مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
اختتام فعاليات نادي “دراية” الصيفي الأول للتربية الإعلامية والرقمية في نابلس
[:ar]اختُتمت فعاليات نادي “دراية” الصيفي الأول، الذي نظّمه المرصد الفلسطيني “تحقّق”، بتنظيم مشترك مع مؤسسة “دراية”، وبدعم من الاتحاد الأوروبي، وبمشاركة عشرات الأطفال واليافعين من مدينة نابلس.وأُقيم حفل الختام في مركز الطفل الثقافي التابع لبلدية نابلس، بحضور سفير الاتحاد الأوروبي في فلسطين، ألكسندر شتوتسمان، ومحافظ نابلس، السيد غسان دغلس، ورئيس بلدية نابلس، الدكتور حسام الشخشير، إلى جانب ممثلين عن المؤسسات الشريكة وأهالي المشاركين. وتخلّل الحفل فقرات منوّعة، شملت عرضًا لمخرجات المشاركين، وتكريم الفائزين في مسابقة أفضل محتوى توعوي.
وخلال الحفل، قال السفير ألكسندر شتوتسمان، ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين، إنه يثمّن عاليًا هذه المشاريع والجهود المبذولة في تنظيمها. وأشاد بعمل الجهات المنظمة، مؤكدًا أهمية مثل هذه النشاطات التي تسهم في رفع وعي الأطفال، خصوصًا في منطقة مثل فلسطين، حيث يعاني الأطفال من آثار الحروب والصراعات. وأكد السفير أن تعليم الأطفال حول هذه القضايا يُعدّ خطوة أساسية نحو بناء مستقبل أكثر سلامًا واستقرارًا.
من جانبه، شكر مدير المرصد الفلسطيني والمشرف على النادي الصيفي، الدكتور بكر عبد الحق، الاتحاد الأوروبي على دعمهم تنفيذ النادي، الذي يُعدّ الأول من نوعه في شمال الضفة الغربية من حيث الموضوعات المتناولة، مشيدًا بدعم الاتحاد الأوروبي لجهود التصدي للمعلومات المضللة واضطراب المعلومات، ونشر ثقافة التربية الإعلامية والرقمية في فلسطين.وأضاف قائلًا: “بدأ التواصل الأول بين المرصد الفلسطيني “تحقّق” والاتحاد الأوروبي في خضم جائحة كورونا، ومن هناك بدأت حكاية شراكة حقيقية، توالت فيها الجهود، والحملات، والمبادرات، حتى وصلنا اليوم إلى هذه اللحظة، نادي “دراية” الصيفي الأول، كثمرة لهذا التعاون، وبذرة نأمل أن تنمو وتُزهِر عامًا بعد عام”.
وأكد المحافظ دغلس في كلمته أهمية النادي والموضوعات التي تناولها، مشيدًا بدور مؤسسة “دراية” ومبادرة “تحقّق” في رفع الوعي الإعلامي والرقمي، ومواجهة الشائعات والمعلومات المضللة، لا سيما في ظل التأثير المتزايد لمنصات التواصل على فئة اليافعين.
من جانبه، ثمّن رئيس بلدية نابلس، الدكتور حسام الشخشير، فكرة النادي، بوصفها مبادرة رائدة تعكس الشراكة بين بلدية نابلس والمركز الفلسطيني للتربية الإعلامية والاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أن التربية الإعلامية أصبحت ضرورة لحماية الأطفال من التأثيرات السلبية للمحتوى الرقمي، وتمكينهم من التعامل مع المعلومات بوعي ونقد.
يُذكر أن نادي “دراية” استمر على مدار خمسة أيام، واشتمل على تدريبات عملية في التحقق من المعلومات، وصحافة الموبايل، والسلامة الرقمية، وإنتاج محتوى رقمي، إلى جانب أنشطة ترفيهية وتعليمية هدفت إلى بناء وعي رقمي وإعلامي لدى المشاركين ضمن بيئة آمنة وتفاعلية.
[:]