مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
:في إطار جهود المرصد الفلسطيني تحقق للتصدي لانتشار المعلومات الخاطئة والمضللة في الفضاء الرقمي، فَنّد فريق المرصد خلال شهر نوفمبرتشرين الثاني 45 ادعاءً، تضمنت صوراً وفيديوهات وتصريحات متنوعة. ويُركِّز التقرير على تحليل اتجاهات التضليل وكشف مصادره، بالإضافة إلى دراسة نطاق انتشاره وتأثيره على الجمهور. كما يبرز بشكل واضح التحولات الجغرافية المستمرة التي يستهدفها التضليل، مسلطاً الضوء على التغيرات في الأنماط والمناطق الأكثر تعرضًا للتضليل  الإعلامي. يأتي هذا التقرير استكمالاً لجهود مرصد تحقق في رصد وتحليل مظاهر التضليل الإعلامي، والتي بدأت منذ شهر أغسطسآب الماضي، بدعم من الشبكة الدولية لتدقيق المعلومات ، في إطار السعي لتعزيز الوعي وتحسين جودة المحتوى الرقمي. المحور الأول: التصنيف العام للمعلومات  وفقاً لمنهجية المرصد الفلسطيني تحقق واستناداً إلى المعايير العالمية لتدقيق المعلومات، يعتمد المرصد ثلاثة تصنيفات رئيسية للمعلومات: المحتوى الخاطئ، المضلل، والضار. وخلال شهر نوفمبر، أظهر التحليل الإحصائي المتعمق للتقارير الصادرة عن المرصد الشكل رقم 1، أن الادعاءات التي تم رصدها وتحليلها توزعت بين تصنيفي المحتوى الخاطئ والمضلل. حيث شكّل المحتوى الخاطئ نسبة 57.8 من إجمالي الادعاءات التي تم رصدها، بينما بلغت نسبة المحتوى المضلل 42.2. ويتضح مما سبق أن المحتوى الخاطئ يشكل النسبة الأكبر بشكل ملحوظ من المعلومات التي تم تفنيدها، حيث سجل نسبة أعلى من المحتوى المضلل بفارق 15.6. هذا يشير إلى أن البيئة الرقمية مزدحمة بالمعلومات الخاطئة التي تنتشر دون قصدية التضليل أو التلاعب، وإنما يتم نشرها غالباً دون التحقق من صحتها،  كما أن العديد من هذه المعلومات تأتي في سياقات تستدعي التعاطف، مما يسهم في تسريع انتشارها دون التدقيق اللازم. وبالمقارنة مع الأشهر الثلاثة السابقة فإن توزيع تصنيفات المحتوى خلال الفترة الممتدة منذ أغسطسآب إلى نوفمبرتشرين الثاني 2024، يشير إلى تقلبات وتغيرات في اتجاهات نشر هذه الأنواع من المعلومات عبر الأشهر، وتظهر النتائج أن المحتوى الخاطئ والمضلل هما الأكثر انتشاراً الشكل رقم 2، مع ميل المحتوى المضلل للارتفاع في نهاية الفترة بنسبة 49، فيما تراجع المحتوى الضار ليختفي تماماً بعد أغسطسآب الماضي. وبيد أن مؤشر المحتوى الخاطئ متذبذب عبر الفترة، فإن تكرار ارتفاع وانخفاض المحتوى الخاطئ عبر الأشهر يشير إلى استمرار تداول معلومات غير دقيقة، سواء بسبب نقص التحقق أو سرعة النشر دون التأكد، وهو مرتبط بتصاعد الأحداث الميدانية التي تشهدها الأراضي الفلسطينية بفعل الحرب المستمرة في غزة والضفة الغربية. أما الزيادة الملحوظة في المحتوى المضلل خلال نوفمبرتشرين، فإنها تدل على محاولات مكثفة لنشر معلومات مضللة لتحقيق أهداف معينة مثل التضليل المتعمد أو تغيير السياق، وهذا يشير إلى تصاعد الحملات المنظمة لنشر معلومات مغلوطة، بالتزامن مع سياقات سياسية أو اجتماعية ساخنة، مما يشير إلى الاستفادة من الظروف لتحقيق أهداف التضليل. وفيما يتعلق بوجود 4 حالات فقط مرتبطة بالمعلومات الضارة في أغسطسآب واختفاؤها لاحقاً، لكون المحتوى الضار غالباً ما يرتبط بأحداث حرجة، ومع انخفاضه يمكن الاستنتاج أن المرحلة شهدت تراجعاً في الدوافع لإنتاجه. المحور الثاني: مصادر التضليل منصات التواصل الاجتماعي المصدر الرئيسي للتضليل يستعرض الرسم البياني التالي، تصنيف مصادر التضليل التي تم رصدها خلال شهر نوفمبرتشرين الثاني، ويُظهر الشكل رقم 3 النسب المختلفة لكل فئة من المصادر، كما يسلط  الضوء على طبيعة دورها في نشر المعلومات المضللة والخاطئة، فمن خلال تحديد هذه الفئات، يتضح مدى تأثير كل منها على الفضاء الرقمي، مما يعزز أهمية الرقابة والتدقيق في المعلومات المتداولة. يظهر التحليل الإحصائي، أن منصات التواصل الاجتماعي تلعب دوراً محورياً في انتشار المعلومات المضللة والخاطئة، حيث تُعد المصدر الرئيسي لنشر هذا النوع من المحتوى، وذلك لسهولة الوصول