مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
:
الادعاء
مساعد الأمين العام للجبهة الشعبية ومسؤولها في غزة جميل مزهر يغادر قطاع غزة مع عائلته وأقربائه.
تداولت مواقع إخبارية وصفحات اجتماعية صورة لكشف أسماء عدد من الأشخاص الذين تمكنوا من مغادرة قطاع غزة عبر معبر رفح البري، يوم الأربعاء الماضي 8 تشرين ثاني نوفمبر، ويظهر الكشف مغادرة جميل ماهر صالح مزهر، حيث جاء الادعاء أن مساعد الأمين العام للجبهة الشعبية مسؤولها في قطاع غزة.
وقف المرصد الفلسطيني تحقق على صحة الكشف المتداول وتبين بأن الكشف صحيح وفق ما أكده لـتحقق مسؤول معبر رفح البري وائل أبو محسن، حيث حصل المرصد بصورة عن الكشف، وبالعودة إليه تبين بأن المسافر جميل ماهر صالح مزهر قد غادر فعليا القطاع في ذلك اليوم، إلا أنه ليس مساعد الأمين العام للجبهة الشعبية ومسؤوله في غزة، حيث أن اسم مساعد الأمين العام هو جميل صالح عبد الله مزهر وهو من وليد العام 1964، في حين أن الشخص الوارد اسمه في الكشف من مواليد العام 2005 أي أن عمره 18 عام.
وهو ما أكده أيضا لـتحقق القيادي في الجبهة الشعبية جميل مزهر بالقول: ليس صحيحًا أنني غادرت القطاع الأربعاء الماضي، فأنا متواجد خارج غزة قبل الحرب بنحو شهر بحكم موقعي في قيادة الجبهة الشعبية، إلا أن عائلتي ما زالت في غزة كما كل الناس.
موضحاً أنه من مواليد 16 تموز يوليو 1964، واسمه جميل صالح عبدالله مزهر وليس جميل ماهر مزهر.
خلاصة التحقق
القيادي في الجبهة الشعبية جميل صالح عبدالله مزهر غادر قطاع غزة قبل الحرب بنحو شهر، والاسم الوارد في الكشف لشخص آخر يدعى جميل ماهر صالح مزهر من مواليد العام 2005.
مصادر التحقق
مصادر الادعاء
القيادي في الجبهة الشعبية جميل ماهر مزهر.
مسؤول معبر رفح وائل أبو محسن.
شبكة يافا الإخبارية
:
تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو ادعت بأنه يعود لضربات المقاومة الفلسطينية على إسرائيل.
الحقيقة:
الفيديو مضلل، لأنه قديم ويعود لقصف طائرة مسيرة أوكرانية في العاصمة الروسية، خلال الأشهر الماضية.
من خلال البحث والتدقيق في الفيديو، تبين أنه نشر في 30 تموز يوليو الماضي، لطائرة أوكرانية من دون طيار، قصفت أحد الأحياء في موسكو، خلال الحرب بين البلدين.1
وكان آخر ما أعلنت عنه كتائب القسام من عمليات عسكرية ضد القوات الإسرائيلية، عبر بيان، تدمير 136 آلية عسكرية إسرائيلية تدميرًا كليًا أو جزئيًا، وكذلك قنص جندي إسرائيلي، وتدمير 18 آلية أخرى بينها دبابات وناقلة جند بقذائف الياسين 105 في قطاع غزة.2
يشار إلى أنه منذ بدأ عملية 7 تشرين الأول أكتوبر الماضي، في قطاع غزة تعمل العديد من الصفحات والحسابات على تداول مقاطع فيديو مضللة وسبق لـصحيح العراق، أن قام بتكذيبها.3
قال المحلل السياسي عماد المسافر، في تصريح خلال برنامج من بغداد الذي يعرض على قناة التغيير: لولا إيران لسقطت أربيل بيد داعش وهذا باعتراف مسعود بارزاني.
الحقيقة:
سبق لفريق صحيح العراق تفنيد نفس الادعاء لرئيس مركز النبأ المقرب من الإطار التنسيقي، هاشم الكندي، في 13 آذار مارس وكذلك وفي 24 أيار مايو الماضيين ، إلا أن مقربين من الإطار يواصلون تكرار نفس التصريح وينسبونه لزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، على الرغم أنه ادعاء مضلل، إذ لم يقل برزاني: لولا سليماني أو إيران لسقطت أربيل، وإنما قال: إيران أول الدول التي مدت أربيل بالسلاح خلال حرب داعـ.ـش، فيما أنتجت إيران فيلمًا قصيرًا يظهر بارزاني خائفًا ويطلب النجدة من سليـ.ـمـ.ـاني لإنقاذ أربيل من الوقوع بيد داعـ.ـش، ما جعل حكومة إقليم كردستان حينها ترد على الفيلم، وطالبت إيران بالاعتذار.
