مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

هل كانت جيش "العصائب" قادرة على حماية الأرض والعرض؟

هل كانت جيش "العصائب" قادرة على حماية الأرض والعرض؟
تتضمن (زائف- مفبرك- بوست غير صحيح- خبر غير صحيح- تصريح غير دقيق- تصريح كاذب- صورة مزيفة- مضلل- فيديو مضلل- بوست مضلل- خبر مضلل- عنوان مضلل)
SaheehNewsIraq

الكاتب

SaheehNewsIraq
قال النائب عن حركة "العصائـ ـب" علي تركي في تغريدة في منصة أكس (تويتر سابقًا): "سطرين من زيارة معتبره جيشت جيوش ومنصات شبيهه بمنصات الفتنة @ حقيقة لو جيشت عام 2014 لاستطاعت ان تحمي الارض والعرض ولما وصلنا الى مايقارب عشرة الاف طفل مجهول النسب حسب تقرير منظمات مختصة واعتراف وزارة الداخلية اغلبهم بمواصفات شيشانية". الحقائق التصريح مضلل، إذ تضمنت تغريدة النائب علي تركي 3 ادعاءات لا تسند إلى أي حقائق. الادعاء الأول: "ما يقارب 10 آلاف طفل مجهول النسب حسب تقرير منظمات مختصة". التصريح مضلل، إذ لم تصدر أي منظمة دولية أو محلية إحصائية تحدد عدد الأطفال العراقيين الذي ينسبون إلى عناصر من تنظيم "داعـ ش"، بما فيها منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، وهيئة رعاية الطفولة في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية.[1] كما أنّ الدوائر العراقية المختصة لا تملك بيانات محددة عن عدد هؤلاء الأطفال، وفق ما أكّده مسؤول تنفيذي رفيع في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية لـ"صحيح العراق"، مبينًا أنّ تحديد أعداد هؤلاء الأطفال "يتطلب إجراء إحصاء من قبل الجهات المختصة، وهو ما لم يتحقق على الإطلاق، لذا فإنّ أي أرقام بهذا الصدد تعتبر غير حقيقية وغير دقيقة". وفي عام 2019، قدر تقرير صادر عن المجلس النرويجي للاجئين وجود 45 ألف طفل نازح في العراق لا يحملون وثائق رسمية، لكن هذه الأعداد لا تشمل الأطفال المنسوبين إلى تنظيم "داعـ ش" فقط، إذ أشار التقرير إلى أنّ التنظيم المتطرف عمد إلى مصادرة وثائق الكثير من هؤلاء الأطفال، وفقدها آخرون أثناء الهروب خلال الحرب، فيما صادرت القوات الأمنية العراقية وثائق أعداد أخرى.[2] الادعاء الثاني: "اعتراف وزارة الداخلية". تصريح تركي عن اعتراف وزارة الداخلية بأعداد الأطفال مضلل، إذ لم تقر الوزارة بأي إحصائية حول أعداد الأطفال المنسوبين إلى عناصر تنظيم "داعـ ش" في العراق. ويؤكّد ضابط مسؤول في وزارة الداخلية لـ"صحيح العراق"، أنّ الوزارة "لا تملك بيانات دقيقة عن عدد أطفال عناصر التنظيم مجهولي النسب، أو أعداد المنسوبين لعناصره بشكل عام، باستثناء الإحصائيات المتعلقة بمخيم الهول، والتي تشير إلى وجود نحو 26 ألف شخص، معظمهم من الأطفال والنساء". الادعاء الثالث: "أغلبهم بمواصفات شيشانية". ادعاء تركي عن أصول معظم الأطفال المنسوبين إلى عناصر من تنظيم "داعـ ش" مضلل أيضًا، إذ لم تجر أي جهة مختصة اختبارات الحمض النووي على هؤلاء الأطفال، على الإطلاق. فيما تشير المعلومات الرسمية إلى أن عدد الأطفال من الجنسية الشيشانية الذين عثر عليهم في العراق لا يتجاوز 6 أطفال، أعيدوا إلى بلادهم بين عامي 2017 - 2018.[3]