والاستخدام، إذ تتيح هذه المنصات للمستخدمين الأفراد والصفحات غير الموثوقة نشر معلومات خاطئة بسرعة ودون رقابة كافية، مما يسهم في تعزيز انتشار التضليل على نطاق واسع. ويتفرع من منصات التواصل الاجتماعي مصادرات ادعاءات متنوعة وفقًا للتالي: صفحات اجتماعية ومستخدمون عبر منصات التواصل الاجتماعي 91.1: تشكل هذه الفئة النسبة الأكبر من مصادر التضليل، حيث تُعزى هذه الظاهرة إلى الانتشار الواسع لاستخدام منصات التواصل الاجتماعي كوسيلة لنشر المعلومات الخاطئة والمضللة بسهولة وسرعة، وضعف الرقابة أو التحقق من صحة المحتوى، إلى جانب الاعتماد المتزايد على الأفراد وصفحات غير موثوقة كمصادر للمعلومات، مما ساهم بشكل كبير في تفاقم هذه الظاهرة، وتدفق المحتوى الغير صحيح. وتتجلى معظم الادعاءات التي كان مصدرها صفحات اجتماعية، صورًا وفيديوهات أو تصريحات. على سبيل المثال، نشرت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي خبرًا نُسب إلى وكالة رويترز، مفاده أن الجزائر ترفض استقبال قادة حركة حماس المطرودين من قطر، وتؤكد أنها ستكتفي بتقديم الدعم السياسي والإعلامي للحركة. بعد البحث والتحري، تبين أن التصريح ملفق إذ لم يرد الخبر في الوكالة ولا في أي من المواقع الإعلامية الموثوقة، وتزامن الادعاء مع تقرير نشرته الوكالة  السبت 9 نوفمبرتشرين الثاني، حول قرار دولة قطر الانسحاب من دور الوساطة في مفاوضات وقف إطلاق النار، وعدم منطقية استمرار وجود مكتب حماس في الدوحة، وَسط نفي الخارجية القطرية، وقادة من الحركة طلب قطر مغادرة المكتب السياسي الدوحة. يأتي تداول الادعاء في ظل نشره وسط تزايد الأنباء حول مفاوضات وقف إطلاق النار بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، مما يسهم في زعزعة الاستقرار وزيادة التوترات. منصات إخبارية عبر مواقع التواصل الاجتماعي 4.4: رغم أنها أقل انتشاراً مقارنة بالمستخدمين الأفراد، إلا أن بعض المنصات الإخبارية تستخدم مواقع التواصل الاجتماعي لنشر معلومات مضللة، ويعود ذلك إلى عدم التزام هذه المنصات بمعايير الدقة والمهنية، مع محاولات التلاعب بالسياق أو جذب الانتباه لتحقيق أهداف معينة، مثل زيادة التفاعل أو التأثير على الرأي العام. في 30 نوفمبرتشرين الثاني الماضي، نشرت صفحات إخبارية على مواقع التواصل الاجتماعي خبرًا مفاده أن قوات الاحتلال أطلقت النار اتجاه شاب عند حاجز دير شرف شمال غرب مدينة نابلس وأغلقت في كلا الاتجاهين. بعد البحث والتحري، تبيَّن أن الخبر المتداول حول إطلاق قوات الاحتلال النار على شاب عند حاجز دير شرف شمال غرب نابلس غير صحيح، وفقاً للصحفي عاصف نوفل، فإن قوات الاحتلال أطلقت النار في الهواء فقط، نتيجة الأزمة المرورية الخانقة عند الحاجز، بهدف ترهيب السائقين المخالفين. يمس الخبر بشكل مباشر الحياة اليومية للمواطنين الفلسطينيين، حيث قد يضطرون إلى اتخاذ طرق بديلة وتغيير مسار رحلاتهم بسبب معلومات غير دقيقة تتعلق بإغلاق الحاجز، مما يسبب لهم معاناة إضافية ويعطل نشاطاتهم اليومية. مصادر رسمية 2.2: تمثل المصادر الرسمية نسبة ضئيلة من التضليل وفقًا لما رصده المرصد، حيث تكون عادةً أكثر تحفظاً ودقة في نشر المعلومات. ومع ذلك، قد يحدث أحياناً تضخيم لبعض المعلومات أو نشرها في سياقات معينة تخدم أهدافاً محددة. على سبيل المثال، نشرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في 7 نوفمبر الماضي، بيانًا صحفيًا قالت فيه إن إدارة سجن الدامون صادرت من الأسيرات الجلابيب والحجاب والنقاب واستبدلتها ببدلة رياضية رمادية فقط دون حجاب. بعد البحث والتحري، من خلال التواصل مع الأسيرة المفرج عنها طالبت بعدم ذكر أسمها، وأكدت لـتحقق أن الخبر غير دقيق، ومازالت الأسيرات المحجبات يحتفظن بحجابهن، مشيرةً إلى أن ما حصل مع الأسيرات هو عملية تفتيش ومصادرة ثوب صيفي واستبداله ببجامة شتوية لكل أسيرة. ولاحقاً لنشر البيان، صححت هيئة شؤون الأسرى والمحررين التصريح الذي نشرته سابقًا حول قضية مصادرة حجاب الأسيرات في سجن الدامون بعد نفي الأسيرة المفرج عنها لتصريح