لذا يعيد فريق صحيح العراق إعادة نشر القصة الكاملة لتصريح بارزاني حول الدعم الإيراني خلال الحرب على داعـ.ـش.
حقيقة تصريح بارزاني:
في 26 آب أغسطس 2014، أذاعت قناة الجزيرة القطرية في تقرير، تصريحًا لبارزاني، يقول فيه: طلبنا من أصدقائنا تسليح قواتنا، وكانت إيران أول دولة تزودنا بالأسلحة والذخيرة 1.
وفي تصريح آخر على قناة سكاي نيوز، وردًا على سؤال وجّه له جاء فيه لماذا شكرت إيران؟، قال برزاني: يجب أن نذكر الحقائق، فإيران في أول يوم من تعرضنا لهجوم بعثت طائرتين محملتين بالسلاح، وهذا أول دعم ومن ثم جاء الدعم من الأطراف الأخرى 2. ولم يذكر بارزاني، أنه لولا إيران لسقطت أربيل في أي تصريح آخر ما عدا الفيلم الدعائي الذي أنتجته إيران واحتجت عليه أربيل.
ما قصة الفيلم؟
في كانون الثاني يناير 2021، أنتجت إيران سلسلة من الأفلام الدعائية القصيرة تمجد الجنرال العسكري الإيراني، قاسم سليمـ.ـانـ.ـي، الذي قُتل في غارة أميركية مطلع 2020.
ونشرت وكالة فارس الإيرانية مقطعًا من مسلسل قصير على الإنترنت يركز على دور سليمـ.ـانـ.ـي في محاربة تنظيم داعـ.ـش تحت عنوان أكثر جاذبية من العنوان الفعلي للمسلسل وهو قصة إنقاذ كردستان العراق قاسم سليمـ.ـانـ.ـي، بيد أن الاسم الحقيقي للمسلسل القصير هو الروايات الصغيرة التي أنتجها صانع أفلام مؤيد لطهران يدعى، محمد باقر مفيديكيا.
وفي أحد المشاهد، ينظر الممثل الذي يرتدي العمامة ويلعب دور بارزاني في صور حقيقية للأخير مع شخصيات عالمية مثل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ووزير الخارجية الأمريكي السابق، جون كيري، والمرشد الإيراني علي خامنئي.
ولإعطاء صورة جيدة عن إيران عرض الفيلم سؤال وجهه من يفترض أنه أحد كبار مساعدي بارزاني، قال فيه: هل تريد الاتصال بالإيرانيين يا سيدي؟، ليرد بارزاني: هل لدي خيار آخر؟ 3.
بارزاني يرد على الفيلم الإيراني:
وردّ زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، حينها على الفيلم، قائلًا: يتوجب أن يعلم الجميع أن الذي دافع عن كردستان من تهديد داعش على أرض الواقع بالدم والتضحيات كانت قوات البيشمركة.
وانتقد رئيس إقليم كردستان نجيرفان بارزاني، قيام وكالة أنباء فارس الإيرانية بإنتاج فيلمين قال إنهما يسيئان إلى العلاقات التاريخية بين إيران وإقليم كردستان. وأضاف: العمل يؤدي لتكدير أرواح الشهداء الذين استشهدوا معًا في ساتر واحد ضد داعش، وبلا شك فإن مثل هذا العمل مليء بالمغالطات وتشويه الحقائق، وإظهار المنّة بهذا الشكل لا تتفق بأي شكل من الأشكال مع الأخلاق والميزات التي كان يملكها القائد الشهيد قاسم سليـ.ـمـ.ـاني، لافتًا إلى أن مثل هذه الأفعال ليست إخلاصًا للجمهورية الإسلامية والقائد الشهيد، بل هي تهديم لتلك العلاقات القوية التي نماها القائد قاسم سليمـ.ـانـ.ـي مع إقليم كردستان 4.
واحتجت حكومة إقليم كردستان العراق رسميًا على طهران بسبب إطلاق فيلم قصير زعمت فيه إيران أنه لولا سليمـ.ـانـ.ـي لكانت أربيل ستقع في أيدي داعش، ووصفت حكومة الإقليم هذا الفيلم بأنه تشويه للواقع 5.
كما أن عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني، علي عوني، نفى بشدة هروب أهالي أربيل وإخلاء المدينة، وذلك في حوار له مع إيران وير، قائلًا إن أربيل لم تكن محاصرة في الأساس من قبل داعش. وقال: كنتُ أقيم مع عائلتي في أربيل، ولا أذكر أن أحدًا قد غادر المدينة. وبخلاف ذلك، اشتد القتال في مدينة مخمور التي تبعد عن أربيل ما لا يقل عن 70 كيلومترًا. 6.
إيران تحقق في الفيلم
وأعلنت إيران في شباط فبراير 2021، فتح تحقيق بشأن الفيلم القصير، حيث أوضح القنصل الإيراني في أربيل نصرالله راشنودي في مقابلة تلفزيونية، أن بعض الأطراف يريدون تخريب علاقاتنا مع إقليم كردستان، والتحقيق جار بشأن إنتاج هذا الفيلم 7.
