "النبأ"، المحلل السياسي هاشم الكندي، نصه: "يجب تهديم تمثال أبو جعفر المنصور وتغيير اسم شارع الرشيد الى شارع الخميني". الحقائق الخبر مضلل، إذ أنّ الكندي لم يصرح بالنص المتداول حول هدم تمثال المنصور أو تغيير اسم شارع الرشيد، وحديثه كان في سياق رد على ضيف على صلة بالتيار الصدري، أثناء برنامج تلفزيوني. من خلال البحث، نجد أن التصريح المتداول للمحلل هاشم الكندي، يعود إلى يوم 5 أيار/مايو الجاري، أثناء حديث عبر برنامج "القرار لكم"، وجاء ردًا على تعليق المحلل عصام حسين، المقرب من التيار الصدري، وذي شبه حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بـ "حكومة بني العباس". ورد الكندي على تعليق حسين بما نصه: "هذه حكومة بني العباس إذا كانت بلا مبادئ إحنا الآن نمجد بيها ومخلين إلها أبو جعفر رأس تمثال بالمنصور، ومخلين الها شارع الرشيد والمأمون والأمين وحتى زبيدة، فإذا كانت الحكومة حكومة بني العباس وسيئة وبلا مبادئ، فدعنا نذهب لنصحح القيم والمبادئ ونرفض وجود هذه المسميات في شوارعنا وفي مناطقنا. وإلا أن مخلي واحد قتل أئمتي وظلم الناس وبلا مبادئ ومسوين تمثال هكبر رأسه، وشوارع باسم زبيدة.."، ودون ذكر أي شيء عن شارع الرشيد بالتحديد، أو اقتراح اسم بديل بعينه.[1] "صحيح العراق" تواصل مع الكندي أيضًا للتحقق أكثر، إذ قال الأخير إنّ التصريح المتداول هو "تصريح كاذب، وجزء من حملة موجهة محملة بالاكاذيب، كما سبق أن نسبوا لي تصريحات أخرى لم أدل بها". وأكّد الكندي، أنّ "تصريحه من على قناة دجلة لم يكن بهذه الطريقة، بل كان في سياق الرد على الضيف، الذي يعتبر هذه الحكومة هي حكومة بني العباس". وأضاف، أنّ تعليقه جاء بصيغة "سؤال حول مقصد الضيف من وصف الحكومة بأنها حكومة بني العباس، إنّ كان شتيمة أم مدح؟ فإذا كانت شتيمة لماذا يصمت هذا الطرف السياسي (الذي يصف الحكومة ببني العباس)، ولا يطرح آراء مشابهة عن وجود مسميات خلفاء بني العباس وقياداتهم في بغداد، إذا كان يعتبرهم كذلك"، مبينًا أنّ "بعض الجهات تعمد إلى تزييف الحقائق وإطلاق الأكاذيب بعض الأحيان، واقتطاع نصف الحقيقة في أحيان أخرى". في ذات الوقت، رفض الكندي إبداء رأيه الشخصي من وجود تمثال "أبو جعفر المنصور" وسط بغداد، وأسماء بعض الشوارع المرتبطة بخلفاء العصر العباسي، وقال لـ "صحيح العراق"، إنّه "يفضل عدم التعليق الآن". وعاد الجدل حول تمثال المنصور، إثر مطالبة صدرت عن منشد حركة "عصـ ائب أهل الحـ ق" مهدي العبودي، بإزالة تمثال الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور[2]، تلتها دعوة مماثلة من المحلل السياسي جمعة العطواني، الذي اعتبر التمثال "صنمًا جدليًا ويستفز بعض العراقيين"[3]، الأمر الذي أثار حفيظة آخرين يرون في التمثال معلمًا مهمًا ورمزًا لشخصية أسست مدينة بغداد. ويعتبر تمثال الخليفة أبي جعفر المنصور في بغداد، أحد أبرز معالم العاصمة التي بناها، فيما ترتبط دعوة إزالته بأسباب طائفية تثار سنويًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.[4] وسبق أن شهدت العاصمة بغداد، عامي 2021 و2022، دعوات للتظاهر وهدم التمثال، قبل أن تتدخل القوات الأمنية وتنتشر لمنع هدمه.[5] وشيد التمثال الواقع في منطقة تحمل اسم المنصور أيضًا، في جانب الكرخ من العاصمة العراقية، عام 1977، على يد النحات العراقي خالد الرحال، في عهد الرئيس أحمد حسن البكر، وبات من أشهر معالم المدينة. والتمثال عبارة عن منحوتة من النحاس لرأس الخليفة العباسي موضوعة على قاعدة من الطابوق، تضم بابًا خشبية مزينة بالزخارف الإسلامية، ويقع في قلب ساحة صغيرة مدورة مزينة بالأشجار.[6] يشار أيضًا إلى أنّ نعت حكومة السوداني بـ "حكومة بني العباس"، صدر عن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر سابقًا، عبر حساب "وزير القائد" محمد صالح العراقي.[7]