الهيئة، حيث قالت الهيئة في بيان نشرته اليوم 7 نوفمبر تشرين الثاني 2024، إن إدارة سجن الدامون فرضت على الأسيرات إجراءات انتقامية والتي تضاعفت بشكل غير مسبوق منذ شهر سبتمبرأيلول المنصرم، حيث شملت الإجراءات مصادرة الملابس التي تعتقد إدارة السجن أنها غير ضرورية وكان من بينها حجابات إضافية لدى الأسيرات. وأكدت الهيئة في بيانها، أن المصادرة لم تؤدِّ فعليًا إلى نزع الحجاب من الأسيرات، حيث تحتفظ الأسيرات المحجبات بحجابهن عند الخروج للزيارة أو المحكمة أو الفورة. على الرغم من أن بيان الهيئة الأول لم ينطوِ على قصدية التضليل، إلا أن تأثيره كان حقيقيًا، حيث ساهم في زيادة حالة الخوف والذعر بين أهالي الأسرى، خصوصاً في ظل ما يشهده الأسرى من أوضاعٍ إنسانية صعبة داخل المعتقلات الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبرتشرين الأول 2023. حسابات غربيّة وعبرية داعمة لإسرائيل 2.2: رغم أن هذه الحسابات تمثل نسبة ضئيلة من مصادر التضليل، إلا أنها تلعب دوراً ملحوظاً في نشر المعلومات التضليل عبر المنصات المختلفة، مما يجعلها مؤثرة بشكل خاص في بعض السياقات الإعلامية والسياسية، وهو ما انتشر خلال الحرب على غزة وجنوبي لبنان. نشر حساب غزة وود وحسابات إسرائيلية وغربية، على منصة التواصل الاجتماعي إكس مقطع فيديو يظهر طائرة إسرائيلية محلقة في السماء، وعلق عليه بطريقة تشكيكية قائلًا: يحاول الفلسطينيون الإبلاغ عن قيام مروحية بإطلاق صواريخ عليهم، وبالمقابل، يزعم خبراء الصواريخ الباليستية أن من السهل تمييز أن هذا مزيف. يأتي هذا التعليق ضمن حملة التشكيك بمعاناة الفلسطينيين في غزة بفعل الحرب المستمرة فيها، وتكذيب رواياتهم. وقد حصل الفيديو على تفاعل واسع، حيث أعادت نشره حسابات غربية وإسرائيلية. وقف المرصد الفلسطيني تحقق على الادعاء المرفق مع الفيديو، من خلال البحث في المصادر العلنية، بواسطة تقنيات البحث العكسي، وبالتواصل مع المصادر الحية، إذ تبين أن الادعاء مضلل، والفيديو حقيقي لقصف إسرائيلي طال خيام النازحين في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح. ووثق المشاهد الصحفي ومراسل قناة فلسطين اليوم أحمد البرش، بتاريخ 9 نوفمبرتشرين الثاني الجاري، ويظهر استهداف طائرة إسرائيلية لخيام نازحين في مستشفى شهداء الأقصى. وكشف تدقيق تحقق أن الادعاء المشكك بصحة وحقيقة استهداف خيام النازحين في مستشفى شهداء الأقصى من قبل مروحية إسرائيلية، مضلل، ويؤكد المرصد صحة الفيديو استناداً الى الشهادات التي حصل عليها من صحفيين متواجدين في المكان، واستناداً إلى النشر الأول للفيديو بتاريخ 9 نوفمبرتشرين الثاني الجاري،عبر حساب موثقه أحمد البرش، حيث قام بتزويد المرصد بنسخة عالية الجودة من الفيديو. تشكل هذه المصادر خطورة، لكونها تستهدف الرأي العام الدولي، وتحاول توجيهه لصالح الاحتلال الإسرائيلي، وتعد المعلومات التي تنشرها المصادر الإسرائيلية، جزءًا من إستراتيجية متكررة ظهرت بشكل ملحوظ خلال الحرب على غزة. المحور الثالث: توزيع أنماط المحتوى المضلل والخاطئ حسب التصنيف لشهر نوفمبرتشرين الثاني 2024 تُظهر الإحصائيات المتعلقة بتصنيفات المحتوى المضلل والخاطئ أنماطاً مهمة يمكن استثمارها لفهم ديناميكيات التضليل الإعلامي بشكل أعمق  الشكل رقم 4. فيما يتعلق بأنماط المحتوى المضلل شكلت نسبة المحتوى المتلاعب به لغايات التضليل 13.3، وهو يشير إلى محاولات متعمدة لتغيير أو تحريف السياقات الأصلية للحقائق بهدف التأثير على الجمهور. ويُعتبر هذا النوع شائعاً في الحملات الإعلامية الموجهة لدعم أجندات محددة أو إثارة الجدل. أما المعلومات المضللة فقد بلغت نسبتها 6.7، وتعكس الاستخدام غير الدقيق أو الموجه للحقائق بحيث يتم تقديمها بطرق تقود الجمهور إلى استنتاجات خاطئة. إن انخفاض هذه النسبة مقارنة بالتلاعب يشير إلى أن صانعي المحتوى يركزون أكثر على التلاعب بالسياق بدلاً من التضليل المباشر. وفيما يتعلق بالمحتوى المفبرك بلغت نسبته 6.7، ويمثل حالات التزييف الكامل للمعلومات، وهي نسبة محدودة. أما أنماط