القصة الكاملة لإثارة سعدون الساعدي بإحدى مدارس الابتدائية رقصة "الصمون" على أنغام "بغداد لا تتألمي" أثار المطرب الشعبي سعدون الساعدي، ضجة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ظهوره في مقطع فيديو من داخل احد المدارس الابتدائية جنوب شرقي العاصمة بغداد، وسط ترحيب من الكادر التدريسي، ورقص مع التلاميذ، قبل ان تتدخل التربية على اثر ردود الافعال على مواقع التواصل الاجتماعي. ورافق "الترند" تداول معلومات غير دقيقة حول قيام ادارة المدرسة بدعوة الساعدي. لذا إليك القصة الكاملة: رقصة "الصمون" على أغنية كاظم الساهر بحسب الفيديو، يقف الساعدي في مدرسة "زهرة المدائن" الواقعة جنوب شرقي بغداد بجوار مديرة المدرسة وبترحاب كبير واشخاص يقومون بالتصوير استعدادا لاداء اغنية او نشيد خلال الاصطفاف الصباحي لطالبات المدرسة الابتدائية كما موضح في المشاهد. وخلال وقوف الفنان الشعبي الذي اشتهر باغانيه "صمون 10 بالف " و "اغنية عليي وحركتها الشهيرة باليد على العين"، ادى الساعدي نفس الحركات، في اشارة للطالبات بتقليدها خلال قيامه بالغناء. وانتقد مدونون كثر تواجد الساعدي في مدرسة خاصة بالبنات وهو بعيد عن الفعاليات التربوية التي يفترض قيامها في المدارس، فيما طالب بعضهم وزارة التربية بفتح تحقيق عاجل بالحادثة ومعاقبة المسؤولين عن المدرسة لعدم تكرار هكذا افعال مستقبلا لضبط العملية التربوية في مدارس البلاد. تدخل عاجل من التربية وزير التربية، علي حميد الدليمي، وبعد ساعات على تداول الفيديو المثير للجدل، وجه بتشكيل لجنة تحقيقة "عاجلة" للوقوف على مجريات الحادث الذي حصل داخل مدرسة (زهرة المدائن) التابعة لمديرية تربية الرصافة الثالثة، وتقديم النتائج خلال يومين فقط. وأكد وزير التربية ، إنه سيبقى المدافع الأول عن المدرسة وحرمها المقدس لِما لهذه المؤسسة من رسالة تربوية سماوية تحافظ على بناء الأجيال وتطور الأوطان. سعدون يرد على التربية ورد المطرب الشعبي، سعدون الساعدي، على بيان وزارة التربية الخاص بتشكيل لجنة تحقيقية بحق احدى المدارس بعد استضافتها الساعدي. وقال الساعدي في مقطع فيديو، "هسه گعدت ولگيت الدنيا محترگة بالمنشورات. أنا عندي بنت أخوي الصغيرة صف أول وتبچي وأخذتها للمدرسة، الأطفال شافوني وفرحوا من كل گلبهم وآني فرحت، وگفت يمهم بالاصطفاف وضحّكتهم وونّستهم وعلى أساس الخميس أوزّعلهم هدايا على حسابي الخاص. نشرت هذا المقطع وگلت أي مدرسة تحتاجني أكون داعم إلها وحتى إجتني دعوات من باقي المدارس.. وما راح أروحلها بعد. آني شسويت؟ رحت فرّحت الأطفال وضحّكتهم وونّستهم وما مسوي أذيّة للمجتمع". هل خرق سعدون القانون؟ الخبير القانوني علي التميمي، قال إنه “عندما تذهب إلى مدرسة وتدخلها فأنت ضيفا عليها والمدرسة بها إدارة وكادر سمح لك بالدخول فكنت في كرم الضيافة”، مبيناً ان “دخول سعدون الساعدي الى المدرسة كان بموافقة ادارة المدرسة الذي يعتبر جواز للدخول”. واضاف ان “الساعدي لم يخترق القانون وجميع دول العالم تستخدم هؤلاء المشاهير في إيصال افكار يسهل تقبلها عندما تصدر من النجوم“. انتقادات تلاحق التربية ومقارنات مع "سلام فرمنده" وعبر مدونون عن استغرابهم من تعامل وزارة التربية عما يجري في المدارس العراقية، حيث تظهر فيديوهات سابقة قيام ادارات المدارس بتعليم التلاميذ اناشيد وطقوس دينية خارج المنهج، ولها علاقة بتوجهات سياسية، حيث غضت التربية البصر عنها. وطالب المدونون وزارة التربية بأبعاد المؤسسة التربوية عن السياسة والخلافات الدينية التي من شأنها ان تخلق جيل متعصب طائفياً في ظل ما يتم تلقينه للتلاميذ. وسبق وان اقامت عدد كبير من المدارس مهرجانات لتعليم الاطفال للنشيد الايراني الشهير "سلام فرمنده" الذي يمجد الدولة الإيرانية ورموزها ومرشدها علي خامنئي، حتى وصفته تقارير صحفية بأنه اصبح النشيد الرسمي لبعض المدارس في العراق.