انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي بيانًا لنسب لرئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحية، حول الإعلان عن موافقة حركة حماس على المقترح الأخير لوقف اطلاق النار في قطاع غزة، حيث جاء في البيان: "بيان رسمي صادر عن حركة حماس:
بيان رسمي صادر عن حركة حماس:
في ظل الجهود الحثيثة والمفاوضات المتواصلة، أعلن عضو المكتب السياسي لحركة حماس الدكتور خليل الحية عن موافقة الحركة على المقترح الأخير المقدم من الوسطاء، والذي يتضمن وقفًا شاملًا لإطلاق النار، وضمانات متبادلة بشأن ترتيبات ما بعد الحرب. وأكد الحية أن حماس تعاملت بمسؤولية وطنية عالية مع المقترح، واضعةً مصلحة شعبنا وحقه في الحياة الكريمة فوق كل اعتبار، مشيرًا إلى أن الموافقة جاءت بعد إدخال تعديلات جوهرية تلبي الحد الأدنى من مطالب الشعب الفلسطيني وتضمن انسحابًا كاملاً ووقفًا للعدوان.وبناءً على هذه الموافقة، تم إعلان التوصل إلى اتفاق هدنة شاملة، تشمل وقفًا تامًا لإطلاق النار، وتثبيت الهدوء الميداني، والبدء الفوري في تنفيذ بنود الاتفاق على مراحل.ويُعد هذا الاتفاق خطوة مهمة نحو إنهاء الحرب التي استنزفت الجميع، وبداية مسار جديد نحو إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار، بجهود دولية وعربية تُشكر على دورها الفاعل".
تحقق مرصد كاشف من صحة المعلومات ووجد أن البيان انتحالي، حيث بحث في المواقع الرسمية لحركة حماس ولم يجد البيان منتشراً على أي من مواقعها حتى مساء اليوم الخميس 3\7\2025، كما أن حركة حماس لم تسلم ردها للوسطاء بالإيجاب أو الرفض حتى الآن.
كما ونفت منصة تبين التابعة لحركة حماس عبر منصة التيلغرام بتاريخ 4\7\2025 صحة البيان المنسوب لرئيس حركة حماس في قطاع غزة ورئيس الوفد المفاوض الدكتور خليل الحية؛ مؤكدة أن البيان مزور.
وتشدد حركة حماس على أن الموقع الرسمي للحركة هو المرجع الوحيد والمعتمد لنشر البيانات والتصريحات الرسمية الصادرة عنها. وتهيب الحركة بجميع وسائل الإعلام ورواد مواقع التواصل تحري الدقة وعدم الانجرار وراء الشائعات أو المساهمة في نشر أخبار موجهة ومزيفة.
أما أحدث بيان صدر من حركة حماس اليوم 3/7/2025 على منصة التيلغرام أن الحركة برئاسة محمد درويش رئيس مجلس الشورى والمجلس القيادي للحركة أجرت سلسلة لقاءات مهمة مع القيادة التركية في العاصمة أنقرة. وقالت الحركة أن اللقاء تناول "تطورات عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، والجهود الدولية المبذولة من أجل وقف الإبادة الجماعية ورفع الحصار، إلى جانب سبل تعزيز التحرك الإقليمي والدولي لوقف هذه الحرب الظالمة، وتقديم الدعم الإنساني العاجل لأبناء شعبنا المحاصر".
الجدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن بتاريخ 2\7\2025 عن مبادرة جديدة لوقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، تتضمن هدنة مؤقتة لمدة 60 يومًا، وانسحابًا جزئيًا للقوات الاحتلال الإسرائيلية من قطاع غزة، إضافة إلى إدخال مساعدات إنسانية بإشراف الأمم المتحدة والهلال الأحمر. وتشمل المبادرة كذلك الإفراج التدريجي عن عشرة أسرى إسرائيليين أحياء و18 جثة، مقابل إطلاق مفاوضات تهدف إلى الوصول إلى اتفاق دائم ينظم الوضع الأمني والسياسي في غزة بعد الحرب.
وأشار ترامب إلى أن حكومة الاحتلال وافقت على المقترح، في المقابل، لم يؤكد رئيس وزاء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو موافقته بشكل رسمي، أما حركة حماس، فأعلنت أنها تدرس المبادرة ولم تسلم ردها بشكل رسمي حتى مساء الخميس 3\7\2025.