المحتوى الخاطئ، شكل الربط الخاطئ النمط الأبرز ضمن تصنيفات المحتوى الخاطئ بنسبة 46.7، ويُظهر كيف يتم التأثير على الجمهور من خلال إنشاء علاقات غير دقيقة بين عناصر أو سياقات لا ترتبط ببعضها. فيما بلغت نسبة المعلومات الخاطئة 15.6، وتشير إلى نشر معلومات غير صحيحة دون قصد التضليل، وهو مؤشر على فجوات واضحة في عمليات التحقق من المعلومات قبل النشر. أما المحتوى القديم فقد بلغت نسبته 11.1، وهو استمرار تداول الأخبار والمعلومات القديمة كأنها حديثة يبرز مشكلة إعادة تدوير الأخبار دون توضيح سياقها الزمني. هذا الأمر يساهم في تضليل الجمهور وإثارة الالتباس بشأن الوقائع. ويتضح من النتائج  أن التضليل الإعلامي يعتمد بشكل كبير على أساليب غير مباشرة، مثل الربط الخاطئ والتلاعب بالسياق، بدلاً من التزييف الكامل للمعلومات. ويُظهر ذلك تطوراً في استراتيجيات التضليل التي تستغل الثغرات في عمليات التحقق لدى المؤسسات الإعلامية والجمهور. على الجانب الآخر، استمرار تداول المحتوى القديم والخاطئ يشير إلى الحاجة الماسة لتعزيز التحقق المسبق قبل النشر، خاصة في البيئات الرقمية التي تسهّل انتشار المعلومات بسرعة. المحور الرابع: التوزيع الجغرافي للمعلومات المضللة والخاطئة خلال شهر نوفمبرتشرين الثاني 2024 تتناول هذه البيانات الشكل رقم 5، تحليل توزيع المعلومات المضللة والخاطئة في شهر نوفمبر 2024، مع التركيز على الجغرافيا والمصادر المرتبطة بها. يظهر التحليل أن فلسطين تستحوذ على النصيب الأكبر من المعلومات المضللة، تليها معلومات تتعلق بدول أخرى، بينما شهدت المعلومات المتعلقة بلبنان تراجعاً ملحوظاً يعزى ذلك إلى التهدئة. ويعكس  التحليل تأثير الأحداث السياسية والميدانية على انتشار المعلومات المضللة ومدى تأثيرها في الرأي العام. أظهر التحليل، أن المعلومات الخاطئة والمضللة التي تم رصدها وتفنيدها المرتبطة بشكل مباشر في فلسطين شكلت النسبة الأكبر من التضليل، حيث سجلت نسبة 42.2، وذلك في ظل تواصل الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، والأحداث الميدانية في الضفة الغربية بشكل عام. كما سجلت  المعلومات المتعلقة بدول أخرى نسبة 40، وتمثلت معظمها في الضربات اليمنية الحوثية على أهداف إسرائيلية، وأخرى بالمواقف والردود الإيرانية، وهامش من المعلومات التي رصدها فريق تحقق المتعلقة في الاشتباكات التي اندلعت بين فصائل المعارضة السورية وجيش النظام السوري قبل سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد. في 28 نوفمبرتشرين الثاني، تداولت صفحات اجتماعية ومستخدمون عبر منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، قالوا إنه لاشتباكات مستمرة بين الجيش السوري ومسلحي هيئة تحرير الشام في ريف حلب الغربي. بعد التحري والتحقق، من خلال البحث عنه عكسياً في المصادر العلنية بواسطة تقنيات البحث الرقمية، وتبين أنه قديم لاشتباكات سابقة بين جماعة الحوثيين ومسلحين في العاصمة اليمنية صنعاء. ونُشر الفيديو سابقاً في منصة يوتيوب، بتاريخ 17 سبتمبر أيلول 2014، وأظهر المقطع حينها اشتباكات بين جماعة الحوثيين ومسلحين آخرين في مدينة صنعاء اليمنية. وشكلت المعلومات المتعلقة بلبنان نسبة 17.8، وهو ما يشكل تراجعًا ملحوظًا في الادعاءات التي تم رصدها، ويعزى أيضًا إلى  وقف إطلاق النار أو تهدئة الأوضاع في لبنان، مما أدى إلى انخفاض تركيز المعلومات الخاطئة والمضللة حول هذا البلد. وأعقب وقف إطلاق النار في لبنان، فجر يوم 27 نوفمبرتشرين الثاني 2024، تداول صور وفيديوهات خاطئة و قديمة من أحداث سابقة، ونسبها لاحتفالات اللبنانيين تزامنًا مع وقف الحرب الإسرائيلية جنوبي لبنان. إذ نشرت صفحات اجتماعية ومستخدمون عبر منصات التواصل الاجتماعي صورة، قالوا إنها لعودة اللبنانيين سريعًا إلى قراهم، بما فيها القرى الحدودية، تحت حماية قوات حزب الله. بعد البحث والتحري من أصل الصورة تبين أنها لاستعراض عسكري لمقاتلي حزب الله في الضاحية الجنوبية من بيروت، بتاريخ  5 حزيرانيونيو 2000، عقب الانسحاب الإسرائيلي من لبنان بعد