نشرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصاً على منصة فيسبوك، صورة على أنها تظهر السياسي والمستشار السابق أليكس واركيس وسط مجموعة من أفراد شركة "بلاك ووتر" الأمنية، ومرفقة بنص مفاده (دون تصرّف): “#اليكس_واركيس عندما كان عـ ـلاس يعمل في شركة #بلاك_ووتر سيئة الصيت في العراق التي غرقت بد ماء العراقيين، حيث عمل مترجماً وعـ ـلاساً معهم ضد ابناء بلده وهذا هو سبب هروبه خارج العراق". وحصد الادعاء مئات التفاعلات على منصة فيسبوك.
التحقيق:بعد التحقق من قبل فريق الفاحص، وباستخدام تقنية البحث العكسي عن الصور عبر محرك غوغل، تبيّن أن الصورة مفبركة وقد تم التلاعب بها باستخدام أحد برامج تعديل الصور، إذ تُظهر الصورة الأصلية المخرج السينمائي الأميركي روبرت يونغ بيلتون (Robert Young Pelton)، وليس كما تم الادعاء، حيث جرى استبدال وجه بيلتون بصورة وجه واركيس، مع تعديل ألوان الصورة لتبدو وكأنها أصلية وحقيقية.
وتجدر الإشارة إلى أن روبرت يونغ بيلتون ظهر في صور أخرى منشورة على مواقع مختلفة ومنصات إعلامية متعددة، في أماكن مختلفة حول العالم، وذلك ضمن سياق عمله كمراسل ومخرج مهتم بالمناطق الخطرة والنزاعات خلال مسيرته المهنية.
وينتشر هذا الادعاء، في سياق اتهام السياسي والمستشار السابق أليكس واركيس بالتقاط صورة رفقة مجموعة من عناصر شركة الأمن الخاصة "بلاك ووتر"، التي ارتبط اسمها بانتهاكات في العراق خلال سنوات التدخل الأميركي في العراق، في محاولة لربط اسم واركيس بماضٍ أمني مزعوم. كما ينتشر الادعاء في سياق تصاعد الحملات الإلكترونية التي تستهدف شخصيات سياسية وإعلامية مع اقتراب موعد الانتخابات العراقية المقبلة، إذ غالباً ما تُستخدم صور معدّلة ومضللة لتشويه سمعة بعض الأفراد أو التأثير على الرأي العام.
روابط التحقق: رابط1 - رابط 2 - رابط 3 #خليك_فاحص