Arabi Facts Hub is a nonprofit organization dedicated to research mis/disinformation in the Arabic content on the Internet and provide innovative solutions to detect and identify it.

nan

nan
SaheehNewsIraq

The Author

SaheehNewsIraq
nan بعد انسحاب التيار الصدري "الفائز" من البرلمان، وانفراد الإطار التنسيقي "الخاسر" في الانتخابات بتشكيل الحكومة عام 2021، يتحدث سياسيون ومحللون دائمًا عن مقارنات مع الحكومات السابقة، ويقدم عدد من المتحدثين أرقامًا غير دقيقة، لإثبات أن الفوز في الانتخابات ليس بالضرورة دافعًا لتشكيل الحكومة. حيث يقول عبدالرحمن الجزائري، وهو عضو بائتلاف دولة القانون، خلال برنامج "لا مانع" الذي يعرض على قناة "وطن"، إن "العملية السياسية لا تقاس بالأرقام، رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي حصل على رئاسة مجلس الوزراء بـ650 صوت"(دقيقة 4).[*] لكن التصريح غير دقيق، لأن حيدر العبادي (رئيس المكتب السياسي لحزب الدعوة سابقًا) وفي انتخابات عام 2014، والتي أصبح بعدها رئيسًا لمجلس الوزراء، حصل على 5151 صوتًا، وليس 650 صوتًا. "صحيح العراق" تتبع المسار السياسي لرئيس ائتلاف النصر ورئيس المكتب السياسي لحزب الدعوة، حيدر العبادي، من بداية تكليفه بتشكيل الحكومة (2014- 2018)، وكيف تحالف مع مقتدى الصدر، الخصم التقليدي للأمين العام للحزب نوري المالكي، وصولًا إلى التحالف مع رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم. الشخصية الثالثة بعد المالكي خاض حيدر العبادي، الانتخابات البرلمانية عام 2014، كمرشح عن ائتلاف دولة القانون، عن دائرة محافظة بغداد بالتسلسل (3)، ورقم القائمة 277، حيث يتزعم نوري المالكي الائتلاف بالتسلسل واحد.[1] وبعد إعلان نتائج الانتخابات، فاز العبادي، بمقعد برلماني عن محافظة بغداد، ضمن ائتلاف دولة القانون، بعد حصوله على 5151 صوتًا، في حين حصل المالكي على أكثر من 721 ألف صوت.[2] نائب أول لسليم الجبوري وانتخب حيدر العبادي، في بداية الدورة البرلمانية بتاريخ 15 تموز يوليو 2014، كنائب أول لرئيس مجلس النواب سليم الجبوري، حيث حصل العبادي، خلال عملية التصويت على 188 من 264 صوتًا من أصوات الأعضاء الحاضرين في الجلسة.[3] معصوم يقطع نزاع الولاية الثالثة وفي 11 آب أغسطس 2014، كلف الرئيس العراقي، فؤاد معصوم، رسميًا حيدر العبادي، بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، بعد توترات سياسية في ظل تمسك رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، لانتخابه لولاية ثالثة، قبل أن يستسلم للضغوطات ويؤيد ترشيح العبادي.[4] العبادي رئيسًا لمجلس الوزراء وفي 8 أيلول سبتمبر 2014، أقر البرلمان حكومة جديدة برئاسة حيدر العبادي، كما وافق البرلمان على تعيين رئيسي الوزراء السابقين نوري المالكي وإياد علاوي، ورئيس البرلمان السابق أسامة النجيفي، نوابًا لرئيس الجمهورية.[5] العبادي يشق حزب الدعوة إلى ائتلافين وفي كانون الثاني يناير 2018، أعلن حيدر العبادي عن تشكيله "ائتلاف النصر"، في أول انتخابات له خارج ائتلاف دولة القانون، وفي مواجهة سلفه وزعيم حزبه "الدعوة" في الانتخابات، حيث قال العبادي، إن ائتلافه "عابر للطائفية"، ودعا الأحزاب والكتل السياسية للانضمام إليه.[6] وقرر حزب الدعوة، الذي ينتمي إليه المالكي والعبادي، في كانون الثاني يناير 2018، "عدم دخول الحزب في التحالفات السياسية والانتخابية المسجلة لدى دائرة الأحزاب في المفوضية، وتحديدًا في انتخابات مجلس النواب والمحافظات لعام 2018"، فيما اتفقت قيادات الحزب، أن يترأس المالكي "ائتلاف دولة القانون"، ‏وأن يترأس ‏العبادي "كتلة النصر والإصلاح" وأن يبقى الحزب مشرفًا عامًا على القائمتين ‏دون نزوله في ‏القوائم الانتخابية، وتم إبلاغ المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بهذا القرار.