احتلال مناطق منه عام 1982. ونُشرت الصورة سابقًا عبر موقع وكالة غيتي إيماجز ، المتخصص لبيع الصور الفوتوغرافية والفيديوهات عالية الجودة، وقد عقب الموقع على الصورة بالقول: مقاتلون من حزب الله يستعرضون في الضاحية الجنوبية لبيروت، وهم يمرون بمدرعات ودبابات كانت تخص جيش لبنان الجنوبي، الذي تم حله بعد الانسحاب الإسرائيلي من لبنان، مشيرة إلى أن الصورة التقطها المصور رمزي حيدر ونشرتها وكالة الأنباء الفرنسية. المحور السادس: مستويات انتشار وتأثير المعلومات المضللة والخاطئة لشهر نوفمبرتشرين الثاني 2024 يتناول هذا المحور تحليل مستويات انتشار وتأثير المعلومات المضللة والخاطئة التي تم رصدها في شهر نوفمبرتشرين الثاني 2024، حيث تم تصنيف المحتوى بناءً على نطاق انتشاره وتأثيره على الجمهور. تشير البيانات الشكل رقم 6 إلى تفاوت واضح في مستويات انتشار هذه الأنواع من المحتوى، مما يعكس حجم تأثيرها على الرأي العام. ويتنوع التأثير وفقًا للتالي: المعلومات المضللة: الانتشار المرتفع بنسبة 26.7، ويشير إلى أن نحو ربع المحتوى المضلل ينتشر على نطاق واسع، مما يزيد من تأثيره السلبي على المتلقين. الانتشار المتوسط بنسبة 22.2، مما يعني أنه يصل إلى شريحة معينة من الجمهور دون أن يتجاوزها. الانتشار المنخفض بنسبة 2.2، وتعتبر هذه النسبة قليلة للغاية، مما يدل على أن بعض الجهود في الحد من انتشار المحتوى المضلل كانت فعالة، بشكل ضئيل. المعلومات الخاطئة: الانتشار المرتفع بنسبة 24.4، ويمثل نحو ربع المحتوى الخاطئ الذي ينتشر بشكل واسع، ما يعكس خطورة هذا النوع من المعلومات، رغم أنها قد تكون غير مقصودة. الانتشار المتوسط بنسبة 20.0، ويشير إلى أن جزءًا ملحوظًا من المحتوى الخاطئ له مستوى متوسط من الانتشار، ما يضمن وصوله إلى شريحة واسعة من الجمهور. الانتشار المنخفض بنسبة 4.4، على الرغم من كونها نسبتها أعلى من المحتوى المضلل، فإنها تشير إلى أن تأثير بعض المعلومات الخاطئة محدود للغاية. ويستنتج مما سبق، أن المحتوى المضلل يُعتبر الأكثر تأثيرًا عندما ينتشر على نطاق واسع، حيث يُظهر ذلك نية مقصودة لتوجيه الرأي العام نحو فكر أو موقف معين، ويشكل  تهديدًا أكبر بسبب سرعته في التأثير على الجمهور وتوجيهه. أما المحتوى الخاطئ، على الرغم من أنه أقل تأثيرًا قليلاً مقارنة بالمحتوى المضلل، فإنه يبقى ذا تأثير كبير بسبب سرعة انتشاره، فالمعلومات غير الدقيقة تنتقل بسرعة بين الأفراد، مما يزيد من خطر انتشارها على نطاق واسع. يشير الانتشار المتوسط للمحتوى المضلل والخاطئ إلى ضرورة تعزيز الوعي الإعلامي لدى الجمهور، بحيث يجب أن يتم توعية الأفراد بكيفية التحقق من صحة المعلومات وتقليل التفاعل مع المحتوى المشبوه، لتقليص التأثير السلبي لهذه الأنواع من الأخبار. إن النسب المحدودة للانتشار المنخفض تؤكد أن بعض المعلومات المضللة والخاطئة يمكن أن تُوقف في مراحلها المبكرة قبل أن تتسع دائرة تأثيرها، وهذه النسبة تُعد مؤشرًا إيجابيًا يعكس فعالية الجهود المبذولة لمكافحة التضليل الإعلامي. في الختام، يعكس هذا التقرير الجهود المستمرة والمكثفة التي بذلها فريق مرصد تحقق في رصد وتحليل الادعاءات المضللة خلال شهر نوفمبرتشرين الثاني. وتُظهر النتائج بوضوح ضرورة تكثيف الجهود المبذولة لتعزيز التوعية الإعلامية، وتوفير آليات فعالة لمكافحة التضليل المنتشر على منصات التواصل الاجتماعي. يتطلب ذلك إطلاق حملات توعوية واسعة النطاق، بالإضافة إلى استخدام أدوات متقدمة للتدقيق والمراجعة لضمان دقة المعلومات وحمايتها من التأثيرات السلبية للمحتوى المضلل.:
منذ بدء الأحداث الجارية في مخيم جنين، شهدت منصات التواصل الاجتماعي انتشارًا لعدد من الادعاءات المضللة وغير الدقيقة، شملت تداولاً لصور ومقاطع فيديو ومعلومات تفتقر إلى المصداقية، وتبين أن بعضها خضع للتحريف وآخر أُخرج من سياقه الأصلي، إلى جانب تداول صور ومقاطع فيديو نُسبت بشكل خاطئ أو مضلل إلى الأحداث الجارية، مما زاد من حالة التشويش لدى المتابعين. في هذا التقرير، نستعرض أبرز الادعاءات التي انتشرت حول الأحداث في مخيم جنين، والتي عمل فريق المرصد على تفنيدها وتصحيحها. صورة من الحرب الروسية 8211 الأوكرانية متداولة بأنها لإمدادات أمريكية للسلطة في جنين  تداولت صفحات ومستخدمون عبر منصات التواصل الاجتماعي صورة مجتزأة
