Arabi Facts Hubis a nonprofit organization dedicated to research mis/disinformation in the Arabic content on the Internet and provide innovative solutions to detect and identify it.
مضلل
نشرت صفحات عراقية على منصات التواصل الاجتماعي فيسبوك وإكس خبر نصّه دون تصرّف: رويترز: تم التأكيد من تحطم طائرة كانت تنقل بشار الأسد أثناء الهروب. وحصد الادّعاء أكثر من 300 تفاعل، وتعليق ومشاركة.
التحقيق:
قام فريق الفاحص بالتحقق من المصدر المشار إليه وكالة رويترز وراجعَ الموقع الرسمي لها وبحث فيه عن عبارة سقوط طائرة بشار وتبيّن أنَّه لا يوجد أي خبر أو بيان منشور عن تحطّم طائرة بشار الأسد، سواء في أرشيف الوكالة أو منشوراتها، وحتى حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي فيسبوك، إكس، يوتيوب.
وبحث الفريق في مصادر أخرى مثل موقع قناة روسيا اليوم وموقع وموقع فرانس 24 واتّضح أنَّه لم تُشر أي منها إلى حادث تحطّم الطائرة، وأن معظم الأخبار المتداولة تحدّثت عن نقل الأسد إلى روسيا.
ونشرت وكالة الأنباء الروسية تاس على موقعها الرسمي خبراً نقلته عن الكرملين، أشار إلى وصول بشار الأسد وعائلته إلى موسكو سالمين، وأنَّه تم منحهم حق اللجوء بناء على اعتبارات إنسانية.
وبشار الأسد رئيس النظام السوري منذ عام 2000 حتى إسقاطه نهاية عام 2024، يواجه اتّهامات دولية بارتكاب جرائم حرب، وتزامن الادّعاء مع أنباء عن هروب الأسد ومسؤولين سوريين إلى خارج سوريا بعد فقدان السيطرة على معظم مدن سوريا.
روابط التحقق: رابط ١ رابط ٢ رابط ٣
خليكفاحص
تداولت حسابات وصفحات عبر وسائل التواصل الاجتماعي صورة لزعيم هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، أو أحمد الشرع كما بات يعرف، أثناء وجوده عند عربة لإعداد وجبات شعبية، مع تعليق: بياع فلافل ويريد يحكم دولة!!.
الحقائق
الصورة مضللة، إذ أنّها تعود إلى جولة أجراها الجولاني في مدينة إدلب قبل سنوات، وشملت زيارة إلى أحد المطاعم الشهيرة حينها.
ويظهر البحث العكسي أنّ الصورة نشرت في مطلع آب أغسطس 2020، عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، بعد أنّ ظهر الجولاني في مطعم شعبي شهير يدعى صلح، بمدينة إدلب.1
والصورة ليست الوحيدة من الجولة، إذ انتشرت حينها صور للجولاني يقدم الطعام وأخرى من جولات على مخيمات النازحين على الحدود التركية، وآثار ظهوره بعد انقطاع عن الإعلام سخرية في سوريا.2
يأتي تداول الصورة المضللة مع إعلان المعارضة السورية بقيادة هيئة تحرير الشام الإسلامية، سقوط نظام بشار الأسد في سوريا بعد انسحاب الجيش ودخول المعارضة إلى العاصمة السورية دمشق.3
أعادت مشاهد انهيار نظام البعث في سوريا إلى أذهان العراقيين أجواء سقوط النظام السابق عام 2003، إذ يبدو السيناريو مكررًا تمامًا، خاصة بما الأحداث المفصلية التي قادت إلى سقوط النظامين والمدة الزمنية الفاصلة بينها، حيث انهيار نظام بشار الأسد بعد 13 عامًا من اندلاع الثورة السورية في مارس 2011، وهي نفس الفترة الزمنية تقريبًا التي استغرقها سقوط نظام صدام حسين بعد فرض العقوبات الدولية عليه في 1990 وحتى الغزو الأمريكي في 2003.
