مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
قال حيدر الموسوي، محلل سياسي مقرب من الإطار التنسيقي، في لقاء متلفز على قناة الدقيقة 24:10: المستقلون وصل عددهم في هذه الدورة الانتخابية إلى 60 واحد وين جان أكو 60 يصعدون بالانتخابات اللي سبقت. الحقائق الادعاء غير دقيق، إذ أن عدد المستقلين الفائزين بعضوية مجلس النواب من خلال الانتخابات التشريعية عام 2021، بلغ 43 مرشحًا فقط، وفقًا لمفوضية الانتخابات. وتشير النتائج النهائية للانتخابات النيابية التي أجريت في عام 2021، إلى أنّ عدد المقاعد للأفراد المستقلين الفائزين بلغ 43 مقعدًا، بواقع 38 مقعدًا للرجال و5 مقاعد للنساء، من مجموع 784 مرشحًا، وبمجموع أصوات بلغ مليون و686 ألفًا و792 صوتًا.1 وفي حينها شارك في الانتخابات 21 ائتلافًا و108 أحزاب، وحصلت الائتلافات الحزبية التقليدية على 138 مقعدًا، مقابل 148 مقعدًا للأحزاب السياسية المشاركة. وتصدرت الكتلة الصدرية بـ 73 مقعدًا، يليها حزب تقدم بـ 37 مقعدًا ثم ائتلاف دولة القانون الذي حصد 33 مقعدًا، وبعده الحزب الديمقراطي الكردستاني بـ 31 مقعدًا.2 وأثارت نتائج الانتخابات في وقتها اعتراضات شديدة من قبل القوى السياسية الشيعية التي تكبدت خسارة فادحة، وطالبت بإلغائها أمام المحكمة الاتحادية العليا التي رفضت الإلغاء وصادقت على النتائج3، قبل أن تتفاقم الأزمة السياسية ثم تنفرج بانسحاب مقتدى الصدر وتشكيل الحكومة من قبل أطراف الثلث المعطل الذي بات يعرف بعدها بـ الإطار التنسيقي.
انتشرت في عدد من صفحات موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” ادعاءات حول مطالبة منظمة العفو الدولية السّلطات الليبية بفتح تحقيق في وجود اعتداءات قد تعرض لها الساعدي القذافي واثنان آخرون في أحد سجون طرابلس.
منذ وصول قوات المعارضة السورية، أو ما تعرف بـ هيئة تحرير الشام بزعامة أبو محمد الجولاني إلى السلطة في سوريا، بات الأخير الذي غيّر اسمه سريعًا إلى أحمد الشرع حديث الصحافة ومواقع التواصل الاجتماعي، عبر مئات التقارير والمنشورات، بعضها تحدث عن تحول في خطاب وشكل الجولاني عما كان عليه حين كان جزءًا من تنظيمات متطرفة. وسط هذه المقارنات برز حديث متلفز نسب إلى الجولاني وانتشر بشكل واسع مع صور مقتطعة من المقابلة نشرتها وسائل إعلام كبرى باعتبارها للجولاني، دون تدقيق، إذ يكشف تحليل أجراه صحيح العراق، أنّ الصورة الرائجة تعود إلى شخصية أخرى لقبها الكردي. عمامة سوداء وكفوف ولحية بلا شارب وتظهر الصورة المتداولة رجلًا حليق الشارق بلحية طويلة يرتدي زيًا أسودًا بالكامل مع سترة عتاد جعبة وكفوف عسكرية وعصابة سوداء تلف الرأس، ويقف متقدمًا مجموعة من المسلحين المقنعين مع مع علم جبهة النصرة الأسود الذي يحمل عبارة لا إله إلا الله محمد