: الادعاء اليهود يستهدفون بالرصاص الكثيف مئذنة مسجد في ⁧‫غزة‬⁩ أثناء رفع الأذان. تداولت صفحات اجتماعية ومستخدمون عبر منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، زعموا فيه أن اليهود يطلقون الرصاص بكثافة على مئذنة مسجد في ⁧‫غزة‬⁩ أثناء رفع الأذان. تحقق المرصد الفلسطيني “تحقق” من أصل المقطع المتداول، من خلال البحث العسكي عنه في المصادر العلنية بواسطة تقنيات البحث الرقمية، وتبين أن المقطع المتداول قديم ويعود إلى هجوم نفذه الجيش الأمريكي على مسجد في العراق. ونشر المقطع سابقاً عبر حساب المخرج الوثائقي الأمريكي مايكل مور على منصة يوتيوب بتاريخ 15 مارسآذار عام 2008. الجيش الإسرائيلي يدمر ألف مسجد منذ السابع من أكتوبرتشرين الأول ويستهدف مستشفى كمال عدوان أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في غزة أن الجيش الإسرائيلي دمّر ألف مسجد وعشرات المدافن في القطاع، بالإضافة إلى اغتيال أكثر من 100 داعية منذ السابع من أكتوبرتشرين الأول الماضي. وأوضحت الوزارة في بيان أن جيش الاحتلال دمر المساجد بشكل كلي أو جزئي، بما في ذلك المساجد الأثرية، مشيرةً إلى أن إعادة إعمار هذه المنشآت تتطلب جهودًا ضخمة بتكلفة تقدر بنحو 500 مليون دولار. وفي سياق متصل، استشهد ثلاثة مواطنين وأصيب آخرون، مساء اليوم الأحد 22 ديسمبركانون الأول، جراء استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمحيط مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال غزة. وأفادت مصادر طبية باستمرار القصف، مما تسبب بأضرار جسيمة في أقسام النساء والأطفال، إلى جانب انقطاع التيار الكهربائي وتعطل الاتصال بالطواقم الطبية التي لجأت للاحتشاد في الممرات حفاظًا على سلامتها. منذ بدء الحرب في 7 أكتوبرتشرين الأول 2023، ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 45259 شخصًا، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى 107627 إصابة، وسط تعذر الوصول إلى آلاف الضحايا العالقين تحت الأنقاض. خلاصة التحقق كشف تدقيق “تحقق” أن المقطع المتداول، الذي يُظهر إطلاق نار على مئذنة مسجد أثناء رفع الأذان ليس في غزة، وهو فيديو قديم لهجوم للجيش الأمريكي على مسجد في العراق، وتم نشره سابقاً عبر قناة المخرج الأمريكي مايكل مور في 15 مارسآذار 2008 مصادر التحقق مصادر الادعاء  النشر السابق للفيديو عبر حساب المخرج الوثائقي الأمريكي مايكل مور في يوتيوب بتاريخ 15 مارسآذار عام 2008. الصين بالعربية المستشارة الاعلامية د.شهلاء الايرانية علي فاهم مازن سات هنا القاهرة اسأل القدس وأهلها القدس عاصمة فلسطين :
: الادعاء مكبس بشري في سجن صيدنايا من أحد هواتف الشبيحة. تداولت صفحات اجتماعية ومستخدمون عبر منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، مرفقًا بعبارة مكبس بشري في سجن صيدنايا. تحرى المرصد الفلسطيني تحقق حقيقة الفيديو المتداول، من خلال البحث عنه في المصادر العلنية باستخدام تقنيات البحث الرقمية، والبحث أيضاً في الشعار المرفق أسفل الفيديو، وتبين أن الفيديو لـ  بيت رعب تفاعلي يقع في مدينة أسكي شهر شمال غرب تركيا، ونشر سابقاً عبر حسابفي موقع يوتيوب يدعى بتاريخ 16يوليو تموز 2022، وأعيد نشره أمس الخميس بتاريخ 19 ديسمبركانون الثاني، عبر حسابهم في تيك توك .  ويقدم المكان تجارب رعب ترفيهية للزوار، وتصور مقاطع فيديو ترويجية تُظهر المشاركين في مواقف مرعبة داخل المكان.  وتوصل فريق تحقق إلى أن الحساب ينشر مقاطع فيديو تظهر المشاركين في مواقف مرعبة داخل بيت الرعب الترفيهي في تركيا.  يأتي نشر الفيديو بالتوافق مع سيطرة الثورة السورية على أجزاء واسعة من سوريا بعد ؤلسابق بشار الأسد، إلى جانب تحرير عدد من سجون النظام ومنها سجن صيدنايا سيء السمعة، حيث تم إطلاق سراح عدد من الأسرى المحتجزين بداخله، والكشف عن ظروف الاعتقال القاسية التي كان يتعرض لها الأسرى السوريين في السجن والسجون الأخرى.  