Arabi Facts Hub is a nonprofit organization dedicated to research mis/disinformation in the Arabic content on the Internet and provide innovative solutions to detect and identify it.

الصور من تونس ومصر ولا ترتبط بعمليات قتل للكلاب في العراق!

الصور من تونس ومصر ولا ترتبط بعمليات قتل للكلاب في العراق!
It includes the establishment of a museum, an opera house, a sports stadium, and coral farmsIncludes the establishment of a museum, an opera house, a sports stadium, and coral farmsIncludes the establishment of a museum, an opera house, a sports stadium, and coral farmsIncludes t...
The Checker

The Author

The Checker
مضلل

تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصاً على منصة فيسبوك، صور تظهر كلاباً بمزاعم أنها قتلت بالسم من قبل الجهات الحكومية في محافظة النجف. وقد حصدت المنشورات آلاف التفاعلات على منصات التواصل الاجتماعي.

التحقيق:

بعد التحقق من قبل فريق الفاحص، تبين أن الصور مضللة ولا تعود لكلاب تم قتلها في محافظة النجف، إذ أنه وعلى الرغم من وجود حملات حكومية في النجف لقتل الكلاب السائبة مؤخراً، إلا أن الصورة الأولى التي تظهر كلباً يبكي، مقتطعة من مقطع فيديو نشر عام 2017، من قبل صفحات تونسية، ومرفق بعنوان: "دمعة كلب مات مسموماً تثير موجة من التعاطف لدى التونسيين". وتمكنا من التوصل إلى هذه النتيجة عبر البحث العكسي عن الصور عبر محرك غوغل.

وعند التدقيق في الفيديو، يمكن ملاحظة لهجة المتحدثين باللهجة التونسية، ما ينفي ارتباط الصورة بالعراق.

ولاقى الفيديو رواجاً كبيراً على المواقع الاجتماعية آنذاك في تونس، ما دعا العديد من المواطنين إلى استنكار "الانتهاك الوحشي والقاسي"، والمطالبة بتوفير أماكن مخصصة لإيواء الكلاب السائبة لحمايتها من الموت وحماية الناس منها.

أما الصورة الثانية، التي تظهر كلبة تحتضن جِراء صغار مقتولة، تعود في الواقع إلى مصر، ونشرت مع نسخ أخرى في كانون الثاني الماضي من قبل صفحات مصرية، ضمن حملة مناهضة لقتل الكلاب بعد أن أثارت الصور ضجة كبيرة، وقبل أن تعلن "عيادة الكلاب السعيدة د.سمر عبد الرحمن" عن تبنّي الكلب من قبل شخص يدعى أحمد الشوربجي. ما ينفي أيضاً ارتباط الصورة بالسياق العراقي. 

ويأتي تداول هذا الادعاء في سياق الجدل والرفض الكبير لعمليات قتل الكلاب في العراق، وخصوصاً في محافظة النجف، التي أعلنت يوم 6 تشرين الأول الجاري، عن انطلاق "حملة كبرى لمكافحة الكلاب السائبة"، وأوضحت أن المرحلة الأولى من الحملة شملت استخدام نحو (1200 طُعمٍ من الحبوب الرحيمة) في عدد من مناطق المحافظة، على أن تتواصل الحملة خلال الأيام المقبلة حتى استكمال جميع مراحلها الميدانية.

وفي هذا السياق، أعربت منظمة "الصليب الأخضر العراقي" عن "استنكارها الشديد للأعمال الإجرامية التي تقوم بها بعض الجهات الحكومية من عمليات قتل وتسميم الكلاب السائبة في مختلف مناطق البلاد". وأوضحت أن "هذه الأفعال تتنافى مع قيم الرحمة والإنسانية، ولا تمتّ بصلة لأي منهج علمي أو حضاري في التعامل مع الحيوانات".

كما طالبت الحكومة العراقية بـ"إيقاف جميع حملات التسميم والإبادة فوراً، والبدء ببرامج وطنية رحيمة ومستدامة لإدارة أعداد الحيوانات السائبة وفق الأسس العلمية الحديثة، والتعاون مع الجهات المختصة ومنظمات الرفق بالحيوان داخل العراق وخارجه لتحقيق حلول حقيقية تحفظ التوازن البيئي وتحترم الحياة".

روابط التحقق: رابط 1رابط 2 - رابط 3 - رابط 4 #خليك_فاحص