مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
تحقق فريق حقيقة من صحة الادعاء المتداول عن "إعلان البنك المركزي في عدن أن سعر الصرف سيكون 150 في الأيام المقبلة وستتوحد العملة مع صنعاء، حيث تستمر المرحلة الأولى إلى 10 آب أغسطس الجاري، وسيكون مستقر وثابت على سعر صرف اليوم 425 للبيع و428 للشراء، على أن تنتهي المرحلة الثانية في 20 آب أغسطس وسيصل سعر الريال فيها 300 مقابل الريال السعودي، وسيهبط سعر الريال السعودي إلى 150 ريال في المرحلة الثالثة التي تبدأ في 21 آب أغسطس، وفي مدة أقصاها عشرة أيام سيتوحد سعر الصرف مع صنعاء".
توصل فريق حقيقة إلى إن الادعاء مضلل حيث لم يعلن البنك المركزي في عدن عن أي نوع من هذه الإعلانات، كما نفى محمد البطاني مدير مكتب محافظ البنك المركزي اليمني في عدن لحقيقة ما يتم تداوله من إعلانات حول مراحل ارتفاع سعر الريال اليمني.
وأشار البطاني إلى أن البنك المركزي والحكومة هما المخولان عن إعلان أي خطة مزمنة لارتفاع سعر الريال مقابل العملات الصعبة، مؤكدًا أنه في حال كانت هناك وديعة وإصلاحات من قبل الحكومةفإن ذلك سيؤدي إلى تغير في سعر الصرف عن السعر الحالي.
ولم تعلن الحكومة أو البنك المركزي عن اي خطة مزمنة لتحسن الريال اليمني مقابل العملات الأخرى، حتى نشر هذه المادة.
لجأ البعض إلى تداول الإشاعة في الوقت الذي يشهد فيه الريال اليمني تحسنًا أمام العملات الأجنبية بسبب الإجراءات التي اتخذتها الحكومة اليمنية وإدارة البنك المركزي اليمني في عدن، منها سحب التراخيص عن شركات مصرفية بعد رصد مخالفات موثّقة من قطاع الرقابة على البنوك.
كما ساهمت القرارات التي اتخذها محافظ البنك المركزي في عدن بتحسن ملحوظ للريال اليمني في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية.
وفي اجتماع لها، في 7 آب أغسطس الجاري، أقرت اللجنة الوطنية لتنظيم وتمويل الواردات قائمة السلع التي يتم حصر المصارفة والتحويل لاستيرادها عبر البنوك حصراً ولا يسمح بالمصارفة أو التحويل عبر أي قنوات أخرى، إضافة إلى الإجراءات التنفيذية لتغطية البنوك وشركات الصرافة لعمليات الاستيراد من الخارج. كما أقرت البدء في تدشين أعمالها واستقبال طلبات المصارفة والتحويل من رجال الأعمال والشركات والمؤسسات التجارية عبر البنوك وشركات.
وفي اجتماع آخر مع جمعية الصرافين اليمنيين ناقش محافظ البنك المركزي الآلية التنفيذية لتنظيم وتمويل الواردات، والتي من المقرر البدء في تطبيق بنودها اعتبارًا من يوم غد الأحد، بحسب ما تناوله الموقع الرسمي للبنك.
وفي وقت سابق، حدد البنك المركزي سقف الحوالات الخارجية وعمليات بيع العملة الأجنبية للأغراض الشخصية، في تعميم وجهه لشركات ومنشئات الصرافة في 4 آب أغسطس الجاري.
الإدعاء
تداولت حسابات في فيسبوك، الخميس 7 آب أغسطس الجاري، خبرًا عن إعلان البنك المركزي اليمني في عدن عن ثلاث مراحل لاستقرار العملة المحلية، تنتهي المرحلة الأولى في 10 آب أغسطس، وتنتهي الثاني في 20 من الشهر ذاته على أن يصل سعر الصرف 300، ثم تبدأ المرحلة الثالثة بسعر صرف 150 للريال وصولًا إلى توحيد سعر الريال مع صنعاء.
سعيد الشميري الشميري نشر الإعلان في حسابه بفيسبوك المتابع من 29 ألف شخص، ولاقى تفاعلًا من 9200 شخص، وشاركه أكثر من 300 آخرين، حتى نشر المادة.
دحض الإدعاء
تحقق فريق حقيقة من صحة الادعاء المتداول عن "إعلان البنك المركزي في عدن أن سعر الصرف سيكون 150 في الأيام المقبلة وستتوحد العملة مع صنعاء، حيث تستمر المرحلة الأولى إلى 10 آب أغسطس الجاري، وسيكون مستقر وثابت على سعر صرف اليوم 425 للبيع و428 للشراء، على أن تنتهي المرحلة الثانية في 20 آب أغسطس وسيصل سعر الريال فيها 300 مقابل الريال السعودي، وسيهبط سعر الريال السعودي إلى 150 ريال في المرحلة الثالثة التي تبدأ في 21 آب أغسطس، وفي مدة أقصاها عشرة أيام سيتوحد سعر الصرف مع صنعاء".
توصل فريق حقيقة إلى إن الادعاء مضلل حيث لم يعلن البنك المركزي في عدن عن أي نوع من هذه الإعلانات، كما نفى محمد البطاني مدير مكتب محافظ البنك المركزي اليمني في عدن لحقيقة ما يتم تداوله من إعلانات حول مراحل ارتفاع سعر الريال اليمني.
وأشار البطاني إلى أن البنك المركزي والحكومة هما المخولان عن إعلان أي خطة مزمنة لارتفاع سعر الريال مقابل العملات الصعبة، مؤكدًا أنه في حال كانت هناك وديعة وإصلاحات من قبل الحكومةفإن ذلك سيؤدي إلى تغير في سعر الصرف عن السعر الحالي.