رسول الله.1 ويستند مروجي الصورة إلى تبنيها من قبل وسائل إعلام بارزة من بينها وكالة الصحافة الفرنسية، والتي نسبتها إلى أبو محمد الجولاني، قائد جبهة النصرة.2 مصدر الصورة: وتعود الصورة إلى مقابلة ضمن تقرير تلفزيوني بثته قناة الجزيرة في كانون الثاني يناير 2013، يتناول حضور جبهة النصرة في سوريا. وحينها عرفت القناة المتحدث باسم أبو محمد الكردي قائد ميداني في جبهة النصرة المنطقة الشرقية، أي أن الشخص ليس أبو محمد الجولاني كما أنه ليس أمير الحركة3، كما نشرت القناة الصورة المتداولة مع تقرير مكتوب، وعرفته بذات الاسم والصفة.4 صحيح العراق أجرى بحثًا معمقًا عن هذه الشخصية وحلل الصورة، إذ بدا واضحًا جدًا أنّ الظاهر فيها ليس الجولاني، نظرًا لاختلافات كبيرة في المظهر والصوت. ويمكن بالتدقيق ملاحظة اختلاف شكل العينين والحاجبين بين الصورة الأولى لـ الكردي والصورة الثانية لـ الجولاني، فضلاً عن شكل الأنف والشفتين والأذنين، مع ملاحظة اختلاف طول القامة.5 ولا تتوفر الكثير من المعلومات عن الكردي في وسائل الإعلام، لكن صحيح العراق توصل عبر بحث معمق إلى بعض التفاصيل التي نشرتها منصات سورية محلية، بعضها على صلة بفصائل المعارضة، والتي برزت بتغطية الأحداث في المناطق خارج سيطرة النظام خلال السنوات السابقة. وتؤكّد هذه المعلومات أنّ الكردي هو أحد الشخصيات القيادية في جبهة النصرة، وهو كردي من عفرين عمل تحت إمرة الجولاني، أي أنهما ليسا شخصية واحدة، وله ألقاب أخرى أبرزها أبو عائشة الكردي. بدأ الكردي مشواره في بالانتماء إلى تنظيم داعش، عند التأسيس في حلب وتولى منصب مدير فرن الذرة في الصاخور، ثم بايع جبهة النصرة بعد هزيمة داعش، وتولى منصب إداري قاطع حلب، ثم المسؤول الأمني للقاطع وبعدها أمير القاطع. وبعد تسليم حلب وخروج مقاتلي جبهة النصرة منها، تولى مسؤولية توزيع مواد الإغاثة، فيما يتهم بنشاطات تهريب عبر من خلال معبر باب الهوى. وتقول واحدة من المنصات إنّ الكردي أصاب ثروة هائلة إثر نشاطات التهريب ما دفعه إلى التنصل من جبهة النصرة ومحاولة التحول إلى رجل الأعمال، حين حلق لحيته وأطلق على نفسه اسم الأستاذ منير، كما تقول إنّ نشاطات الكردي هذه توسعت إلى تركيا وتحت غطاء وحماية من الجولاني نفسه.6 ومطلع عام 2024، أعلنت وكالة أنباء أدلب وهي المنطقة التي تسيطر عليها قوات الجولاني قبل سقوط النظام، عن اعتقال الأمير أبو عائشة الكردي المعروف الأستاذ منير حاليًا، ووصفته بـ ذراع القيادي قتيبة البدوي المغيرة بنش، أمير قاطع إدلب في هيئة تحرير الشام سابقًا، ومدير معبر باب الهوى ومسؤول إدارة المعابر في الهيئة، بتهمة العمالة والخيانة.7 وتزامن الإعلان مع حملة اعتقالات أطلقها الجولاني ضد مقربين منه بـ تهمة الخيانة، ما ولد احتجاجات وتظاهرات في