مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
نشر حساب على تويتر لقطة شاشة من موقع بغداد تايمز تضمن خبرًا جاء فيه: إقليم كردستان يقيم مهرجانه الأول لدعم المثلية في العراق بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية. الحقيقة: الصورة مفبركة، لم ينشر موقع بغداد تايمز خبرًا مماثلًا، وعلى عكس الادعاء المرفق مع الصورة، فإن حكومة كردستان متهمة بالتضييق على حقوق المثليين. أولًا بالتحقق من موقع وكالة بغداد تايمز، ومراجعة قسم أخبار العراق السياسية، يتضح عدم وجود خبر مماثل 1، وبالبحث أيضًا عبر غوغل حيث تتم أرشفة عناوين الصفحات حتى في حال حذفها من الموقع، لم نعثر على أي خبر مماثل بهذا العنوان. بالنظر أيضًا إلى عنوان الخبر يمكن التأكد من أنّه مفبرك، لأن بغداد تايمز لا تستخدم عناوين بهذا الطول، كما أن صياغة العنوان تشكك في صحته بسبب تكرار كلمة العراق، بالإضافة إلى أن موقع بغداد تايمز يستخدم في العناوين كلمة أمريكا وليس الولايات المتحدة الأمريكية 2. جدير بالذكر أيضًا أن هيئة الإعلام والاتصالات أصدرت قرارًا قبل نحو أسبوع، بمنع استخدام كلمات النوع الاجتماعي أو الجندر أو المثلية الجنسية في كافة وسائل الإعلام والشركات الحاصلة على ترخيص من الهيئة. 3 وعن المثلية في إقليم كردستان، فتُوجه للحكومة انتقادات بسبب تضييقها على حقوق المثليين. ومطلع الشهر الماضي أصدرت منظمة هيومن رايتس ووتش بيانًا أدانت فيه حظر منظمة تدافع عن حقوق مجتمع الميم في الإقليم 3. وذكرت هيومن رايتس ووتش في بيانها أن محكمة في إقليم كردستان العراق وجّهت ضربة إلى المجتمع المدني المستقل في 31 أيار مايو 2023 بإصدار أمر إغلاق منظمة راسان بتهمة أنشطتها في مجال المثلية الجنسية، فهي المنظمة الحقوقية الوحيدة الداعمة لحقوق المثليينات، ومزدوجيات التوجه الجنسي، وعابريات النوع الاجتماعي مجتمع الميم في إقليم كردستان العراق.4 وفي أيلول سبتمبر 2022، قدّم أعضاء برلمان إقليم كردستان مشروع قانون حظر الدعوة إلى المثلية الجنسية، الذي سيعاقب بموجبه أي فرد أو جماعة تدافع عن مجتمع الميم، حيث يتضمن مشروع القانون عقوبات تصل إلى السجن لمدة عام وغرامة 5 ملايين دينار لـكل من يروج أو يدعو للمثلية الجنسية في الإقليم، وينص مشروع القانون أيضًا على تعليق تراخيص شركات الإعلام ومنظمات المجتمع المدني التي تدعو إلى المثلية الجنسية لمدة تصل إلى شهر.5 وأشارت عديد من التقارير الصحفية إلى المضايقات والتهديدات التي يتعرض لها المثليون في كردستان العراق، بينها تقرير لصحيفة العرب اللندنية نُشر في كانون الأول ديسمبر 2022، أجريت فيه مقابلات مع مثليين تحدثوا عما يتعرضون له من مضايقات وتهديدات. 6 وعلى مدار السنوات الماضية سجل إقليم كردستان جرائم قتل بحق أفراد من مجتمع الميم. وآخر الجرائم كانت في كانون الثاني يناير 2022، حيث أعلنت شرطة محافظة دهوك العثور على جثة مواطن متحول جنسياً ويدعى دوسكي آزاد، وذلك في إحدى القرى التابعة لناحية مانكيش. 7
