تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصاً على منصة فيسبوك، صورة بمزاعم أنها تظهر المرشح عن تحالف "البديل" النائب سجاد سالم خلال لقاء رسمي مع شخصية إسرائيلية”. وحصد الادعاء آلاف التفاعلات في منشورات متعددة على منصّة فيسبوك.

بعد التحقيق من قبل فريق الفاحص، والبحث العكسي عن الصورة، تبين أنها مفبركة، حيث تعود الصورة الأصلية إلى تاريخ 1 أيار الماضي، وهي للقاء جمع بين النائب سالم والنائب خالد العبيدي في مكتب الأخير، لبحث مستجدات المشهد السياسي والاستعدادات للانتخابات المقبلة.

وتمت فبركة الصورة من خلال إضافة علم الاحتلال الإسرائيلي على الطاولة بينهما، واستبدال وجه خالد العبيدي بوجه سياسي إسرائيلي يدعى "أرييه درعي"، وتغيير اللوحة المعلقة خلفهما، بالإضافة إلى تغيير بعض الألوان مثل لون الحذاء التي يرتديها العبيدي.

بينما تظهر علامات التطابق على ملامح وجه النائب سالم، والأرضية، وتصميم الجدار وطريقة الجلوس. كما أن المنشور الأصلي للعبيدي تضمّن صور أخرى ومن زوايا مختلفة التقطت من اللقاء ذاته. ما ينفي صحة الادعاء المتداول، حيث أنه ليست هناك أي معلومات أو صور منشورة تؤكد انعقاد لقاء بين سالم ومسؤول إسرائيلي.

وينتشر هذا الادعاء بالتزامن مع تزايد حملات “التسقيط السياسي” بين المرشحين والتحالفات المتنافسة، حيث تُستخدم الصور والفيديوهات المفبركة كسلاحٍ للتأثير على الرأي العام وتشويه سمعة بعض الشخصيات.

وقد استُخدم اسم النائب سجاد سالم، المعروف بانتقاداته الحادة لبعض القوى السياسية، وخصوصاً التي تمتلك أجنة مسلحة، في محاولة لتصويره على أنه على صلة بجهات أجنبية، بهدف ضرب مصداقيته أمام جمهوره.

كما تزامن انتشار الصورة مع تصاعد النقاشات حول العلاقات الخارجية للعراق وموقفه من التطبيع مع إسرائيل، ما جعل مثل هذه الادعاءات تجد تفاعلاً واسعاً في الفضاء الرقمي، خصوصاً على منصّة فيسبوك التي تشهد نشاطاً مكثفاً للحملات السياسية مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقبلة.