Arabi Facts Hub is a nonprofit organization dedicated to research mis/disinformation in the Arabic content on the Internet and provide innovative solutions to detect and identify it.
انتشرت خلال الأيام الماضية صور وفيديوهات عن زيارة الأربعين تحقق منها صحيح العراق ليتضح أنها مضللة. الصورة الأولى ليست للعتبة الحسينية في 2021، وإنما تعود إلى الاحتفال بذكرى عاشوراء عام 2016، حيث تحتشد جموع الزائرين في منطقة ما بين الحرمين في كربلاء من جهة مرقد أبي الفضل العباس. أمّا الصورة الثانية فليست لموكب حديث لزوّار يتجهون لزيارة الأربعين، وإنّما تعود إلى نوفمبر تشرين الثاني 2015، لمسيرة الزوار من النجف إلى كربلاء. أما مقطع الفيديو فهو مضلل، وليس تصويرًا جويًا حديثًا لموكب زوّارٍ على الطريق من النجف إلى كربلاء، وإنما يعود إلى موكب جنازة قاسم سليماني في الأحواز بإيران في يناير كانون الثاني 2022. هذه الصور والفيديو وغيرها انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي بالتزامن مع استمرار توافد الحشود على كربلاء حيث ضريح الإمام الحسين بن علي للمشاركة في زيارة الأربعين التي تُقام هذا العام من مساء الجمعة 16 سبتمبر الجاري.
تداولت صفحات على فيسبوك، صورة لحارس منتخب إيران علي رضا بيرانفاند، ووادعتت أنها لمشاركته في مسيرة الأربعين في مدينة النجف في العراق. الحقيقة: صورة مُضللة، لأنها قديمة، نشرت في وسائل إعلام إيرانية خلال العام 2017، لمشاركة الرياضي الإيراني المعروف في عزاء حسيني، بمدينة خرم آباد في محافظة لورستان الإيرانية. خلال البحث عن الصورة، تبين أنها قد نشرت مع مقطع فيديو، مطلع تشرين الأول أكتوبر 2017، حيث يظهر فيها، وهو ملطخ بالطين، وهي عادة يفعلها بعض المشاركين في عزاء الإمام الحسين، كناية عن الحزن. يتزامن نشر الصورة مع دخول ملايين الزوار الإيرانيين إلى العراق، للمشاركة في زيارة أربعينية الإمام الحسين. وهي مسيرة ينطلق خلالها ملايين المسلمين الشيعة باتجاه ضريح الحسين في مدينة كربلاء، في العشرين من شهر صفر من كل عام هجري.
تداولت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو زعمت أنه لحشود كبيرة في النجف لزوار أربعينية الإمام الحسين. الحقيقة: فيديو مضلل، لأنه قديم، لأنه يعود إلى كانون الثاني يناير 2020، لحشود المشاركين في جنازة قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، في مدينة الأهواز الإيرانية. خلال البحث عن أصل الفيديو، تبين أن تقارير تلفزيونية صورت المشاهد ذاتها للحشود التي حضرت جنازة سليماني في إيران. واغتيل سليماني بواسطة طائرة أمريكية مسيرة قرب مطار بغداد الدولي في 3 كانون الثاني يناير 2020، بأمر من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب. بعد أيام، شاركت حشود شعبية ووفود رسمية إيرانية في مراسم دفن قاسم سليماني، في مسقط رأسه في مدينة كرمان جنوب شرقي إيران. يتزامن تداول مقطع الفيديو مع الاستعداد لإحياء مراسم زيارة الأربعين في كربلاء.
تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة ادّعت أنّها لوصول تعزيزات عسكرية إيرانية إلى العراق. الحقيقة: صورة مضللة، لأنها قديمة نشرتها وكالة رويترز العالمية بتاريخ 21 أيلول سبتمبر، عام 2017، لشاحنة إيرانية تحمل مساعدات إنسانية في محافظة دير الزور شرقي سوريا. يتزامن تداول الصورة مع إغلاق إيران لحدودها مع العراق في التاسع من أيلول الحالي، بسبب مخاوف بشأن أمن وسلامة الزوار، المشاركين بزيارة أربعينية الإمام الحسين في كربلاء.
تداولت حسابات وصفحات عراقية على ماقع التواصل الاجتماعي خبر وفاة المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية علي خامنئي. الحقيقة: خبر مزيف، لأنه لم يعلن في أي جهة رسمية أو صحفية موثوقة، علماً بأنها ليست المرة الأولى الذي ينتشر خبر وفاته، ففي عام 2020 تم نفي خبر وفاته والتأكيد على تمتعه بصحة جيدة بعد أن انتشرت أخبار قالت إن المرشد الأعلى قد توفي. وكانت صحف قد تحدثت قبل أيام، أن خامئني بدأ يهيئ ابنه مجتبى ليصبح برتبة “آية الله” التي تعد أعلى مرتبة في التسلسل الهرمي الشيعي، ويحمل ابن خامئني صفة حجة الإسلام، فيما يقوم النظام الإيراني على عقيدة ولاية الفقيه التي تستمد شرعيتها من الله عز وجل. نفت حسابات لشخصيات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تلك الأنباء. ومن خلال البحث لم يصدر أي موقف رسمي بشأن حقيقة الخبر، كما لم تنشر أي من الصحف والمواقع الرسمية في إيران الخبر المتداول. وآخر ظهور كان لخامنئي في الثالث من شهر أيلول سبتمبر الحالي، خلال كلمة ألقاها خلال مراسم استقبال المشاركين في الاجتماع السابع للمجمع العالمي لأهل البيت في حسينية الإمام الخميني في طهران. كما أن الموقع الرسمي لخامنئي، خلا من أي خبر حول تدهور صحة المرشد أو وفاته، بل تضمن آخر نشاطات قام بها خامنئي. وولد علي خامنئي، عام 1939 في مدينة مشهد الإيرانية، ويشغل منصب المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية منذ عام 1989 بعد وفاة روح الله الخميني، أوّل مرشد أعلى إيراني، بعد أن عارض نظام الشاه في إيران، وتم اعتقاله ست مرات، تعرض خلالها إلى النفي.
تداولت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، أكدت أنه لـزوار الإمامِ الحسينِ من باكستان في القطارات عبر إيران. الحقيقة: فيديو مضلل، لأنه قديم ويعود لسنوات سابقة، كما أن دخول الوافدين الباكستانيين إلى العراق تم بالتعاون مع وزارة الداخلية وجميع الجهات المختصة في تيسير المهام المتعلقة بمناسبة زيارة الأربعين الدينية. عام 2018 تداولت مواقع التواصل الاجتماعي فيديو للزائرين الباكستانيين وهم يستقلون قطارا عبر الجمهورية الإسلامية الإيرانية للدخول الى العراق من أجل مناسبة زيارة الأربعين الدينية السنوية. كما أن هذا العام تلقى وزير الداخلية عثمان الغانمي، اتصالاً هاتفياً من نظيره الباكستاني رانا ثناء الله خان، لمناقشة عملية تفويج الزائرين من باكستان إلى مدينة كربلاء، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.