تضارب الروايات حول وجود “مكبس للجثث” في سجن صيدنايا بعد سقوط النظام السوري، انتشرت مقاطع فيديو تُظهر جهازاً ضخماً داخل سجن صيدنايا، وادّعى البعض أنه يُستخدم للتخلص من جثث المعتقلين بعد إعدامهم في المقابل، نفى دياب سرية، مدير رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا، هذه الادعاءات، موضحاً أن الجهاز المذكور هو مكبس صناعي يُستخدم في ورش النجارة داخل السجن، وليس له علاقة بسحق الجثث أو التعذيب. وأضاف سرية أن هذا المكبس كان جزءاً من معدات صناعية داخل ورش السجن، ويُستخدم في صناعة الأخشاب، وليس كما أُشيع بأنه أداة للتعذيب أو التخلص من الجثث. هذا التضارب في الروايات حول وظيفة “مكبس الجثث” في سجن صيدنايا يُبرز الحاجة إلى تحقيقات مستقلة وموثوقة لتحديد الحقيقة وكشف ما كان يجري داخل هذا السجن . خلاصة التحقق أظهر تدقيق تحقق أن مقطع الفيديو المتداول، مقتطع من توثيق سابق لتجارب ترفيهية ضمن بيت رعب تفاعلي بمدينة أسكي شهر التركية، حيث يقدم المكان تجارب رعب ترفيهية للزوار، ويتم توثيق تفاعلهم معها، وليس له علاقة بالمكبس الذي عثر عليه في سجن صيدنايا بسوريا، والذي تضاربت الروايات حوله حقيقته. مصادر التحقق مصادر الادعاء  النشر السابق للمقطع عبر حساب بتاريخ 16 يوليوتموز عام 2022 عاجل الثورة السورية مصطفى كامل علي المهيد ردع العدوان الناشط الاعلامي عبد الرازق سلطان عقارات حماة للبيع عربية الهوى صلاح المصري فريق ملتقى أهل الخير مصادر مؤرشفة: المصدر الأول المصدر الثاني المصدر الثالث :
: الادعاء  صورة لقصف أمريكي على صنعاء. تداولت مواقع إخبارية ومستخدمون عبر منصات التواصل الاجتماعي صورة قالوا إنها للقصف الأمريكي الذي استهدف صنعاء الليلة الماضية.   تحرى المرصد الفلسطيني تحقق حقيقة الصور المتداولة عبر البحث عنها في المصادر العلنية باستخدام تقنيات البحث الرقمية، وتبين أن الصور المتداولة قديمة وليس لها علاقة بالقصف الأمريكي على مواقع لجماعة أنصار الله الحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء.  ونُشرت الصورة سابقاً عبر موقع وكالة غيتي إيماجز ، المتخصص ببيع الصور الفوتوغرافية والفيديوهات عالية الجودة، بتاريخ 8 أغسطسآب عام 2018، وقد عقب الموقع على الصورة  بالقول إن الصورة لغارة جوية إسرائيلية على مدينة غزة، وتم التقطها من قبل المصور محمود حمزة لصالح وكالة الأنباء الفرنسية. الجيش الأمريكي يعل في صنعاء يتوافق تداول الصورة مع إعلان الجيش الأمريكي، اليوم الثلاثاء 17 ديسمبركانون الأول، عن تنفيذه غارة جوية استهدفت منشأة عسكرية تابعة لجماعة الحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء. وأوضح البيان أن المنشأة تعد مركزًا لتنسيق عمليات الجماعة، بما في ذلك تهديد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.  في المقابل، أفادت وسائل إعلام يمنية بوقوع غارات استهدفت وزارة الدفاع ومعسكراً يتبع للقوات المسلحة اليمنية التابعة لجماعة أنصار الله الحوثيين، وذلك بعد ساعات من إعلان الحوثيين إطلاق صاروخ باليستي أسرع من الصوت نحو إسرائيل، زاعمين تحقيق أهدافهم بفعالية. خلاصة التحقق  كشف تدقيق تحقق أن الصورة المتداولة بأنها توثق القصف الأمريكي على مواقع لجماعة أنصار الله الحوثثين في العاصمة اليمنية صنعاء، فجر اليوم الثلاثاء، قديمة ولا علاقة لها بالأحداث الحالية إذ أن الصورة لغارة جوية إسرائيلية على مدينة غزة بتاريخ 8 أغسطسآب 2018، وهي من تصوير محمود حمزة لصالح، لصالح وكالة الأنباء الفرنسية. مصادر التحقق مصادر الادعاء  النشر السابق للصورة عبر موقع غيتي إيماجز بتاريخ 8 أغسطسآب 2018 موقع موقع لؤي العزعزي عدنان الأعجم الشيخ سالم أبو زيد الخليفي فيصل السياني مجهول الهوية نبيل مصادر مؤرشفة: المصدر الأول  المصدر الثاني  المصدر الثالث :