[7] خصم أمس حليف اليوم منذ عمليات "صولة الفرسان" التي قادها المالكي في ولايته الأولى ٢٠٠٦-٢٠١٠، ضد الجماعات المسلحة (خصوصًا "جيش المهدي" الجناح المسلح للتيار الصدري)، وخصومة المالكي والصدر لم تهدأ، حيث يتهم الأخير زعيم الدعوة بقتل أنصاره بمساعدة الأميركان.[8] وفي خطوة هي الثانية بعد خوض الانتخابات، بعيداً عن المالكي، أعلن حيدر العبادي تحالفه مع مقتدى الصدر -الغريم التقليدي للمالكي- وعقد العبادي والمالكي مؤتمرًا صحفيًا في حزيران يونيو 2018، أعلنا فيه عن الاتفاق على تشكيل تحالف "عابر للطائفية" مشترك بين كتلة "النصر" وكتلة "سائرون" خلال اجتماع جمعهم في النجف.[9] العبادي يودع الدعوة وفي 31 أيار مايو 2019، أعلن رئيس الوزراء السابق، رئيس المكتب السياسيّ لحزب الدعوة الإسلاميّة حيدر العبادي تخلّيه عن كلّ مناصبه في الحزب، داعيًا إلى إجراء مراجعة وتجديد في هيكلة حزب الدعوة، في رسالة وزعها على وسائل الإعلام.[10] تحالف العبادي مع الحكيم والابتعاد عن المالكي وفي الأول من أيار مايو 2021، أعلن رئيس تحالف النصر حيدر العبادي، عن تحالفه مع تيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم، في تحالف انتخابي أطلق عليه "قوى الدولة الوطنية"، وذلك لخوض انتخابات تشرين الأول أكتوبر 2021، مفضلًا بذلك الحكيم على المالكي في ثاني ماراثون انتخابي بعيدًا عن الدعوة، ولا يزال الحكيم والعبادي ضمن هذا التحالف والذي ينضوي في الإطار التنسيقي الشيعي.[11] من هو حيدر العبادي؟ ولد العبادي في بغداد عام 1952، والده الطبيب جواد العبادي، عمل مديرًا لمستشفى الجملة العصبية في بغداد ومفتشًا عامًا بوزارة الصحة، فيما حصل (حيدر) على شهادة البكالوريوس من الجامعة التكنولوجية في بغداد عام 1975 كما درس الماجستير والدكتوراه في بريطانيا بجامعة مانشستر ليحصل على الدكتوراه في الهندسة الإلكترونية والكهربائية في العام 1980. الحياة السياسية بحسب كتاب أصدره يشرح فيه مسيرته التي سميت بالجهادية مع حزب الدعوة الإسلامية، ضمن حملته للدعاية الانتخابية الحزبية، ذكر فيه أنه انتمى الى حزب الدعوة عام 1967، وكان عمره آنذاك 15 عامًا، واختير مسؤولًا لتنظيمات الحزب في بريطانيا عام 1977، كما حصل على عضوية القيادة التنفيذية للحزب عام 1979. كما تولى مسؤولية المتحدث باسم حزب الدعوة الاسلامية في بريطانيا والخارج خصوصا أمام وسائل الاعلام العالمي، فيما أعدم النظام السابق عام 1982 اثنين من إخوته بتهمة الانتماء لحزب الدعوة الاسلامية. في حين تم سحب جواز سفره عام 1983 بأمر من رئاسة جهاز المخابرات بتهمة ممارسة نشاط معادٍ لنظام البعث بحسب بعض الوثائق.[12] المناصب السياسية عاد العبادي إلى العراق بعد سقوط نظام صدام حسين عام 2003، وانتخب 2006 عضوًا في مجلس النواب عن مدينة بغداد. وفي عام 2003 تولى منصب وزير الاتصالات في الحكومة المؤقته إبان فترة حكم مجلس الحكم الانتقالي، كما تولى منصب رئيس لجنة الاستثمار والإعمار في مجلس النواب، في حين أصبح مستشارًا لرئيس الوزراء في 2005، وتولى عددًا من الملفات، مثل المنسق العام لمدينة تلعفر، ومهمة التنسيق مع الأمم المتحدة في شؤون المهجرين العراقيين، فيما دخل اسم العبادي بصورة مفاجئة كمرشح لرئاسة الوزراء، إثر رفض الكتل السياسية منح ولاية ثالثة لرئيس الوزراء المنتهية ولايته المالكي. في حين، يشغل حاليًا منصب رئيس ائتلاف النصر المتحالف مع تيار الحكمة في تحالف "قوى الدولة الوطنية.[13]

Other SaheehNewsIraq