نشرت قناة في نشرة الأخبار التي بثتها عند الساعة الواحدة ظهر يوم الاثنين 14 آب أغسطس 2023، مقطع فيديو للقطات قالت نصًا إنها تعزيز القوات الأميركية لتواجدها في قاعدة الحرير بأربيل من دون معرفة الأسباب. الحقيقة: الفيديو مضلل، لأنه قديم وليس من العراق، وإنما يعود إلى مطار كابول في أفغانستان خلال انسحاب القوات الأمريكية من هناك عام 2021. أظهرت نتائج البحث أن الفيديو نشره حساب على إنستغرام في 7 آب أغسطس الحالي، مع نص مرفق بالتالي: جنود المشاة البحرية الأمريكية يقومون بإخلاء المطار من حشود الناس، يمكنك أن ترى المركبات تدفع الحشود للخلف وكذلك مروحيات أباتشي تقوم بجولات منخفضة ، في محاولة لإخلاء المدرج حتى تقلع الطائرات.1 وبالمقارنة مع فيديوهات أخرى لزوايا أخرى مختلفة من مطار كابول، يتضح أن الفيديو التقط بالفعل في مطار كابول في عام 2021 خلال انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان وسيطرة حركة طالبان على الحكم، حيث تظهر فيديوهات نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي نفس العناصر مثل اللي تحيط بالمكان. 2 وفي 30 آب أغسطس 2021 أنهت الولايات المتحدة الامريكية، عملية انسحاب قواتها من أفغانستان نهائياً، وفقًا للبنتاغون، وانتهى الانسحاب الأمريكي بعد عملية إجلاء جوي امتدت لأكثر من أسبوعين من مطار كابول، أجلت خلالها القوات الأمريكية الآلاف من المواطنين الأمريكيين والأفغان رغم الفوضى التي سادت تلك العملية.3
تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، خبر وفاة المرجع الديني علي السيستاني، واستخدمت الصفحات مقطع فيديو قديم لمؤتمر صحفي سابق لوكيله أحمد الصافي. الحقيقة: الفيديو مضلل، لأنه يعود إلى مؤتمر صحفي لأحمد الصافي وكيل المرجع الديني علي السيستاني، قبل نحو 3 سنوات يعلن فيه خروج الأخير من المستشفى بعد تعرضه إلى كسر في عظم الفخذ، فيما لم يصدر مكتب السيستاني أو أي وكالة أو منصة مقربة من السيستاني خبر وفاته. في كانون الثاني يناير 2020 وخلال مؤتمر صحفي لأحمد الصافي، وهو وكيل المرجع السيستاني، يعلن فيه مغادرة السيستاني مستشفى الكفيل التخصصي إلى مدينة النجف الاشرف، وهو بوضع صحي مستقر بعد تعرضه إلى كسر بعظم الفخذ.1 ونشر حينها مكتب السيستاني بياناً وبالتحديد يوم 16 كانون الثاني يناير 2020 أعلن فيه، تعرض السيستاني في الليلة الماضية لالتواء في الرجل اليسرى أدّى الى كسر في عظم الفخذ وستجرى له عملية جراحية هذا اليوم بإشراف فريق طبي عراقي.2 ومؤخراً لم يصدر عن مكتب السيستاني أي بيان يتحدث عن صحته، وآخر بيان لمكتب السيستاني صدر بتاريخ 3 تموز يوليو الماضي، وهو عبارة عن رسالة يرد فيها على رسالة بابا الفاتيكان فرنسيس.3 ولم تنشر أي من الوكالات المقربة من مكتب السيستاني، أي بيان حول تدهور صحة السيستاني أو وفاته، والخبر المتداول اقتصر على صفحات غير رسمية على منصات التواصل الاجتماعية مستعينة بفيديو لمؤتمر صحفي مر عليه 3 سنوات.4
تداولت صفحات وحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي خبر عن حظر العراق لتطبيق ماسنجر. الحقيقة: الخبر غير صحيح، لم تعلن الحكومة عن حجب الماسنجر. خلال البحث في المواقع التابعة لوزارة الاتصالات، نجد أنها تخلو تمامًا من هكذا خبر 1 كما لم ينشر في مركز الإعلام الرقمي واي وكالة أخبار محلية.2 وكانت وزارة الاتصالات قد حجبت تطبيق التليغرام قبل أسبوع لدواع أمنية، وحفاظًا على البيانات الشخصية للمواطنين، إلا أنها قررت رفع الحجب عنه منذ يوم أمس بعد استجابة إدارة التطبيق.3
