مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

صورة مولَّدة بالذكاء الاصطناعي تتداول على أنها لشهداء غزة في الطريق

صورة مولَّدة بالذكاء الاصطناعي تتداول على أنها لشهداء غزة في الطريق
tahaqaqps

الكاتب

tahaqaqps
[:ar]
الادعاء
للحظات الأخيرة في غزة الشهداء في الطريق.
تداولت صفحات إخبارية وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة قالوا إنها توثّق "اللحظات الأخيرة في غزة"، وتُظهر عددًا من الشهداء ممدّدين على الطريق.

تحرّى المرصد الفلسطيني "تحقّق" صحة الصورة المتداولة من خلال البحث العكسي عنها في المصادر المفتوحة، باستخدام أدوات التحقق الرقمية، ولم يتمكّن فريق المرصد من العثور على أصلٍ لها. وبعد فحص الصورة رقميًا باستخدام أداة "Have Moderation" المُخصصة لاكتشاف المحتوى المُولَّد بالذكاء الاصطناعي، تبيّن أن الصورة قد تم إنشاؤها بواسطة تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث أكدت الأداة ذلك بنسبة بلغت 99.9%.

وعند تحليل الصورة من قبل الفريق التقني في مرصد "تحقّق"، توصّل الفريق إلى عدد من المؤشرات الواضحة التي تدل على أن الصورة مُنتجة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، ومن أبرز هذه المؤشرات:
  1. ظهور التشوهات بشكل واضح في تفاصيل الصورة، خصوصاً في الجثامين المتناثرة على الشارع. 
  2. تكرار الأشخاص في الصورة بطريقة متماثلة وغير طبيعية.
  3. ظهور شخص بثلاثة أرجل في منتصف الصورة، وهو خطأ شائع في الصور المولَّدة بالذكاء الاصطناعي.
  4. ملامح الوجوه غير واضحة ومشوّشة.
  5. تكرار أنماط الردم والدمار في المباني بنفس الشكل.
  6. خلفية غير متجانسة، حيث تبدو بعض العناصر وكأنها ملصقة بشكل غير متناسق.
تصعيد عسكري واسع في غزة: توغل بري إسرائيلي وسط انهيار الاتصالات وتحذيرات أممية من إبادة جماعية شهدت مدينة غزة، في الفترة ما بين 16 و18 أيلول/سبتمبر 2025، تصعيدًا ميدانيًا حادًا تمثّل في انطلاق مرحلة رئيسية من التوغّل البري لجيش الاحتلال الإسرائيلي داخل أحياء المدينة، مدعومًا بقصف جوي وبحري ومدفعي كثيف.  وتقدّمت الدبابات ووحدات المشاة نحو أحياء الشيخ رضوان وتل الهوى ومشارف وسط المدينة، بالتزامن مع إعلان "ممر إجلاء" جديد يمتدّ لمدة 48 ساعة من داخل المدينة. وفي الوقت نفسه، تواصلت الاشتباكات والضربات في محاور أخرى جنوب القطاع، ولا سيما في خان يونس ورفح. وترافق التصعيد مع انقطاع واسع النطاق في خدمات الاتصالات والإنترنت، نتيجة استهداف البنية التحتية، ما أعاق بشدة وصول المعلومات وجهود إجلاء المدنيين. على الصعيد الإنساني، تشير آخر الإحصاءات التي أوردتها وكالات الأنباء والهيئات الدولية إلى تفاقم الأوضاع، مع تصاعد موجات النزوح، وتزايد النقص في الغذاء والدواء والمأوى جنوبًا، حيث ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى أكثر من 65 ألفًا منذ اندلاع الحرب في تشرين الأول/أكتوبر 2023، بينهم قتلى سقطوا خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة بالتزامن مع التوغّل. وقد فاقم انقطاع الاتصالات واتّساع العمليات البرية من المخاطر التي يواجهها العالقون داخل المدينة، في ظل تبادل الاتهامات بين الطرفين حول استهداف المدنيين وعرقلة عمليات الإجلاء.
خلاصة التحقق
مصادر التحقق مصادر الادعاء 
[:]