مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
قال مسعد الراجحي، عضو حركة امتداد، في لقاء تلفزيوني على قناة الجنوب، إنّ علاء الركابي جاب 39 ألف و800 صوت، بمعنى أصواته أكثر من رئيس مجلس النواب، وأيضًا الدكتور فلاح الهلالي عضو حركة امتداد.
الحقيقة:
التصريح غير دقيق، لأن الأرقام الرسمية تظهر حصول رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي على أصوات أعلى من الأمين العام لحركة امتداد علاء الركابي وكذلك أعلى من عضو الحركة فلاح الهلالي.
بحسب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، حصل أمين عام امتداد، علاء الركابي، على 34 ألفًا و840 صوتًا، وحصل عضو الحركة فلاح الهلالي على 18 ألفًا و716 صوتًا، في حين أنّ الأصوات التي حصل عليها رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، هي 36 ألفًا و793 صوتًا، وذلك في الانتخابات البرلمانية الأخيرة. 1
يأتي الادعاء على خلفية الجدل والنقاشات التي شهدتها جلسة إقرار الموازنة العامة في مجلس النواب، حيث تسربت مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام، يظهر فيه تجاوز عدد من النواب على نواب عن حركة امتداد تحت قبة البرلمان، فيما توعد الحلبوسي أحد النواب بقوله ولي لا اگوملك. 2
هذا وأصدرت حركة امتداد بيانًا رسميًا عبر منصاتها الخاصة يوم الثلاثاء الماضي، باتخاذ الإجراءات القانونية بحق رئيس مجلس النواب ونواب كتلة تقدم، بسبب تجاوزهم على عدد من نواب الحركة ورميهم بقناني الماء، كما جاء في البيان. 3
وخلال الأيام الماضية ناقش البرلمان الموازنة العامة الاتحادية قبل إقرارها. وقد حال الجدل السياسي بين الكتل، دون إقرارها في جلسة واحدة. 4
صرح الباحث السياسي مؤيد الجحيشي، خلال لقاء تلفزيوني على قناة الجنوب، قائلًا: صورة خميس الخنجر ومحمد الحلبوسي وبنصهم أردوغان، كانت في وقت لم يكن محمد الحلبوسي رئيس برلمان وكان رئيس برلمان سابق، وخميس الخنجر كان رئيس كتلة تدخل للانتخابات ما كان اكو انتخابات.
الحقيقة:
التصريح غير دقيق، فلم تجمع صورة لأردوغان والحلبوسي وخميس الخنجر معًا قبل الانتخابات، وإنما كان ذلك بعد الانتخابات، وتحديدًا في 26 شباط فبراير 2022.
التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالحلبوسي والخنجر معًا، في 26 شباط فبراير 2022، أي بعد أكثر من شهر ونص من التجديد للحلبوسي رئيسًا للبرلمان في 9 كانون الثاني يناير 2022، ويظهر أردوغان في تلك الصورة بين كل من الحلبوسي والخنجر. 1
أمّا في 4 تشرين الأول أكتوبر 2021، فالتقى أردوغان بالحلبوسي، وكان لا يزال رئيسًا للبرلمان العراقي أيضًا، إذ تم حل البرلمان لنفسه في 7 أكتوبر 2021، أي أن هذا اللقاء كان قبل 3 أيام من حل البرلمان. 2
وفي نفس التاريخ أيضًا، التقى أردوغان برئيس تحالف عزم خميس الخنجر على حدة. ونُشرت صور تجمع أردوغان بكل واحدٍ منهما الحلبوسي والخنجر على حدة. 3
يُذكر أنه في 31 آذار مارس 2021، صوّت البرلمان العراقي على حل نفسه في 7 تشرين الأول أكتوبر 2021 4 قبل الانتخابات بثلاثة أيام والتي عقدت في 10 أكتوبر من نفس العام 5 فيما عقدت أولى جلسات البرلمان في 9 كانون الثاني يناير 2022، وفيها تم التجديد للحلبوسي رئيسًا لمجلس النواب. 6
يشار إلى أن الحلبوسي والخنجر كانا متنافسين عن تحالفين مختلفين، لكنها تحالفنا فيما بعد، قبيل عقد الجلسة البرلمانية الأولى، وشكلا تحالفًا موحد باسم السيادة. 7