نَشرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصاً على منصة إكس، مقطع فيديو بالتزامن إعلان الولايات المتحدة الأميركية شنّها هجمات ضد ثلاثة مفاعلات نووية إيرانية اليوم الأحد، يظهر انفجاراً ضخماً وتصاعداً للنيران، وأرفق بنص مفاده (دون تصرّف): “#عاااااجل..... مقطع يظهر لحظة ضرب مفاعل فوردو الإيراني من زاوية اخرى. بواسطة القاذفة الأمريكية B2”. وحصد الفيديو آلاف التفاعلات في منشورات عديدة على مختلف منصات التواصل الاجتماعي.

🔥🔥🔥#عاااااجل..... مقطع يظهر لحظة ضرب مفاعل فوردو الإيراني من زاوية اخرى . بواسطة القاذفة الأمريكية B2. pic.twitter.com/kXgAP5atNW

— ☆بغدادالمنصورة☆ (@antfadt) June 22, 2025

بعد التحقيق من قبل فريق الفاحص، تبيّن أن الفيديو مضلل، فبعد إجراء بحث عكسي عبر محرك البحث غوغل، وباستخدام لقطات من الفيديو المتداول، اتضح أنه نشر في 18 أيلول 2024، ويعود إلى هجوم شنّته أوكرانيا بسرب من الطائرات المسيرة على أحد أكبر مستودعات الأسلحة الروسية، في مدينة توروبيتس في منطقة تفير بروسيا. أي أنه لا يرتبط بالضربات الأميركية اليوم على إيران.

Ukraine destroyed one of Russia’s largest weapons depots. A drone swarm struck the depot in Toropets in the Tver region, 480 km from the frontlines. The explosion destroyed hundreds of S-300, S-400, Iskander & North Korean ballistic missiles, causing a 2.8 magnitude earthquake pic.twitter.com/Ht6Y7put4C

— Visegrád 24 (@visegrad24) September 18, 2024

وأدى الهجوم في ذلك الحين، إلى انفجار عنيف تسبب بتدمير مئات من صواريخ إس-300 وإس-400 وإسكندر والصواريخ الباليستية، مما تسبب في زلزال بقوة 2.8 درجة، وإصدار أمر بإخلاء جزئي للمنطقة خلال الساعات الأولى، وفقاً لما نقلته وسائل الإعلام.

وينتشر هذا الادعاء، بالتوازي مع استمرار التوتر بين إيران وإسرائيل وأميركا، وبعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن ضرب مفاعلات أصفهان وفوردو ونطنز النووية في إيران.

وفي المقابل أكد الحرس الثوري الإيراني ببيان رسمي، عقب الهجوم، على أن "أي هجوم يستهدف التكنولوجيا النووية الإيرانية لن ينجح في تدميرها، بل سيزيد من إدارة العلماء الإيرانيين الشباب في مواصلة مسيرة التقدم والتنمية".

وأضاف، أنه يدرك جيداً ساحة هذه الحرب الشاملة والمفروضة، ولن يخيفه أبداً ضجيج ترامب في البيت الأبيض وتل أبيب. بحسب البيان.