مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
الصورتان المتداولتان ليستا للقصف الأمريكي البريطاني على اليمن، حيث إن الصورة الأولى لحريق في مستودعات النفط التابعة لشركة أرامكو السعودية بجده، نتج الحريق جراء تعرضها لهجوم من قبل الحوثيين في مارس 2022.
والصورة الثانية لانفجار مخازن ذخيرة تابعة للحوثيين في صنعاء، نتيجة غارات للتحالف العربي في مارس 2015.
مقطع الفيديو المتداول ليس لإحراق بارجة أمريكية في البحر الأحمر بعد غارات أمريكية بريطانية على اليمن، فمقطع الفيديو لانفجار بركان طيني قرب منصة نفطية في بحر قزوين، في يوليو 2021.
نشرت عدة حسابات على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يبدو للوهلة الأولى أنه يظهر الفنانة المصرية “ياسمين عبدالعزيز” رفقة زوجها الفنان “أحمد العوضي“
ادعاء مفبرك، البحث العكسي عن المقطع من خلال تقسيمه إلى مشاهد ثابته والبحث عنها باداة أرشد إلى أنه نُشر أول مرة عبر حساب على منصة يحمل اسم 7 ويعمل على نشر مقاطع فيديو باستمرار تظهر فنانين مشهورين وهم بهيئة غريبة أو غير مطابقة لمظاهرهم المعتادة.
وبتكرار البحث عن المقطع باستخدام الاسم الذي عنون به الحساب مقطع الفيديو وهو استطعنا الوصول للحساب الأصلي والذي يظهر المقطع الاصلي الذي تم التعديل عليه لاحقا ليبدو كأنه يظهر ياسمين عبدالعزيز وزوجها.
مقطع الفيديو المتداول ليس للغارات الأمريكية البريطانية على اليمن، حيث إن المقطع لانفجار مقصورة غاز في حوش شركة يمن غاز، بالقرب من جولة آية بالعاصمة صنعاء، حيث وقع الحادث في 3 سبتمبر 2023، وذكر المتحدث باسم شركة الغاز حينها أن ماسا كهربائيا تسبب بحريق أدى إلى انفجار المقصورة.
مقطع الفيديو المتداول ليس للقصف الأمريكي البريطاني على مطار صنعاء، فالمقطع من شهر إبريل 2021؛ حيث نفذ التحالف العربي سلسلة غارات على العاصمة اليمنية صنعاء.
تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لمتهم هاجم قاضية أمريكية أثناء النطق بالحكم، وادعت أن المتهم صحفي عربي انقض كالأسد على ممثلة الولايات المتحدة الأمريكية عندما قالت الحرب على غزة حلال وليس حرام….
الحقيقة:
الفيديو مضلل، فهو لا يعود لصحفي عربي، ولا يتعلق بالحرب على غزة، بل هو مقطع من جلسة محاكمة لمتهم أمريكي بولاية نيفادا، هاجم خلاله القاضية بعد رفضها طلب الإفراج عنه بكفالة.
من خلال البحث عن مصدر الفيديو، يتضح أنه يعود إلى 3 كانون الثاني يناير الجاري، حيث هاجم متهم يدعى ديبرا ريدين، خلال جلسة محاكمة في ولاية نيفادا الأمريكية، القاضية ماري كاي هولثوس، وذلك بعد أن رفضت القاضية الإفراج عنه بكفالة، رغم طلب المحامي، لكن القاضية قالت: أعتقد أن الوقت قد حان ليتذوق شيئا آخر، ما استفز المتهم وانقض عليها حيث تعرضت لإصابات خفيفة، في حين تعرض حارسها إلى إصابة نقل على أثرها للمستشفى.1
وبحسب وسائل إعلام أمريكية، فإنه تم سجن المتهم ديبرا ريدين، مع كفالة قدرها 54 ألف دولار، وأعاد القاضي تحديد موعد مثوله التالي في 9 كانون الثاني يناير الجاري، ويواجه ريدين 30 عامًا، 13 تهمة بما في ذلك الابتزاز والإكراه بالقوة، و7 تهم تتعلق بالضرب على شخص محمي، في إشارة إلى القاضية.2
وبالفعل، عاد المتهم يوم أمس الأول 9 كانون الثاني يناير الجاري، إلى المحكمة لكن هذه المرة بقناع أسود ومقيد بالسلاسل ووسط حراسة مشددة، أمام نفس القاضية التي اعتدى عليها قبل أسبوع من الجلسة الثانية.
وحُكم على المتهم بالسجن لمدة تتراوح بين 19 و48 شهرًا بتهمة الاعتداء على شخص آخر بمضرب البيسبول في وقت آخر.3
وبحسب المدعي العام للمنطقة ستيف ولفسون، فإن السجل الجنائي للمتهم يتسم بجرائم عنف في الغالب ويتضمن إدانات سابقة لثلاث جنايات وتسعة جنح ويجب احتجازه دون كفالة باعتباره خطرًا شديدًا.4