مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

هل نزل فاضل وتوت نصب "الإصبع" قبل نشره؟

هل نزل فاضل وتوت نصب "الإصبع" قبل نشره؟
تتضمن (زائف- مفبرك- بوست غير صحيح- خبر غير صحيح- تصريح غير دقيق- تصريح كاذب- صورة مزيفة- مضلل- فيديو مضلل- بوست مضلل- خبر مضلل- عنوان مضلل)
SaheehNewsIraq

الكاتب

SaheehNewsIraq
قال فاضل وتوت، أمين سر نقابة الفنانين، خلال برنامج "جس النبض" الذي يعرض على قناة "الأولى"، ردًا على انتقدات عدم تحرك النقابة لإزالة نصب "الإصبع" من أمام أحد فنادق بغداد، إلا بعد نشره في وسائل التواصل الاجتماعي (دقيقة 26): "أنا أول واحد نزله (نصب الإصبع) وقلت سأزيله (أي قبل نشره في وسائل التواصل)". الحقائق التصريح غير دقيق، إذ يظهر البحث أنّ الفنان فاضل وتوت لم يكن أول من نشر صورة النصب للمطالبة بإزالته، كما أن تحرك النقابة جاء بعد انتشار صور النصب بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي. من خلال مراجعة الصفحة الرسمية للفنان فاضل وتوت على الفيسبوك، والتي تحمل اسم "أبو العز وتوت وتوت (fadel witwit)"، نجد أنّه شارك منشورًا لنصب الإصبع من صفحة "بغداد الآن"، بتاريخ 3 حزيران يونيو 2024، وعلّق على المنشور بالقول: "نحجي نطلع مو خوش أوادم، فندق كبير ومعلم في أهم موقع في بغداد، والنصب هذا، هسه شدوس رحمه للكعبه..".[1] [+1] وقد رصد "صحيح العراق" انتشار صور النصب وتداولها بشكل واسع قبل ذلك التاريخ، وتحديدًا منذ نيسان أبريل الماضي، أي قبل مشاركة الفنان فاضل وتوت للمنشور بأكثر من شهر، حيث انتشر بشكل أوسع مطلع حزيران يونيو.[2] في حين، جاد تحرك نقابة الفنانين، في 4 حزيران يونيو الجاري، أي بعد أن تم تداول صور النصب لأكثر من شهر، وبشكل مكثف عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وطالبت النقابة الهيئة الوطنية للاستثمار، الإيعاز إلى أحد المستثمرين بإزالة نصب "الإصبع" الموضوع أمام واجهة مبنى فندق "قلب العالم" قيد الإنشاء بمنطقة الجادرية في العاصمة بغداد، على خلفية موجة السخط والانتقادات في مواقع التواصل الاجتماعي، داعية المستثمر إلى إعلان مسابقة لتصميم وتنفيذ النصب من خلال فنانين تشكيليين عراقيين.[3] وشارك الفنان فاضل وتوت منشور نقابة الفنانين، وعلق بالقول: "نقابة الفنانين العراقيين لن تقف مكتوفة الأيدي مع التشوه الفني في أي بقعة من العراق، لذا اقتضى التنويه".[4] وأثار نصب الإصبع موجة من السخرية والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يرى المنتقدون أنه ينطوي على إيحاء جنسي، وتعبيرًا لا يمثل حضارة وتاريخ بغداد، فيما دافع آخرون عن العمل باعتباره نسخة لأحد أعمال النحات الفرنسي سيزار بالداتشيني، مشيرين إلى وجود هذا النصب في مواقع متعددة حول العالم. ما قصة إبهام سيزار؟ وسيزار بالداتشيني، هو نحات فرنسي، تحتفي به باريس سنويًا، وقد تم منح اسمه لأهم جائزة سينمائية في فرنسا، بعد أن أنجز عشرات المنحوتات خلال حياته التي قاربت 80 عامًا، لكن أشهرها يبقى «الإبهام» البرونزي الذي يزن 18 طنًا، وينتصب بارتفاع 12 مترًا، حيث تحتل منذ 1994 موقعًا مميزًا في ساحة «كاربو»، عند مدخل مركز الصناعات والتقنيات الجديدة في ضاحية باريس الشمالية.[5] ويوجد نصب الإبهام في عدة دول حول العالم، ففي قطر يتوسط سوق واقف التراثي نصب إبهام سيزار، ليكون بمثابة معلم للفن الحديث في قلب مدينة الدوحة، ويُسهم الموقع الدقيق للمنحوتة في إبراز حجمها مقارنة بالمباني المحيطة بها.[6]