nan بعد نحو 7 سنوات على تحرير مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش وإعلان النصر من قبل الحكومة في تموز يوليو 2017،[1] بدأت عمليات متأخرة لإعادة الإعمار في المحافظة وقامت الحكومة بتخصيص مبالغ لإحياء القطاعات الخدمية المختلفة من جديد. فريق "صحيح العراق"، أعد مادة توضيحية حول الأموال التي خصصت وصرفت على إعمار الموصل، تنطوي على تباين في الأرقام. وفي عام 2017 قدرت الجهات المحلية في الموصل حجم الخسائر التي لحقت بالبنية التحتية وقيمة التكلفة الأولية التي كانت بين 30 إلى 40 مليار دولار،[2] وفي حينها حدد مجلس محافظة نينوى ميزانية تبلغ 750 مليار دينار (نحو 500 مليون دولار)، لإعادة إعمار سريع للبنى التحتية الأساسية.[3] بينما أكد محافظ الموصل السابق، نجم الجبوري، في عام 2021، أن "مدينة الموصل تحتاج إلى 15 مليار دولار لإعادة إعمار ما دمرته عصابات داعش".[4] في عام 2020، أكد رئيس صندوق إعمار المناطق المتضررة مصطفى الهيتي، أن "الحكومة الاتحادية خصصت مبلغ 109 مليارات دينار (نحو 75 مليون دولار) لمحافظة نينوى، ضمن خطة الصندوق لتنفيذ 80 مشروعًا داخل المحافظة".[5] وكشف معاون نينوى لشؤون التخطيط والإعمار، علي عبد الله عبيد، عن أن "هناك مناقلة بمبلغ 18 مليار دينار من مبالغ النفط، ستخصص لشراء ونصب جسر بادوش غربي الموصل، وجسر إضافي مجاور لجسر النصر العائم داخل الموصل".[6] وفي عام 2021، قامت رئاسة الوزراء آنذاك بتشكيل لجنة عليا لإعمار مدينة الموصل،[7] والتي تمت إعادة تشكيلها من جديد في أيار مايو الماضي بأمر ديواني من رئيس الوزراء الحالي، محمد شياع السوداني.[8] وفي نهاية عام 2021، أوضح محافظ نينوى السابق، نجم الجبوري، أن "مجلس الوزراء خصّص مبلغ 214 مليارًا ضمن الأموال المجمدة وتنمية الأقاليم لإعادة إعمار مطار الموصل مبدئيًا".[9] وفي عام 2022، بين رئيس لجنة الخدمات والإعمار النيابية، محما خليل، أن "حصة محافظة نينوى من قانون الدعم الطارئ للأمن الغذائي والتنمية تبلغ ترليونًا و150 مليار دينار (نحو 800 مليون دولار)".[10] وفي أيار مايو الماضي، أكد المدير التنفيذي لإعمار الموصل، عبد القادر الدخيل، أن "حجم الأموال التي صرفت من عام 2019 إلى موازنة الأمن الغذائي لعام 2022، كانت 3 تريليون و200 مليار".[11] إلا أنه في حزيران يونيو الماضي، أثار تصريح عضو مجلس النواب، خالد العبيدي، جدلًا واسعًا بعد أن أكد في بيان، عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك، بأن "المبالغ المصروفة لمشاريع نينوى، تشير إلى أنه تم صرف أكثر من 6 ترليونات و128 مليار دينار، أي ما يعادل نحو 4.5 مليارات دولار".[12] بعد ذلك، رد المحافظ السابق، نجم الجبوري، على ما ورد في بيان العبيدي، متهمًا إياه بالسعي للحصول على منصب المحافظ، وأكد بأن "المبالغ التي دفعت لإعمار الموصل تبلغ تريليون ونصف". ووفقًا لعضو لجنة الأقاليم والمحافظات النيابية، شيروان الدوبرداني، فإن "المبالغ الكلية التي دخلت الى محافظة نينوى من 2019 إلى 2022 بلغت 2 تريليوني دينار و792 مليارًا، أما التي صرفت تريليون و263 مليار دينار، في حين تبلغ الأموال المتبقية التي من المقرر صرفها على المشاريع التي تمت إحالتها، tتبلغ تريليونًا و529 مليار دينار".[13] كما تم تشكيل لجنة برلمانية للتحقيق في حجم التخصيصات المالية لإعادة إعمار محافظة نينوى، في 20 تموز يوليو الماضي.[14] وفي 19 أيلول سبتمبر الماضي، كشف نائب رئيس لجنة النزاهة النيابية، أحمد الجبوري، أن "الأموال المصروفة من قبل إدارة المحافظة منذ العام 2019 ولحد الآن بلغت تريليونًا واحدًا و900 مليار دينار، وأن هناك تريليونًا واحدًا و400 مليار دينار لا تزال في المصارف ولم تصرف".[15]