تدوينات منتشرة بشكل كبير جدًا على منصات التواصل الاجتماعي، تدّعي إعلان "السعودية رسميًا إهداء مصر حق استغلال جزيرة فرسان" المطلة على البحر الأحمر "لتقيم عليها مصر أكبر قاعدة عسكرية مصرية على مرمى حجر من مضيق باب المندب… ليصبح الجيش المصري مسيطرا تماما على البحر الأحمر ومضيق باب المندب ويضع إسرائيل وإيران وأثيوبيا تحت السيطرة".
رصد متصدقش انتشار الادعاء، على 19 مجموعة وحساب شخصي على فيسبوك، حاصدًا أكثر من 700 مشاركة - حتى موعد نشر هذا التحقق- ومئات التعليقات تفاعل الكثير منهم كاتبين "تحيا مصر"، بعد تصديقهم للخبر، خاصةً مع انتشاره وسط مجموعات غير رسمية، تحمل أسماء جهات سيادية.
التصحيح:
الكلام ده "مفبرك".
لم تعلن السعودية أو مصر هذا الخبر، ولم تنشره أي وسيلة إعلام محلية أو دولية موثوقة.
هذه الشائعة يتم تداولها بشكل دوري منذ سنوات، وسبق وقام #متصدقش بتصحيحها عام 2020.
"فرسان" ليست جزيرة واحدة، وإنما مجموعة من الجزر على شكل أرخبيل، يصل عددها إلى 150 جزيرة، بشاطئ يمتد لنحو 300 كيلو متر، وتعد "فرسان الكبرى" هي أكبر هذه الجزر من ناحية المساحة والتواجد السكاني، ومن أهم الوجهات السياحية والأثرية في غرب السعودية.
تتبع الجزر محافظة فرسان التابعة لمنطقة جازان، ويعيش بها 13529 نسمة، ولم يرصد #متصدقش عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تدوينات منهم عن إنشاء قواعد عسكرية أجنبية بـ"فرسان".
تنشر الصحف السعودية بشكل دوري أخبارًا عن "فرسان"، دون الإشارة لمنح حق الاستغلال لمصر. في 14 أبريل 2025، نشرت وكالة الأنباء السعودية، تقريرًا أكدت فيه أن هذه الجزر تعد "محمية طبيعية فريدة من نوعها، حيث تحتضن أكثر من 180 نوعًا من النباتات، وتؤوي أكثر من 200 نوع من الطيور".