Arabi Facts Hubis a nonprofit organization dedicated to research mis/disinformation in the Arabic content on the Internet and provide innovative solutions to detect and identify it.
nan
فتح الحرس الثوري الإيراني نيران صواريخه على أهداف قال إنها معادية في العراق وسوريا وباكستان، مستخدمًا صواريخ "خيبر شكن" بعيدة المدى وذات المواصفات والقدرات التدميرية الكبيرة، والتي يمكنها الوصول إلى العمق الإسرائيلي، وعلى الرغم من الاستنكارات وردود الأفعال المحلية والدولية، إلا أن طهران تصر على أنها تقوم بحماية أمنها من خلال ضرب أهداف داخل الدول القريبة منها، فماذا حصل خلال الساعات الـ24 الماضية في الدول الثلاث؟.
ضربات مزدوجة على العراق وسوريا
قبل منتصف ليل الإثنين الماضي بقليل، استهدف قصف إيراني بالصواريخ البالستية، منزلًا قريبًا من القنصلية الأمريكية (قيد الإنشاء) في أربيل، على طريق مصيف صلاح الدين، أدى لمقتل صاحب المنزل، وهو رجل الأعمال الكردي بيشرو دزيي، وابنته ومدبرة منزله، وضيفه رجل الأعمال العراقي، كرم ميخائيل، كما أصيبت زوجته مع ابنيه الآخرين.[1]
إيران تتبنى القصف
وبعد ساعات قليلة، تبنى الحرس الثوري الإيراني في 3 بيانات منفصلة قصفًا صاروخيًا استهدف أربيل ومناطق سورية، "ردا على الهجمات الإرهابية الأخيرة في مدينتي كرمان وراسك الإيرانيتين"، مؤكدًا أنها "مقرات لجهاز الموساد الصهيوني ومقرات للإرهابيين.. في إقليم كردستان العراق، ومقرات لقادة الجماعات الإرهابية وداعش بالأراضي المحتلة في سوريا، وأنحاء من المنطقة".[2]
من وإلى أين انطلقت الصواريخ؟
انطلقت الصواريخ الباليستية، بحسب قائد قوات الجوفضاء التابعة للحرس الثوري العميد علي حاجي زاده، بالشكل التالي:
1- إطلاق 4 صواريخ من جنوب خوزستان باتجاه إدلب السورية (الأبعد مدى بمسافة 1200 كلم).
2- إطلاق 4 صواريخ من مدينة كرمانشاه باتجاه مدينة أربيل.
3- إطلاق 7 صواريخ من محافظة أذربيجان الغربية باتجاه أربيل.[3]
"خيبر شكن".. القدرة والدلالة
"خيبر شكن" الذي اُعْلِن عنه رسميًا في شباط فبراير 2022، وتم تصميمه من قبل خبراء قوات الجوفضاء التابعة لحرس الثورة، هو من الجيل الثالث للصواريخ بعيدة المدى لحرس الثورة، ويبلغ مداه 1450 كلم، كما أنه يتمتع بالقدرة على الوصول إلى المدن الرئيسية في إسرائيل، إذا ما أُطْلِّق من قواعد في غرب إيران، وهو يعمل بالوقود الصلب، ويتمتع في مرحلة الهبوط بالقدرة على المناورة للمرور عبر الدرع الصاروخي، كما أنه مزوّد بنظام توجيه مدمج يحمل رأسًا حربيًا قابلًا للمناورة.
اسم "خيبر شكن"، يعني بالعربية "كاسر خيبر"، ويحمل دلالة رمزية على أنه موجه بالأساس إلى إسرائيل، انطلاقًا من "خيبر" المدينة التي كان يقطنها اليهود في الجزيرة العربية قبل الإسلام، وخاض فيها المسلمون معركة أسفرت عن هزيمة اليهود.[4]
وبحسب الخرائط، فإن "كاسر خيبر"، لو أطلق من غرب إيران، فإنه سيصل إلى عمق تل أبيب، بمسافة أقل من إدلب السورية.[5]
مقرات في باكستان
لم تمض 24 ساعة على استهداف أربيل وأدلب في العراق وسوريا، حتى شنت إيران هجومًا صاروخيًا ثالثًا على الأراضي الباكستانية، استخدمت فيها الطائرات المسيرة، استهدف مقرين مهمين تابعين لـ"جيش العدل" بمنطقة "كوه سبز" في مقاطعة بلوشستان الباكستانية، ما تسبب بمقتل طفلين وإصابة 3 آخرين، وذكرت وزارة الخارجية في باكستان أنها استدعت كبير دبلوماسيي طهران في إسلام آباد للاحتجاج على هذا "الانتهاك غير المبرر للمجال الجوي" الباكستاني.[6]
"جيش العدل"
جماعة جهادية انفصالية من القومية البلوشية، تنشط في محافظة "سيستان وبلوشستان" الإيرانية، تستهدف قوات الأمن الإيرانية في المحافظة، تصنفها إيران كمنظمة إرهابية وتتهم إسلام آباد بدعمها، فيما تصنفها الولايات المتحدة أيضًا كمنظمة إرهابية، كونه يستهدف أيضا مسؤولين ومدنيين باغتيالات وخطف وهجمات انتحارية، حيث سبق للجماعة أن تبنت عمليات من هذا النوع، بينها هجوم شباط فبراير 2019، أدى لمقتل 27 عنصرًا من الحرس الثوري داخل المحافظة.[7]