مقدمة
تصدر وسم #افتهان_المشهري مديرة صندوق النظافة والتحسين بمحافظة تعز منصات التواصل الاجتماعي بعد ساعات من انتشار خبر اغتيالها في 18 سبتمبر/أيلول 2025.حيث ما إن انتشر الخبر حتى تصدّر وسم #افتهان_المشهري منصة "إكس"، ليتحوّل من مساحة تضامن إنساني ورثاء إلى حملة رقمية واسعة اتخذت مسارًا سياسيًا وتحريضيًا غير واسع.
الاستنتاج العام
تكشف حملة #افتهان_المشهري عن كيف يمكن لجريمة جنائية أن تتحول سريعًا إلى ساحة صراع سياسي ومناطقي عبر الفضاء الرقمي.
الانتقال من خطاب تضامني إلى خطاب تحريضي خلال 48 ساعة يعكس نمطًا منظمًا للتأثير، تغذيه حسابات خارجية ومراكز نفوذ سياسية.
غياب الشفافية الرسمية ساعد على ملء الفراغ المعلوماتي بسرديات مضللة، بينما تركت الحملة أثرًا مباشرًا على الشارع في تعز عبر احتجاجات وقطع طرقات.
وفي المحصلة، مثلت هذه الحملة نموذجًا لاستغلال الفضاء الرقمي في إعادة إنتاج الانقسام السياسي والاجتماعي في اليمن، ما يجعلها جديرة بالتوقف والتحليل كواحدة من أخطر الحملات الرقمية التي شهدتها البلاد خلال العام 2025.