مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

هل مقطع الفيديو الذي يظهر شخصًا بالزي العبري يختبئ في الأرض أثناء القصف الإيراني حقيقي؟

هل مقطع الفيديو الذي يظهر شخصًا بالزي العبري يختبئ في الأرض أثناء القصف الإيراني حقيقي؟
تتضمن (زائف- مفبرك- بوست غير صحيح- خبر غير صحيح- تصريح غير دقيق- تصريح كاذب- صورة مزيفة- مضلل- فيديو مضلل- بوست مضلل- خبر مضلل- عنوان مضلل)
SaheehNewsIraq

الكاتب

SaheehNewsIraq
تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي مقطعًا مصورًا يظهر شخصًا بالزي العبري يدخل إلى فتحة في الأرض، وقالت إنّها مشاهد توثق اختباء شخص في منطقة داخل الكيان الإسرائيلي أثناء القصف الإيراني. الحقائق الفيديو مضلل وخضع للتلاعب، إذ أنّ المقطع يعود إلى الشهر الأول من عام 2024، وهو مرتبط بقضية أنفاق سرية حفرها طلاب من اليهود الأرثوذكس، في نيويورك. ويظهر بالبحث العكسي، أنّ الفيديو يوثق لحظة خروج أحد المحتجين على محاولات السلطات إغلاق شبكة أنفاق سرية وجدت، في كانون الثاني يناير 2024، تحت مقر حركة "تشاباد لوبافيتش" في بروكلين، نيويورك، من حفرة مرتبطة بشبكة الصرف الصحي.[1] وحفرت المجموعة الأنفاق بهدف توسيع المعبد عبر الوصول إلى مساحة إضافية تحت مبانٍ مجاورة، وعندما حاولت السلطات إغلاق الأنفاق باستخدام شاحنة إسمنت، اندلعت احتجاجات من قبل أفراد المجتمع الذين حاولوا منع إغلاقها، مما أدى إلى اشتباكات مع الشرطة، قبل أن ينتهي الأمر باعتقال 10 أشخاص، ثم جرى تداول فيديوهات تظهر الفوضى، بما في ذلك لحظة خروج أحد المحتجين من فتحة نفق متصلة بنظام الصرف الصحي​.[2] وتعرف حركة حركة "تشاباد لوبافيتش"، بأنها منظمة يهودية تدعم الاستيطان الإسرائيلي في فلسطين، وهي واحدة من مدارس اليهودية الأورثوذوكسية، ومقرها في بروكلين بولاية نيويورك وتعتبر أكبر منظمة يهودية في العالم.[3] وبالعودة إلى الفيديو المتداول، فإنّ التدقيق يظهر أنّ المقطع خضع للتعديل، إذ تم عكس حركة الرجل، ليظهر وكأنه يركض إلى الخلف ليدخل الحفرة. وشهدت وسائل التواصل الاجتماعي تداول الكثير من المقاطع المصورة والمعلومات غير الصحيحة أو المضللة، بعد تصاعد التوتر إلى ذروته بالقصف الإيراني الذي استهدف الكيان الإسرائيلي، بعد أيام قليلة من اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وإطلاق جيش الاحتلال عملية برية نحو لبنان.[4]