انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي صورة يظهر فيها مجموعة من جنود الاحتلال برفقة آليات عسكرية ومن خلفهم مبانٍ، مع الادعاء أن الصورة حديثة لمستوطنين إسرائيليين يتوغلون في درعا ويبدأون ببناء مستوطنة في سوريا. حيث أرفقت الصورة بالوصف التالي: "مستوطنون إسرائيليون يتوغلون في #درعا ويبدأون ببناء مستوطنة على أرضنا!". 

تحقق مرصد كاشف من صحة الصورة ومن خلال البحث عبر محرك google ووجد أن الصورة قديمة والمعلومات مضللة. الصورة قديمة من حي وادي الحمص جنوب القدس عام 2019، وليست حديثة من سوريا.

نشرت الصورة قناة الجزيرة بتاريخ 22\7\2019 مرفقةً بتقرير مع العنوان التالي: "في عملية هدم جماعية.. نكبة جديدة بوادي الحمص بالقدس". وأشار التقرير أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال برفقة ما يزيد على عشرين آلية اقتحمت قرية وادي الحمص، لتنفيذ قرار الهدم بحق 11 عمارة سكنية من أصل 16 عمارة مهددة، أي ما يقارب مئة شقة سكنية، بعضها مأهول وبعضها لا يزال قيد الإنشاء.

كما و تواصل المرصد مع الصحفي أحمد جردات- مراسل التلفزيون العربي من مدينة القدس والذي أوضح أن الصورة قديمة تعود لمنزل فلسطيني هدمته قوات الاحتلال الإسرائيلي في حي واد الحمص جنوبي القدس في يوليو من عام 2019.

يجدر بالذكر أنه بتاريخ 19\8\2025 أفادت صحيفة يسرائيل هيوم الإسرائيلية بأن أكثر من 10  مستوطنين حاولوا إقامة بؤرة استيطانية في منطقة بجنوب سوريا تحت اسم "ألوني هبشان"، ورفعوا لافتة مرتبطة بفكرة "إسرائيل الكبرى"، إلا أن قوات الاحتلال أخرجتهم.