: الادعاء  صحيفة يسرائيل هيوم: تصاعدت المخاوف عقب تسريبات عن طلب قائد الاستخبارات الفلسطينية، اللواء نضال أبو دخان، اللجوء في كندا. تداولت صفحات ومستخدمون ومجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي وموقع واتساب خبراً نسب إلى صحيفة إسرائيل هيوم يشير إلى تصاعد المخاوف بعد تداول تسريبات تفيد بطلب قائد جهاز الاستخبارات الفلسطينية، اللواء نضال أبو دخان، اللجوء في كندا. وأشار الادعاء إلى تسريب صورة يُزعم أنها توثّق حصوله على اللجوء السياسي والإقامة في كندا. تتبع فريق الرصد العبري في المرصد الفلسطيني  “تحقق” أصل الخبر المتداول من خلال البحث في صحيفة يسرائيل هيوم الإسرائيلية، ومنصاتها الاجتماعي، ومن خلال البحث في المصادر العلنية والإعلامية العبرية، فلم يجد أصلاً للخبر المتداول بشأن لجوء اللواء أبو دخان إلى كندا وحصوله على اللجوء السياسي والإقامة فيها. كما أنه لم يرد أيضا في المقال المشار إليه والذي نشرته الصحيفة بعنوان: تفكك السلطة الفلسطينية وموجة عنف في الضفة: السيناريو المتطرف الذي سيطرح على الوزراء في الحكومة.  كما أن الخبر المتداول احتوى على مغالطة بشأن موقع اللواء أبو دخان بالإشارة إلى كونه قائد جهاز الاستخبارات الفلسطينية، لكنه في الحقيقة قائداً لقوات الأمن الوطني الفلسطيني.  وفيما يتعلق بالصورة المرفقة مع الادعاء بأنها لوثيقة الإقامة التي حصلها عليها اللواء أبو دخان للإقامة في كندا، وقف فريق المرصد على حقيقتها من خلال البحث عنها في المصادر العلنية، وتبني أنها نشرت سابقاً في حسابات وصفحات اجتماعية في موقع فيسبوك ضمن المنشورات والإعلانات المتعلقة باللجوء إلى كندا، ومنها صفحة ليبي، بتاريخ 4 سبتمبرأيلول 2022، وهي نموذج لوثيقة طالب اللجوء ورقة بنية، تقدم ضمن الوثائق اللجوء إلى كندا.  صحيفة يسرائيل هيوم تحذر من هشاشة الوضع في الضفة الغربية واحتمالية انهيار السلطة الفلسطينية يأتي تداول الادعاء بالتزامن مع التقرير الذي نشرته صحيفة يسرائيل هيوم حول تقديرات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، والتي تحذر فيه من أن الوضع في الضفة الغربية هو الأكثر هشاشة منذ سنوات، مع إمكانية انهيار السلطة الفلسطينية بشكل سريع، وسط تصاعد التحريض من قبل حماس وإيران.  وفقاً للتقرير فإنه يُتوقع أن يناقش مجلس الوزراء الإسرائيلي سيناريوهات تفكك السلطة، بما في ذلك تحول رجال الشرطة الفلسطينيين إلى مقاومين مسلحين، وتنفيذ هجمات ضد المستوطنات والطرق. كما تتزايد التوترات في الضفة الغربية، حيث أظهرت السلطة الفلسطينية جهوداً لاستعادة السيطرة في شمال الضفة من خلال عمليات أمنية واسعة في جنين، لكنها لا تزال تواجه تحديات كبرى من الكتائب المسلحة والتحريض عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وتخشى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من تدفق مسلحين مدربين إلى المنطقة في حال انهيار السلطة، حيث يمتلك كثير منهم تدريبات عسكرية متقدمة وأسلحة وفيرة. رغم التحضيرات الإسرائيلية لمثل هذه السيناريوهات، يبقى الوضع متقلباً. يُرجح أن يشهد عام 2025 تصاعداً في العنف بالضفة الغربية، ما يجعل المنطقة أقرب إلى برميل متفجر قابل للانفجار في أي لحظة، وسط حالة تأهب أمني قصوى وتحذيرات من عواقب غير متوقعة. خلاصة التحقق  كشف تدقيق تحقق أن الخبر المتداول بشأن طلب اللواء نضال أبو دخان اللجوء إلى كندا غير صحيح، والذي نسب لصحيفة يسرائيل هيوم، ملفق وغير صحيح، حيث لم يرد الخبر في تقرير الصحيفة الذي يتحدث فيه عن هشاشة الوضع في الضفة الغربية واحتمالية انهيار السلطة الفلسطينية. وفيما يتعلق بالصورة المرفقة مع الادعاء نشرت سابقاً عام 2022 عبر صفحات اجتماعية ضمن إعلانات اللجوء إلى كندا، وهي نموذج لوثيقة طالب اللجوء الورقة البنية. مصادر التحقق مصادر الادعاء  تقرير صحيفة يسرائيل هيوم بعنوان: تفكك السلطة الفلسطينية وموجة عنف في الضفة: السيناريو المتطرف الذي سيطرح على الوزراء في الحكومة. النشر السابق للوثيقة عبر صفحة ليبي، بتاريخ 4 سبتمبرأيلول 2022. مجموعات التواصل في تطبق واتساب. المصادر المؤرشفة: المصدر الأول :