مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
مضلل
نَشرت صفحاتٌ على مواقع التواصل الاجتماعي ومنها فيسبوك، مقطع فيديو مع نص مفاده دون تصرّف: درونات مجهوله ترمي منشورات في بغداد، مع صور مرفقة تدّعي أنَّها لمجموعة معارضة عراقية تبشّر بنهاية النظام الحالي. وحصد الفيديو أكثر من 11 ألف تفاعل، وتعليق مشاركة.
التحقيق:
قام فريق الفاحص بالبحث العكسي عن الفيديو المتداول في محرك البحث غوغل، والبحث عن بيانات وأخبار رسمية من المؤسسات الأمنية مثل وزارة الداخلية ووسائل الإعلام مثل وكالة الأنباء العراقية واع الرسمية، وتبيّن أنَّها لم تنشر ما يدعم هذا الادّعاء، وكذلك الأمر بالنسبة للمؤسسات الإعلامية الدولية.
وبعد عملية البحث، وجد الفريق أنَّ فيديو الطائرة المسيّرة قديم، إذ نشره المصور الفلسطيني إبراهيم محارب، في حسابه على منصّة أنستغرام، في 11 آب 2024، وأرفق معه نص دون تصرّف: طائرات الكواد كابتر تقوم قبل قليل بإلقاء منشورات تحريضية فوق خيام النازحين بمنطقة المواصى غرب مدينة خانيونس.
عرض هذا المنشور على
تمت مشاركة منشور بواسطة ابراهيم محارب ..
وأيضاً وجد الفريق فيديوهات أخرى تستخدم فيها قوات الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين الأسلوب ذاته، بإلقاء التحذيرات باستخدام طائرات مسيّرة درون في رام الله.
:..604
ويأتي تداول هذا الادّعاء مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي بشنّ هجماته على قطاع غزّة ومنعه دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، كما أنَّ الادّعاء يأتي بالتزامن مع انتشار أحاديث غير مدعومة بأدلة، عن وجود مخططات خارجية للتدخل في العراق وتغيير نظامه السياسي، أو اشتباك محتمل مع قوى الاحتلال الإسرائيلي.
روابط التحقق: رابط1
خليكفاحص
قال حيدر الموسوي، باحث في الشأن السياسي مقرب من الإطار التنسيقي، في لقاء متلفز على قناة الدقيقة 8:25، إنّ المعلومات التي وردت على لسان عضو الحزب الجمهوري الأميركي جو ويلسون، عن مشاركة هادي العامري زعيم منظمة بدر في هجوم على السفارة الأميركية في بغداد غير صحيحة.
الحقائق
الادعاء مضلل، إذ أنّ العامري شارك في أحداث اقتحام مبنى السفارة الأميركية وسط بغداد، بنهاية كانون الأول ديسمبر 2019، رفقة كبار القياديين في الفصائل المسلحة ومن بينهم أبو مهدي المهندس وقيس الخزعلي.
في 30 كانون الأول ديسمبر 2019، اقتحمت حشود من أنصار الفصائل المسلحة مبنى السفارة الأميركية في بغداد، على خلفية الغارات الجوية التي نفذتها طائرات أمريكية وأسفرت عن مقتل 25 من مقاتلي الحشد الشعبي، تحت إشراف زعماء أبرز هذه الفصائل، ومن بينهم هادي العامري.1
وكان عضو الكونغرس الأميركي جو ويلسون، قال عبر حسابه الرسمي على منصة : هذا هو هادي العامري من فيلق بدر. فيلق بدر قتل أمريكيين وشارك في هجوم إرهابي على السفارة الأمريكية في بغداد. ومع ذلك، لم يتم تصنيفه بعد كمنظمة إرهابية. لقد قدمت تشريعًا لسنوات لتصنيف بدر كمنظمة إرهابية. الرئيس دونالد ترامب سيصلح ذلك، وأرفق صورة للعامري مع زعيم عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، أثناء مشاركتهم في أحداث السفارة الأميركية في بغداد.2
بالمقابل رد المكتب السياسي لـ منظمة بدر في بيان قرأه أعضاء كتلة المنظمة في مجلس النواب3. وجاء في نصه أنّ الادعاءات التي طرحها السيناتور جو ويلسون بشأن تصنيف منظمة بدر كمنظمة إرهابية فهي لا أساس لها من الصحة، وتفتقر إلى الأدلة. مثل هذه الادعاءات تُغفل الجهود الحقيقية التي بذلتها المنظمة في مكافحة الإرهاب والمساهمة في استقرار العراق.
وقال المكتب، المنظمة كيان سياسي وديمقراطي كان له دورًا محوريًا في بناء الدولة العراقية والمشاركة في العملية السياسية، وقالت أيضًا إنّها لعبت المنظمة بارزًا في مكافحة الإرهاب، خاصة في مواجهة تنظيم داعش، وقدمت تضحيات كبيرة دفاعًا عن العراق والعالم ضد تهديد الإرهاب.
ودافع المكتب السياسي عن العامري، مؤكدًا أنّ الأخير أظهر التزامًا كبيرًا في هذا الصدد، حيث ترك منصبه كوزير للنقل عام 2013 لينضم إلى ساحات القتال ضد تنظيم داعش الإرهابي ولم يترك مواقع القتال إلا بعد القضاء نهائيًا على التنظيمات المتطرفة التي كانت تهدد الأمن والسلم الدوليين.
وفي ختام البيان قال المكتب السياسي لـ منظمة بدر، نود التأكيد على أن العراق بموارده الطبيعية الغنية وخاصة في قطاع النفط، لا يحتاج إلى أموال دافعي الضرائب الأميركيين كما يدعي ويلسون، والعراق قادر على إدارة شؤونه باستقلالية و نتمنى أن تصرف هذه الأموال على إطفاء حرائق كاليفورنيا ولوس أنجلوس. لذلك ندعو السيناتور ويلسون إلى تجنب التدخل في الشؤون الداخلية للعراق والتركيز على معالجة القضايا الداخلية في بلاده.
تداولت حسابات على منصة إكس، أن القائد العام لقوات سوريا الديموقراطية الجنرال مظلوم عبدي الشخصية الوحيدة التي ستمثل سوريا في حفل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب.