مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
نشرت حسابات وصفحات على منصتي إكس وفيس بوك مقطع للرئيس اليمني السابق عبد ربه منصور هادي مدعية أنه بمناسبة العيد الـ 62 لثورة 26 سبتمبر، لكن بالحقيقة المقطع قديم.
تداولت حسابات على منصتي «فيسبوك» و«تيك توك» مقطع فيديو تظهر فيه مقاتلات حربية محلقة في السماء، مدعيةً أنها تحركات لسلاح الجو السوداني إلى دارفور غربي البلاد.
انتشر بشكل واسع جدًا على منصة إكس تويتر سابقًا، تصريح نسب إلى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان نصه: الحوثيُّون متطرفون كيف يمكننا السيطرة عليهم؟ تحركهم اعتقاداتهم؟ ولا يمكن أن يستمعوا إلينا.
الحقائق
التصريح مضلل، إذ لم يصف الرئيس الإيراني جماعة الحوثيين بـ المتطرفين الذين تصعب السيطرة عليهم، بل أكّد أنّها جماعة مستقلة في قراراتها المرتبطة بالحرب على قطاع غزة والأحداث المتصاعدة في المنطقة، ولا يمكن لبلاده أن تملي أي توجه عليها، وجاء الحديث عن التطرف في سياق حديث عن جماعات داخل إيران.
ويعود التصريح الذي تم التلاعب به، إلى مؤتمر صحفي عقده الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، يوم الإثنين الماضي 23 أيلول سبتمبر، مع وسائل إعلام أميركية في نيويورك1، على هامش زيارته إلى الولايات المتحدة الأميركية للمشاركة في الاجتماع الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إذ قال بزشكيان: إيران لا تستطيع أن تملي على الحوثيين التي تهاجم السفن في البحر الأحمر ما تريد، مضيفًا أنّ الحوثيين يردون على المحنة الظالمة التي يعيشها الفلسطينيون في غزة.
وقال أيضًا: كيف يمكننا أن نطلب منهم الامتناع عن الهجمات؟ إنهم يحاولون وقف الإبادة الجماعية، مؤكدًا أنّ إيران لا يمكنها أنّ تملي على من تحركهم اعتقاداتهم ومشاعرهم في الخارج.
وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، وصل إلى نيويورك، يوم الأحد الماضي، وألقى مساء أمس الثلاثاء كلمة في الاجتماع الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، شرح فيها مواقف وآراء البلاد حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية المهمة. 2
ويأتي التلاعب بالتصريح في سياق اعتبار تصريحات الرئيس الإيراني تخليًا على الجهات المرتبطة بها، والتي تشارك في الحرب مع الاحتلال الإسرائيلي، بالتزامن مع التصعيد الإسرائيلي الكبير نحو لبنان.3
تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي صورة للقيادي في الحشد الشعبي، المدعو بـ أبو عزرائيل، تظهره يتلقى العلاج داخل ردهة، مع تعليقات تشير إلى اعتذاره عن التوجه للقتال في لبنان لـ عذر صحي طارئ.
الحقائق
الصورة مضللة، إذ يظهر البحث العكسي أنها قديمة ونشرت عام 2019، بالتزامن مع أحداث احتجاجات تشرين.
ويظهر البحث عن أصل الصورة، أنها نشرت تحديدًا في تشرين الأول أكتوبر 2019، بعد تعرض أبو عزرائيل، بعد ضربه وطرده من ساحة التحرير وسط بغداد من قبل عدد من المحتجين.1
كما نشرت قناة موثقة باسم أبو عزرائيل على يوتيوب، في 26 تشرين الأول أكتوبر 2019، مقطع فيديو تظهره أثناء تلقي إسعافات من قبل فريق طبي بعد حادثة ساحة التحرير.2
وبعد ذلك تداولت وسائل التواصل الاجتماعي، ذات الصورة ونشرتها بشكل مضلل مع أحداث لاحقة منها المعارك في جنوب لبنان.3
واشتهر أبو عزرائيل أثناء المعارك ضد تنظيم داعـ ِـش، حين شارك ضمن قوات الحشد الشعبي، ضمن فصيل كتائـ ـب الإمام علي، واسمه الحقيقي أيوب فالح حسن الربيعي أو أيوب آل ربيع، بعد ظهوره حينها في مقاطع فيديو يتوعد فيها عناصر التنظيم بجملة إلا طحين.5
ويأتي تداول الصورة بالتزامن مع إعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلي الحرب على حزب الله في لبنان، إذ شنت غارات واسعة أدت إلى سقوط مئات القتلى والجرحى، ونزوح آلاف اللبنانيين من الجنوب.4