انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعي فيديو، الأول يظهر فيه احتفال لمجموعة من المواطنين من بينهم نساء وأطفال، أما الثاني فيظهر فيه مسيرة احتفالية لطواقم الاسعاف والدفاع المدني، مع الادعاء أن الفيدوهين حديثين بعد إعلان وقف إطلاق النار بتاريخ 9\10\2025. 

تحقق مرصد كاشف من صحة المقطعان ومن خلال البحث عبر محرك google وجد أن الفيديوهان قديمان وربطا بشكلٍ خاطئ. 

الفيديو الأول نشره الصحفي ناهض حجاج على حسابه في منصة الانستغرام بتاريخ 15\1\2025، ويوثق احتفالات المواطنين بعد إعلان وقف إطلاق النار في شهر كانون الثاني عام 2025. 

أما الفيديو الثاني نشره المصور والصحفي محمد الجعبري على حسابه في منصة الانستغرام بتاريخ 19\1\2025 ويوثق مسيرة احتفالية لطواقم الاسعاف والدفاع المدني بعد إعلان وقف إطلاق النار في شهر كانون الثاني عام 2025. 

يشار إلى أنّه بتاريخ 19\1\2025 أُعلن عن اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بوساطة قطرية ومصرية، حيث نصّ الاتفاق على هدنة إنسانية استمرت 42 يومًا، أفرجت حماس عن 33 محتجزًا إسرائيليًا، فيما أفرج الاحتلال عن نحو 1904 أسيرًا فلسطينيًا، وسمح بدخول مساعدات إنسانية بكميات أكبر إلى غزة، ومن ثم استأنف الحرب والعمليات العسكرية بتاريخ 2\3\2025. 

وفي اليوم الـ734 من الحرب على قطاع غزة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين دولة الاحتلال وحركة حماس، بعد مفاوضات مكثفة بمشاركة قطر ومصر والولايات المتحدة. وقال ترامب: “إن الاتفاق يمثل خطوة أولى نحو إنهاء الحرب الدامية في غزة وبدء مرحلة جديدة من السلام وإعادة الإعمار”، مضيفًا أن المرحلة الأولى تتضمن “وقفًا شاملًا لإطلاق النار، وانسحابًا تدريجيًا للقوات الاحتلال من المناطق المكتظة بالسكان في القطاع، وإطلاق سراح الأسرى والرهائن من الجانبين”.

في المقابل، رحّبت حركة حماس بالإعلان،وقالت في البيان على أن قبولها مشروطًا “بالتزام الاحتلال الكامل ببنود الاتفاق وعدم المماطلة في تطبيقها”. وأضافت أن “أي خرق ميداني أو استمرار للحصار سيُعتبر انتهاكًا مباشرًا للاتفاق وسيدفع المقاومة للرد”. 

فيما أكد مكتب رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أن وقف إطلاق النار في غزة لن يدخل حيّز التنفيذ إلا بعد مصادقة الحكومة الإسرائيلية.

وسمحت إسرائيل بدخول مساعدات إنسانية بكميات أكبر إلى غزة قبل أن توقفها مجددا في الثاني من مارس/آذار.

واستأنفت إسرائيل في 18 مارس/آذار 2025 هجومها على غزة وسقطت المراحل التالية من مقترح ترمب.