نشر المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي للعالم العربي، أوفير جندلمان، مقطع فيديو، ادعى أنه لـقوات خاصة إسرائيلية تقتل أشخاصًا تابعين لحماس داخل نفق بقطاع غزة.
الحقيقة:
الفيديو مضلل، لأنه قديم سبق أن تداولته منصة يوتيوب قبل أكثر من سنتين، من قبل حساب إسرائيلي بعنوان حرب الأنفاق.
من خلال البحث عن مصدر الفيديو، يتضح أن أقدم نسخة منشورة على منصة يوتيوب، تم التوصل إليها من قبل فريق صحيح العراق، تعود إلى 11 كانون الثاني يناير 2021، بعنوان حرب الأنفاق.1
وكان الجيش الإسرائيلي، قد قام في 28 تشرين الأول أكتوبر 2023، بشن هجوم بري عنيف على قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد كبير من سكان القطاع، ونشرت وزارة الدفاع الإسرائيلية مقاطع لدبابات وطائرات حربية استخدمت في تنفيذ الهجوم.2
وتواصل إسرائيل هجماتها على غزة، بعد إطلاقها عمليات السيوف الحديدية التي استهدفت مباني سكنية ومستشفيات ومخيمات واسعة، رداً على هجوم حماس في 7 تشرين الأول أكتوبر 2023، ووصل عدد الضحايا الفلسطينيين حتى لحظة كتابة الخبر أكثر من 10 آلاف شخص، من بينهم أكثر من 4100 طفل، بمعدل طفل واحد يُقتل كل 10 دقائق.3
تداولت حسابات إسرائيلية عبر وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، ادعت أنه لفلسطينيين يتظاهرون بالإصابات ويخدعون الرأي العام.
الحقيقة:
الفيديو مضلل، لأنه يعود إلى كواليس فيلم لبناني، وليس لفلسطينيين يتظاهرون بالإصابة.
من خلال البحث والتدقيق في الفيديو، تبين أنه من كواليس لفيلم لبناني يحمل عنوان الواقع، تم إخراجه من قبل المخرج الفلسطيني، محمود رمزي، وقام بمشاركته عبر حسابه الخاص على تطبيق إنستغرام.1
يشار إلى أن المواطنين الفلسطينيين في غزة يتعرضون لقصف وغارات إسرائيلية مستمرة أدت إلى قتل 10 آلاف و400 شخص، وإصابة أكثر من 28 ألفًا آخرين منذ 7 تشرين الأول أكتوبر إلى يوم أمس.2
تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة لمسلحين داخل أنفاق تحت الأرض، وهم يشاهدون رئيس الحكومة الإسرائيلية بنامين نتنياهو، من شاشة التلفزيون، وادعت أنها تعود لعناصر تابعين لحركة حماس.
الحقيقة:
صورة مضللة، لأنها قديمة تعود ضمن صور أخرى إلى عام 2021، كانت قد نشرتها سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، قالت إنها لوحدة النخبة من داخل الأنفاق، وليس لمقاتلي حماس.
من خلال البحث العكسي عن مصدر الصورة، يتضح أنها، تعود لـ13 حزيران يونيو 2021، حيث نشرت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مجموعة صور لـوحدة النخبة من داخل الأنفاق1.
وتستخدم الفصائل الفلسطينية، الأنفاق تحت الأرض للتحرك بسهولة، بعيداً عن رصد الجيش الإسرائيلي، وتقول تقارير صحفية، إن من الصعب للغاية تقييم حجم الشبكة، التي أطلقت عليها إسرائيل اسم مترو غزة، والتي يُعتقد أنها تمتد تحت منطقة يبلغ طولها 41 كيلومترا وعرضها 10 كيلومترات، وفي أعقاب صراع عام 2021، أعلن الجيش الإسرائيلي، تدمير أكثر من 100 كيلومتر من الأنفاق في الغارات الجوية.3
وتعتبر سرايا القدس، ثاني أكبر قوة عسكرية في قطاع غزة، تأسست عام 1987 كجناح عسكري لحركة الجهاد الإسلامي، التي تأسست في عام 1982 تحت اسم كتائب سيف الإسلام، ومع مطلعِ التسعينيات قامت قيادة الجهاد الإسلامي حينها بقيادة محمود عرفات الخواجا بتغيير اسم الجناح العسكري إلى القوى الإسلامية المجاهدة التي عُرفت اختصارًا باسمِ قسم. 4
يذكر أن حركة حماس، وجناحها العسكري كتائب عز الدين القسام، تأسست عام 1978 خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى على يد زعيمها الروحي أحمد ياسين، الذي قضى بضربة جوية اسرائيلية عام 2004. 5