Arabi Facts Hub is a nonprofit organization dedicated to research mis/disinformation in the Arabic content on the Internet and provide innovative solutions to detect and identify it.

بلاسخارت لم تصرح مؤخراً بأن النظام السياسي في العراق يعمل ضد الشعب!

بلاسخارت لم تصرح مؤخراً بأن النظام السياسي في العراق يعمل ضد الشعب!
The Checker

The Author

The Checker
مضلل

تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصاً على منصة فيسبوك، تصريحاً منسوباًَ للمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، والممثلة الخاصة لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق سابقاً، جينين بلاسخارت، جاء فيه (دون تصرّف): "بلاسخارت: النظام السياسي في العراق يعمل ضد الشعب". وقد حصد الادعاء مئات التفاعلات على منصة فيسبوك.

التحقيق:

بعد التحقق من قبل فريق الفاحص، والبحث في المصادر الرسمية المرتبطة ببلاسخارت والأمم المتحدة، تبيّن أن التصريح صحيح، إلا أنه ليس حديثاً ولم تدلِ به خلال فترة الحكومة الحالية، بل يعود في الواقع إلى تاريخ 4 تشرين الأول 2022، حين صرحت به خلال إحاطتها التي قدمتها إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، قبل تشكيل حكومة محمد شياع السوداني، وخلال التوترات السياسية التي كان يمر بها العراق آنذاك بسبب الخلافات على تشكيل الحكومة.

وقالت بلاسخارت آنذاك، إن "النظام السياسي ومنظومة الحكم في العراق يتجاهلان احتياجات الشعب العراقي، أو حتى أسوأ من ذلك، يعمل بنشاط ضدها". وأوضحت أن "خيبة أمل الشعب قد وصلت إلى عنان السماء. لقد فقد العديد من العراقيين الثقة في قدرة الطبقة السياسية في العراق على العمل لصالح البلد وشعبه. ولن يؤدي استمرار الإخفاق في معالجة فقدان الثقة هذا سوى إلى تفاقم مشاكل العراق".

كما طالبت الحكومة العراقية بـ”إيقاف جميع حملات التسميم والإبادة فوراً، والبدء ببرامج وطنية رحيمة ومستدامة لإدارة أعداد الحيوانات السائبة وفق الأسس العلمية الحديثة، والتعاون مع الجهات المختصة ومنظمات الرفق بالحيوان داخل العراق وخارجه لتحقيق حلول حقيقية تحفظ التوازن البيئي وتحترم الحياة”.

ويعاد نشر هذا التصريح مجدداً في وقت يشهد فيه المشهد العراقي حالة من الجدل السياسي الواسع مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقبلة، وما يرافقه من تصاعد في الخطاب النقدي ضد النظام السياسي والأداء الحكومي على مواقع التواصل الاجتماعي.

واستُخدم الاقتباس القديم خارج سياقه الزمني لتصويره وكأنه انتقاد مباشر للحكومة الحالية برئاسة محمد شياع السوداني، في محاولة لتغذية النقاشات حول فشل الطبقة السياسية أو لربط الأمم المتحدة بموقف معارض للسلطة الراهنة. هذا النمط من إعادة نشر التصريحات القديمة في توقيت سياسي حساس يندرج ضمن أساليب التضليل المعلوماتي التي تستهدف التأثير على الرأي العام وإثارة الجدل قبيل الاستحقاقات الانتخابية.

روابط التحقق: رابط 1 رابط 2  #خليك_فاحص