مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
خلال الساعات القليلة الماضية، شغلت قضية الناقلة اليونانية سونيون التي قصفها الحوثيون جزءًا من فضاء مواقع التواصل الاجتماعي في العراق بالنظر إلى معلومات أشارت إلى أنّ الناقلة كانت تحمل شحنة من نفط البصرة وكانت متجهة إلى موانئ الاحتلال الإسرائيلي، الأمر الذي أثار الكثير من الشكوك والتساؤلات عن إجراءات الحكومة لضمان عدم وصول الوقود العراقي إلى طائرات وآليات جيش الاحتلال في ظل استمرار المجازر في غزة. صحيح العراق يتابع في هذا التقرير الأولي تفاصيل قضية الناقلة اليونانية ووجهة شحنة النفط العراقية على متنها، وينشر أول تعليق حكومي رسمي عراقي على القضية. تسلسل زمني مساء يوم الخميس الماضي 22 آب أغسطس، أعلن المتحدث العسكري باسم أنصار الله الحوثيين يحيى سريع استهداف سفينتَي ، و ، التابعتين لشركات تتعامل مع العدو الإسرائيلي، وانتهكت قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة، على حد قوله.1 وأدى الهجوم إلى تعطيل الناقلة بين اليمن وإريتريا، إذا اشتعلت فيها النيران على مدى أيام، وتكشفت بالتزامن تفاصيل جديدة عن الشحنة التي كانت تنقلها، أبرزها أنّ الناقلة كانت في رحلة بدأت من موانئ العراق، وعلى متنها 150 ألف طن بحري من نفط البصرة.2 نيران الناقلة تشعل صفحات التواصل إثر ذلك، تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي معلومات أشارت إلى أنّ الناقلة كانت تحمل نفط البصرة، وفي طريقها إلى موانئ إسرائيل قبل أن يفجرها الحوثيون، وقالت بعض هذه الصفحات إنّ معلوماتها تستند إلى تقرير نشرته وكالة رويترز.3 لكن بمراجعة مسار السفينة وتقارير وكالة رويترز، يظهر أنّ هذه المعلومات تنطوي على قدر كبير من التضليل، إذ لم تثبت وجهة الناقلة نحو الموانئ الإسرائيلية، كما أنّ رويترز لم تشر بأي شكل إلى أنّ شحنة نفط البصرة كانت في طريقها إلى إسرائيل. ومن خلال متابعة مسار السفينة عبر برنامج ، يتضح أنّ السفينة التي تحمل العلم اليوناني ، قد انطلقت من موانئ البصرة بتاريخ 13 آب أغسطس الجاري، متجهة إلى سنغافورة، وكان من المفترض أن تصل بتاريخ 25 من نفس الشهر.4 خط سير مليون برميل من نفط البصرة وتظهر الخرائط أن السفينة ما زالت راسية بعد إصابتها بعدة مقذوفات على بعد نحو 77 ميلًا بحريًا غربي مدينة الحديدة الساحلية اليمنية، الأربعاء الماضي، مما أدى إلى اندلاع حريق على متنها وتعطل المحركات.5 فيما تقول وزارة الشحن اليونانية، إن السفينة كانت تبحر من العراق إلى أجيوي ثيودوروي في اليونان وعلى متنها طاقم يضم روسيين اثنين و23 فلبينيًا، ومحملة بـ 150 ألف طن من النفط الخام.6 وفي آخر تحديث حول حجم الحمولة، قال لارس جينسن، الرئيس التنفيذي لشركة ، وهي شركة المتخصصة في مجال شحن الحاويات والتجارة البحرية، إنّ السفينة تحمل أكثر من مليون برميل من النفط.7 والاستهداف الحوثي هو ثالث هجوم من نوعه يطال سفن شركة في مياه البحر الأحمر خلال هذا الشهر. وقالت الشركة التي يقع مقرها في أثينا في بيان إنّ الهجوم تسبب في اندلاع حريق على متن السفينة، فيما قالت وكالة عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة إن الهجوم أدى إلى فقدان طاقة المحرك، وتم إجلاء جميع أفراد طاقمها. ومع أن السفينة غيرت وجهتها بعد عبور مضيق هرمز بعيدًا عن مسارها المعلن إلى سنغافورة، وتحركت صوب البحر الأحمر، إلاّ أنّ وجهة السفينة لم تثبت بشكل قاطع، ويرجح أن استهدافها يأتي على خلفية تعامل شركة المالكة للسفينة، مع إسرائيل، حيث قال المتحدث باسم الحوثيين بشكل صريح إنّ استهداف السفينة وقع لكونها تابعة لشركة تتعامل مع العدو الإسرائيلي.8 أول تعليق رسمي عراقي وعلى الرغم من مرور ساعات على تداول المعلومات بشأن شحنة نفط البصرة الضخمة التي تحترق في عرض البحر، والحديث عن وجهتها المحتملة إلى إسرائيل، التزمت الجهات الرسمية العراقية الصمت تمامًا، ولم يصدر عنها أي توضيح أو بيان. صحيح العراق تحدث إلى مدير الإعلام في شركة تسويق النفط العراقية سومو همام فؤاد وسأله عن وجهة الناقلة، إذ نفى بشكل قاطع أن تكون الشحنة متجهة إلى الموانئ الإسرائيلية. وأكّد فؤاد، أنّ سومو تتعامل مع شركات عالمية رصينة، وعند الشحن يتم التأكد من الوجهة، مشددًا أنّ العراق يمنع تصدير النفط إلى إسرائيل ويتم تدقيق وجهة السفينة قبل انطلاقها. وقال فؤاد بلهجة قاطعة، إنّ العراق لا يتعامل سواءً بشكل مباشر أو غير مباشر مع إسرائيل، تعليقًا على المعلومات التي تشير إلى تعامل الشركة المسؤولة عن ناقلة النفط مع سلطات الاحتلال الإسرائيلية، لكنه رفض التعليق على المزيد من الأسئلة المتعلقة بتفاصيل العقود بين العراق والشركة التي تدير ناقلة النفط المستهدفة، أو إمكانية إبرام اتفاق مع الحوثيين لضمان مرور شحنات النفط العراقية في البحر الأحمر. وبالعودة إلى تقارير رويترز، نجد أنّ الوكالة نشرت 5 تقارير حول حادثة ناقلة النفط منذ وقوع الهجوم حتى لحظة إعداد هذا التقرير، ولم يرد في أي منها أي إشارة إلى أنّ شحنة النفط العراقية كانت متجهة إلى الموانئ الإسرائيلية.9 استعرضت آخر هذه التقارير تطورات الحادثة والمخاطر الهائلة التي قد تنجم عن تسرب حمولة النفط العراقي إلى البحر الأحمر، وحصيلة الهجمات التي ينفذها الحوثيون في البحر الأحمر منذ نوفمبرتشرين الثاني، إذ أغرق الحوثيون سفينتين واستولوا على أخرى، وقتلوا ثلاثة بحارة على الأقل، وقلبوا التجارة العالمية من خلال إجبار أصحاب السفن على تجنب طريق التجارة المختصر الشهير عبر قناة السويس.9 وبحسب البعثة البحرية للاتحاد الأوروبي فإنّ النيران مازالت مشتعلة في السفينة حتى يوم أمس الإثنين، دون علامات واضحة على تسرب نفطي، رغم التحذيرات من مخاطر بيئية جراء رسو السفينة المشتعلة والمحملة بـ 150 ألف طن من النفط الخام في عرض البحر.10
قال في لقاء متلفز على قناة سامراء 33:10 د: عام 2015 حيدر العبادي سواله قائمة وتحالف النصر حصل على 21 مقعد. الحقائق الادعاء غير دقيق، إذ أن تحالف النصر تأسس عام 2018، وخاض الانتخابات وحصل على ما يقارب 42 مقعدًا. في كانون الثاني يناير 2018، أعلن رئيس الوزراء الأسبق، حيدر العبادي، عن تشكيل ائتلاف النصر، ودعا الكيانات السياسية للانضمام إليه لخوض الانتخابات النيابية التي أجريت في أيار مايو من العام ذاته.1 ووفقًا للنتائج النهائية التي أعلنتها مفوضية الانتخابات، فإن ائتلاف النصر، حصل على 42 مقعدًا، إذ احتل المرتبة الثالثة بعد تحالف الفتح وسائرون.2 واعتبرت انتخابات 2018، رابع انتخابات يشهدها العراق بعد سقوط النظام السابق، حيث شارك فيها 87 حزبًا وائتلافًا وتنافس فيها 6990 مرشحًا على 329 مقعدًا، موزعة بواقع 320 مقعدًا عامًا و9 للأقليات، فيما بلغ عدد الناخبين الذين يمتلكون حق التصويت أكثر من 24 مليون ناخبًا، منهم 10 ملايين و807 آلاف و248 ناخبًا مسجلًا بايومتريًا بما نسبته 44.3
تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي صورة لرئيس مجلس النواب المقال محمد الحلبوسي مع تعليق: الرئيس محمد الحلبوسي يصل الى الولايات المتحدة الأمريكية بدعوة رسمية. الحقائق الصورة مضللة، إذ أنّ محمد الحلبوسي لم يسافر إلى الولايات المتحدة الأميركية وفق ما أكّده مسؤول مقرب من الحلبوسي لـ صحيح العراق، فيما تعود الصورة المرفقة إلى رحلة سابقة. ويظهر البحث عن أصل الصورة، أنّها نشرت منذ عام 2019، عندما كان محمد الحلبوسي، رئيسًا لمجلس النواب في دورته الأولى، ثم أعيد نشرها في عام 2021 و2022.1 وعلم صحيح العراق من مسؤول رفيع في مكتب رئيس حزب تقدم محمد الحلبوسي، أنّ الأخير لم يسافر إلى الولايات المتحدة الأميركية، مؤكدًا أنّ ما تتداوله الصفحات بهذا الخصوص غير صحيح ولا أصل له. وزار الحلبوسي الولايات المتحدة الأميركية، مرة واحدة، في آيار مايو عام 2019، على رأس وفد من البرلمان العراقي، خلال فترة رئاسته الأولى لمجلس النواب، والتقى وزراء ومسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، فضلاً عن رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي.2 وبعد انتخابه رئيسًا لمجلس النواب لدورة ثانية في عام 2022، تلقى الحلبوسي دعوة من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لـ زيارة الولايات المتحدة الأميركية في أقرب فرصة ممكنة، وفق بيان رسمي نشره مجلس النواب، لكن الزيارة لم تتحقق3، ثم أقيل الحلبوسي بقرار من المحكمة الاتحادية العليا في تشرين الثاني نوفمبر 2023.4
نشرت حسابات على منصة إكس صورة ادعت أنها لجنود إسرائيليين، قتلوا بهجوم حزب الله على إسرائيل يوم أمس، لكن الحقيقة أن الصورة قديمة.