فرز الأخبار

سجل العراق خلال الأيام الأخيرة الماضية ارتفاعًا ملحوظًا بعدد حوادث السير، بالتزامن مع استقبال البلاد حشودًا كبيرةً للمشاركة في زيارة الأربعين بكربلاء. وسنويًا تشهد أيام المناسبة ارتفاع في معدلات حوادث السير، بسبب زيادة الحركة المرورية لنقل الزوار من المنافذ والمحافظات إلى مدينة كربلاء، وعدم نوم واستراحة السائقين وتهالك الطرق البرية في البلاد. 62 قتيلًا وجريحًا في 3 حوادث سير خلال يوم واحد غالبًا لا تنشر مديرية المرور العامة أي بيانات عن حوادث السير التي تشهدها البلاد، على عكس مديرية الدفاع المدني التي تتواصل مع وسائل الإعلام وترسل لها بيانات يومية عن الحوادث التي تقع ضمن نطاق مهامها. ولغياب المصادر الرسمية من مديرية المرور العامة، يتم الاعتماد على الوكالات المحلية في العراق، والتي تنشر تلك الحوادث استنادًا إلى مراسليها ومصادرها في المناطق التي تشهد حوادث. وبحسب الوكالات المحلية، سجل العراق في يوم واحد هو 28 آب أغسطس الماضي، 3 حوادث سير أدت إلى مصرع وإصابة 62 شخصًا غالبيتهم إيرانيون، ووقعت في محافظات ذي قار والبصرة وواسط على الطريق المؤدي لمدينة كربلاء. وبحسب مصدر في وزارة الداخلية 1 توزعت الحوادث كالتالي: الحادث الأول: مصرع 5 مواطنين إيرانيين وإصابة 16 آخرين بسبب انقلاب حافلة نقل ركاب على طريق عام يربط محافظة واسط وكربلاء. الحادث الثاني: اصطدام شاحنة بباص لنقل الركاب، أدى إلى مصرع 7 إيرانيين، وجرح 30 آخرين في محافظة ذي قار. الحادث الثالث: لقيت ثلاث نساء مصرعهن جراء حادث دهس مروري قرب البصرة. لماذا ترتفع حوادث السير خلال زيارة الأربعين؟ بحسب مديرية المرور العامة، تعود أسباب ارتفاع عدد حوادث السير في البلاد خلال موسم زيارة الأربعين إلى الاجتياز من جهة اليمين والسياقة بتهور وبسرعة شديدة وعكس السير، وفضلا عن وجود بعض المركبات لا تحمل شروط المتانة والأمان، وكذلك بعض الطرق غير معبدة ولا يوجد بها إنارة كل ذلك تكون الحوادث 2. 8 قتلى يوميًا جراء حوادث السير في 2022 بحسب إحصائية لحوادث السير نشرتها وزارة التخطيط 3، شهد عام 2022 تسجيل 11 ألف و523 حادث مروري في أرجاء البلاد ما عدا إقليم كردستان. وتوزعت الحوادث كالتالي: 3079 حادثًا مميتًا بنسبة 26.7. 8444 حادثًا غير مميت بنسبة 73.3 حوادث الاصطدام: 6493 حادثًا بنسبة 56.3 حوادث الدهس: 3724 حادثاً بنسبة 32.3 حوادث الانقلاب: 1098 حادثًا بنسبة 9.5 الحوادث الأخرى: 208 حادثًا بنسبة 1.8 زيادة أكثر من 8 في معدلات حوادث السير بصورة عامة ترتفع معدلات حوادث السير في البلاد كل عام عن العام الذي يسبقه. ولم تشهد انخفاضًا سوى في عام 2020 بالتزامن مع الحجر الصحي المفروض بسبب وباء كورونا. لكن بعده عادت الأرقام للزيادة الكبيرة، وذلك بحسب إحصائيات الجهاز المركزي للإحصاء ومديرية الإحصاء الجنائي 3: 8824 حادث في عام 2017 9852 حادث في عام 2018 10753 حادث في عام 2019 8186 حادث في عام 2020 10659 حادث في عام 2021 11523 حادث في عام 2022 عدد ضحايا حوادث السير تسببت حوادث السير خلال عام 2022 بالتالي: وفاة 3021 شخصًا، منهم 2474 ذكور وبنسبة 81.9 و547 من الإناث بنسبة 18.1. وبشكل عام ارتفعت نسبة الوفيات 6.8 عن عام 2021. أسباب الحوادث بحسب وزارة التخطيطالجهاز المركزي للإحصاء، فإن أسباب الحوادث توزعت كالتالي: 79.2 بسبب السائق 8.1 بسبب السيارة 6.2 بسبب الطريق 6.5 أسباب أخرى وسبق لـصحيح العراق نشر تقرير مفصل يفنّد الشائعات التي تدعي ارتفاع نسبة حوادث السير من قبل النساء عن الرجال. للإطلاع على التقرير من خلال الرابط 4 في التعليقات.

اختلفت التقديرات الرسمية وغير الرسمية بتحديد عدد القواعد العسكرية التركية شمالي العراق، حيث تقع اشتباكات بين القوات التركية ومسلحي حزب العمال الكردستاني، وكان آخرها مقتل 7 عناصر من حزب العمال الكردستاني بطائرة مسيرة تركية، الأمر الذي تسبب بإرباك للوضع الأمني في مناطق النزاع بين حزب العمال والقوات التركية.1 حجم التواجد التركي على الأراضي العراقية في العام 2018، قال رئيس وزراء تركيا السابق، بن علي يلدريم، خلال مؤتمر صحفي في بغداد: قمنا بإنشاء 11 قاعدة عسكرية وضاعفنا عدد جنودنا وقواتنا في تلك القواعد لمطاردة مقاتلي حزب العمال الكردستاني قبل التوغل إلى حدودنا.2 في العام 2020، نقلت وكالات إخبارية عن مديرية الاتصالات في الرئاسة التركية خريطة حول تمركز القوات التركية في شمال العراق تُظهر إنشاء 37 نقطة عسكرية في المناطق الحدودية لإقليم كردستان وداخل مدن أربيل ودهوك وزاخو وسوران.3 في عام 2022، أكد رئيس أركان الجيش الفريق أول ركن عبد الأمير رشيد يارلله، بأن هناك 5 قواعد رئيسة تركية شمال العراق تضم أكثر من 4 آلاف مقاتل، وهناك حالة ازدياد وتوغل للقوات التركية واحتلال العديد من المناطق وعدد النقاط وصلت إلى 100 نقطة داخل الأراضي العراقية.4 وقال عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، وعد قدو، لوكالة المعلومة، بأن تركيا تحتل أراضي عراقية وتواصل التوغل ضمن حدود البلاد ولديها أكثر من 35 معسكرًا.5 اتفاقية التعاون وأمن الحدود بين العراق وتركيا يعود التواجد العسكري التركي في العراق بالأساس لاتفاقيات بين البلدين لملاحقة المعارضين المسلحين داخل الحدود، ففي العام 1983 أبرمت تركيا اتفاقًا مع العراق للتوغل عسكريًا وجويًا داخل حدوده، لملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني، الذي كان قد بدأ بالتموضع على الحدود بين البلدين، في ظل انشغال القوات العراقية بالحرب مع إيران، ومن ثم أطلقت القوات المسلحة التركية عملية برية وجوية إلى الأراضي العراقية عام 1986.6 إلا أن القوات المسلحة التركية لم تتمكن من تنفيذ عملية على الأراضي العراقية بين عامي 1988 و1991، لأن بغداد لم تسمح لتركيا بذلك، ولكن نتيجة لاتفاق سلطات البلدين، دخل الاتفاق حيز التنفيذ مرة أخرى، وفي الأعوام التي تلت ذلك جرت العديد من العمليات العسكرية المحدودة والكبرى التي استهدفت حزب العمال الكردستاني.7 فيما بعد، تم توقيع اتفاقية أخرى في العام 2007 خلال عهد رئيس الوزراء الأسبق، نوري المالكي، حيث تم توقيع وثيقة تهدف إلى مكافحة متمردي حزب العمال الكردستاني المتمركزين في شمال العراق.8 تكرر التوغل التركي في شمال العراق، مع سيطرة داعش على الموصل في 2014، بذريعة محاربة الإرهاب وتدريب مقاتلي الحشد العشائري، الذين قام محافظ الموصل الأسبق أثيل النجيفي، بتجميعهم، حيث أنشأت أنقرة أكبر قاعدة لها في العراق، وهي قاعدة زيلكان بإقليم كردستان العراق، وعلى إثرها هدد رئيس الوزراء العراقي الأسبق، حيدر العبادي، باللجوء إلى مجلس الأمن لإصدار قرار ضد تركيا من أجل سحب جنودها. 9