قال حيدر شمخي النائب البرلماني ورئيس تحالف وطن، في تصريح ببرنامج لعبة الكراسي الذي يعرض على قناة الشرقية: احنا عدنا 80 نسبة مقاطعي الانتخابات، وهذا الرقم فعلي وغير مبالغ بيه وحقيقي، بل هو أكثر من 80٪ واحنا نسبة المشاركين من 5 لـ10٪ طلعنا وقلنا خلّ نغير. الحقيقة: التصريح غير دقيق، شهدت الانتخابات البرلمانية العراقية لعام 2021 مقاطعة واسعة، لكنها لم تصل إلى 80 بحسب الأرقام الرسمية المعلنة من قبل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، وغير الرسمية الصادرة عن منظمات مدنية مستقلة راقبت عملية الانتخابات. في 17 تشرين الأول أكتوبر 2021، أعلنت مفوضية الانتخابات أن نسبة المشاركة النهائية بالانتخابات النيابية بعد الانتهاء من عد وفرز كافة المحطات بلغت 43.53، أي أن نسبة المقاطعة كانت بحدود 57٪1. وبحسب البيانات المنشورة على الموقع الرسمي لمفوضية الانتخابات، فإن العدد الإجمالي للناخبين 22 مليون و116 ألف و368، ومن صوت منهم 9 مليون و629 ألف و601 ناخب فقط، وبذلك تصل نسبة المشاركة في الانتخابات 43.53 2. أما بحسب الإحصاءات غير الرسمية، فقد أعلن تحالف شبكات ومنظمات مراقبة الانتخابات العراقية وهو تحالف يضم 6 منظمات وشبكات مختصة هي: شبكة شمس، وشبكة عين، وشبكة سفراء الحرية، وتحالف الأقليات العراقية، ومنظمة تموز للتنمية الاجتماعية ومنظمة نراقب، أن النسبة المئوية للمشاركين في الانتخابات البرلمانية العراقية لعام 2021 بلغت 38٪، حتى وقت إغلاق صناديق الاقتراع الساعة السادسة مساءً.3
انتشرت على تيك توك مقاطع فيديو على أنها لمحاكمة زوجة والد الطفل موسى المتهم بتعذيبه حتى الموت الحقيقة: الفيديوهات مضللة، وتعود إلى محاكمات افتراضية في كليات القانون، سبق ونشرها طلاب في السنوات السابقة، حيث تُجري كليات القانون محاكمات افتراضية لتدريب الطلاب على جلسات المحكمة. ولم يصدر من القضاء أي بيان بشأن صدور حكم على زوجة الأب المتهمة بقتل الطفل موسى. الفيديو الأول يعود إلى محاكمة افتراضية نظمتها كلية القانون في جامعة الفلوجة لطلاب المرحلة الثالثة للسنة الدراسية 20212022، ونشر فيديو المحكمة الافتراضية على يوتيوب قس 23 أيار مايو 2022، تحت عنوان المحكمة الافتراضية كلية القانون جامعة الفلوجة المرحلة الثالثة 20212022. 1 الفيديو الثاني، يعود أيضًا إلى محاكمة افتراضية نظمتها كلية دجلة الجامعة في بغداد، ونشرت عدة فيديوهات من الجلسة عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل سنة من الآن، يظهر نفس القاضي ونفس القاعة، كما أن منصة الحكم كتب عليها جامعة دجلة، ما يؤكد أن المحاكمة افتراضية في الجامعة وليست جلسة في محكمة رسمية.2 نفس الشيء في الفيديو الثالث، اللي يعود إلى محكمة افتراضية، فبالتدقيق في الفيديو يتضح أنه كتب على منصة المدعي العام المحكمة الافتراضية. وهزت قضية الطفل موسى، الرأي العام خلال الأسابيع الماضية، حيث أقدمت زوجة الأب على تعذيب ابن زوجها البالغ من العمر 7 سنوات، بشكل متواصل إلى أن فارق الحياة، وهذا ما أكدته اعترافاتها بعد ما ألقي القبض عليها، حيث اعترفت بتعذيب الطفل بالكهرباء واستخدام السكين والملح والخنق، إلى أن فارق الحياة.3 ولم ينشر القضاء العراقي حتى لحظة كتابة هذا التقرير أي بيان حول صدور حكم بحق قاتلة الطفل موسى، أو أبيه الذي كان يعلم بتعنيف الزوجة للطفل بحسب التحقيقات.4