إدلب، طالبته بالتنحي وحل الجهاز الأمني وإطلاق سراح المعتقلين.8 وبدأ تداول صورة الكردي مع الأخبار المتعلقة بـ الجولاني منذ عام 2015، حين كانت شخصية الأخير غامضة ولم يكن له ظهور إعلامي واضح9، فيما لا تتوفر في الوقت الراهن معلومات عن مصير الكردي، أو الأستاذ منير، صاحب الصورة المتداولة، والتي تعود إلى أكثر من 11 عامًا. ويأتي تداول الصورة القديمة في ظل الاهتمام الكبير بشخصية الجولاني، إذ بات محور الحدث الأبرز في المنطقة والعالم، بعد الإطاحة بنظام البعث برئاسة بشار الأسد بعد عقود طويلة، وتشكيله حكومة انتقالية برئاسة صديقه محمد البشير.10 من الجولاني إلى الشرع وظهر قائد هيئة تحرير الشام باسم آخر هو أحمد الشرع11 في اللحظة التي دخلت فيها الجماعات المسلحة دمشق، ليصبح على الأقل بحكم الأمر الواقع الآن، قائدًا لنحو 23 مليون سوري، في أعقاب رحلة استمرت نحو عقدين في الجماعات المسلحة. بدأت رحلة الشرع، الذي كان ملقبًا بـ أبو محمد الجولاني، في العمل المسلح في عام 2003 عندما عبر الحدود إلى العراق لمحاربة الأميركيين، حيث انضم إلى تنظيم القاعدة بقيادة مصعب الزرقاوي، وانتهى به المطاف هناك إلى السجن خمس سنوات، وبعدها عاد إلى سوريا لخوض معركة جديدة، هي القتال ضد بشار الأسد. في سوريا، أسس الجولاني جبهة النصرة التي أعلنت الولاء لتنظيم القاعدة، وفي 2013، صنفته الولايات المتحدة إرهابيا. وأجرى الجولاني أول مقابلة إعلامية له، في 2013، وكانت مع قناة الجزيرة دون الكشف عن وجهه، حيث دعا حينها إلى إدارة سوريا وفقا للشريعة الإسلامية. وفي عام 2016، ظهر بالعباءة التقليدية، وألقى خطابًا من مكان غير معلوم، للإعلان عن فك ارتباطه بالقاعدة، وكانت تلك أول مرة يظهر فيها وجهه، حين أعلن تشكيل هيئة تحرير الشام. وفي إدلب، أنشأ حكومة أشرفت على التعليم والصحة وإعادة الإعمار، وشوهد ببنطال وقميص، أثناء زيارة لمعرض للكتاب والفنون والثقافة في إدلب وتفقد أحوال الناجين من كارثة الزلزال في 2022، وأشرف على جهود الإغاثة. وفي مقابلة مع برنامج فرونت لاين على محطة بي بي أس الأميركية، في 2021، ظهر مرتديًا قميصًا تقليديًا على الطريقة الغربية، ووصف تصنيفه إرهابيًا بأنه غير عادل، وشرح بالتفصيل كيف توسعت جماعته من ستة رجال رافقوه من العراق إلى 5 آلاف في غضون عام، لكنه اعتبر أن جماعته لم تشكل أبدًا تهديدًا للغرب. والأسبوع الماضي، دخل الجولاني بلحيته التقليدية وبزي عسكري أخضر المسجد الأموي في دمشق، ليعلن سقوط الأسد انتصارًا للأمة الإسلامية ويدعو إلى مرحلة جديدة. وخلال تلك الفترة، تحول تدريجيًا من قائد إسلامي متشدد يرتدي زي الجماعات المتطرفة، إلى قائد ببدلة رسمية غربية ولحية مهذبة يجلس على سدة الحكم، بما يلخص الرحلة من كنف الجماعات المتطرفة إلى السلطة.
قال كامل الكناني، محلل سياسي مقرب من الإطار التنسيقي، في لقاء متلفز على قناة الدقيقة 44:30: محسن رضائي شخصية إيرانية عادية صارله أربع مرات يرشح للانتخابات ويفشل مو فد شخصية عظيمة ولا ناطق باسم الحق عنده معلومة يكول يابه أكو داعش يتدربون بالمعسكرات الأميركية. الحقائق الادعاء مضلل، إذ أن محسن رضائي يعتبر من أوائل وأبرز قادة الحرس الثوري الإيراني، وأمين عام مصلحة تشخيص النظام، وأحد مؤسسي منظمة مجاهدي الثورة الإسلامية، وانتخب سابقًا رئيسًا للجنة الاقتصاد الكلي في مجلس تحليل الخدمات، ويعتبر من الشخصيات الإيرانية البارزة والمؤثرة حتى الآن. ولد محسن رضائي ميرقائد1، في 10 أيلول سبتمبر 1954 بالقرب من مسجد سليمان في إيران. كان اسمه الأصلي سبزوار رضائي ميرقائد، ولكنه غيّر اسمه لاحقًا إلى محسن رضائي عندما انتقل إلى طهران عام 1974 لدراسة الهندسة الميكانيكية في جامعة العلم والصناعة. وأثناء وجوده في طهران، انخرط في النشاطات المسلحة ضد نظام الشاه وانضم إلى مجموعة منصورون الإسلامية المسلحة. في عام 1981، خلال الأشهر الأولى من الحرب الإيرانية العراقية، وبعمر 27 عامًا، عيّنه الخميني قائدًا للحرس الثوري الإيراني، وظل في المنصب حتى استقال في أيلول سبتمبر 1997، خلال الأيام الأولى لحكومة الرئيس محمد خاتمي، ثم عُيّن أمينًا عامًا لمجمع تشخيص مصلحة النظام بقرار من المرشد الأعلى علي خامنئي، ليتحول إلى المجال السياسي، ويترشح عام 1999 للانتخابات البرلمانية عن مدينة طهران، لكنه فشل في الفوز بسبب صعود الإصلاحيين. وحاول رضائي بين عامي 2005 و2009، تشكيل جبهة بين المحافظين المعارضين لسياسات الرئيس محمود أحمدي نجاد، بالتعاون مع شخصيات مثل علي لاريجاني ومحمد باقر قاليباف وعلي أكبر ولايتي. ورشّح رضائي نفسه لأول مرة للانتخابات الرئاسية في عام 2005 لكنه انسحب قبل يومين من التصويت لتجنب تشتيت الأصوات. في انتخابات 2009 قرر الترشح بشكل مستقل، منتقدًا سياسات الحكومة وواصفًا مسار البلاد بأنه يقود إلى الهاوية، ودعا الشعب لاختيار طريق ثالث بين الفشل في إشارة للإصلاحيين والهاوية في إشارة للحكومة الحالية. في عام 2007، أصدرت الإنتربول مذكرة توقيف دولية بحق رضائي وآخرين بتهمة التورط في تفجير المركز الثقافي اليهودي في بوينس آيرس بالأرجنتين عام 1994، فيما نفت إيران هذه الاتهامات ووصفتها بأنها لا أساس لها. واشتهر رضائي بانتقاد سياسات الحكومة علنًا، وصرّح بأن السياسات الحالية ستقود البلاد نحو الانهيار إذا استمرت، في الوقت نفسه، انتقد الإصلاحيين ودعا إلى إيجاد حلول جديدة للمشكلات الوطنية، وهو ما يزال شخصية بارزة في السياسة الإيرانية يمزج بين خبرته العسكرية ورؤيته الاقتصادية، مع تركيزه على القضايا الاستراتيجية. ونشط رضائي بشكل كبير بالتزامن مع التطورات المتسارعة في المنطقة ابتداءً من تشرين أكتوبر 2023، عبر تصريحاته ولقاءاته التي تدعو الى تشكيل جيش إسلامي لمواجهة خطر الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل.2 وجاء الادعاء في سياق تعليق على تحذير رضائي من وجود 11 ألف عنصر من تنظيم داعش في سوريا قرب الحدود العراقية، قال إنّ الولايات المتحدة الأميركية تتولى تدريبهم ودعمهم داخل معسكراتها، تمهيدًا لـ مهاجمة الموصل وتكريت من خلال الأشهر المقبلة.3
نشرت حسابات وصفحات على منصة إكس صورة ادعت أنها تظهر جنودا يتبعون الحكومة الشرعية بعد إنشقاقهم مؤخرا وعودتهم إلى مناطق جماعة الحوثيين بصنعاء، لكن الحقيقة هذا الادعاء ليس صحيحا.
نشر فيديو على أنه تم تصويره حديثًا لنفير عام في محافظة إب.