كما أنّ الظروف التي أحاطت بمشهد سقوط نظامي حزب البعث في العراق وسوريا تبدو أيضًا متشابهة مع بعض الاختلافات الأساسية، كما يظهر من هذه المقارنة الموجزة التي أعدها صحيح العراق:
نظام صدام حسين 1990 2003 1
استمر نظام صدام حسين لمدة 13 عامًا بعد فرض العقوبات الاقتصادية الدولية عقب غزو العراق للكويت في أغسطس 1990. العقوبات كانت بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي، وأبرزها القرار 661 الذي فرض حظرًا شاملاً على التجارة الدولية مع العراق.
بدأت العقوبات في 1990 وانتهت رسميًا بسقوط نظام صدام حسين في أبريل 2003، مع الغزو الأميركي للعراق.
وألحقت العقوبات ضررًا شديدًا بالاقتصاد العراقي، مما أدى إلى نقص في السلع الأساسية، انهيار البنية التحتية، وزيادة معاناة السكان. رغم ذلك، تمكن النظام من البقاء والسيطرة على البلاد بالحديد والنار والدعاية في مرحلة دامية خلفت مئات آلاف الضحايا والمهجرين.
في 1996، تم توقيع برنامج النفط مقابل الغذاء الذي سمح للعراق ببيع النفط مقابل الغذاء والأدوية. ساعد هذا البرنامج النظام في الاستمرار لفترة أطول.
وانتهى النظام في نيسان أبريل 2003 بعد الغزو الأميركي الذي أزاح صدام حسين عن السلطة، بعد 13 عامًا شهدت قمعًا دمويًا للمعارضين، وسيطرة كاملة على موارد الدولة، مع استخدام العقوبات كذريعة للدعاية ضد القوى الدولية.
نظام بشار الأسد 2011 20242
في مارسآذار 2011، اندلعت الاحتجاجات المطالبة بالإصلاحات في مدينة درعا جنوبي البلاد، متأثرة بانتفاضات مشابهة في دول المنطقة، بما عرف حينها بالربيع العربي.
ومع انتشار الاحتجاجات، نشر النظام قواته في العديد من المدن، واعتمد على الجيش والأجهزة الأمنية لقمع التظاهرات، ثم بدأ النظام باستخدام الأسلحة الثقيلة مثل المدفعية والدبابات لقصف المناطق المعارضة.
كما اتُهم النظام باستخدام الأسلحة الكيميائية في عدة مناسبات، أبرزها الهجوم على الغوطة الشرقية الذي أسفر عن مئات القتلى في عام 2013، وأدى ذلك إلى تدخل دولي محدود لإزالة المخزون الكيميائي.
بعد 2015، شهد سوريا تدخلاً روسيًل عسكريًا لدعم النظام، مما ساعده على استعادة أراضٍ كبيرة كانت تسيطر عليها المعارضة المسلحة.
بالتزامن اشتدت العقوبات على سوريا بشكل كبير منذ عام 2011 مع اندلاع الأزمة السورية. وفي أبريل 2011، فرضت الولايات المتحدة عقوبات استهدفت كبار المسؤولين السوريين، شملت الرئيس بشار الأسد ومسؤولين أمنيين، مع تجميد الأصول وحظر التعاملات التجارية الأمريكية مع الحكومة السورية.
بحلول مايو وأغسطس، توسعت العقوبات لتشمل قطاعات مثل النفط وشركات مرتبطة برجال أعمال بارزين كرامي مخلوف، مع تجميد أصول شركات حكومية كالمصرف التجاري السوري.
وبلغت العقوبات ذروتها في عام 2020 حين دخل حيز التنفيذ قانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا الأميركي، مستهدفًا أي دعم اقتصادي أو عسكري للحكومة السورية، بما في ذلك في قطاع إعادة الإعمار والنفط. هذا القانون وسّع دائرة العقوبات لتشمل أي جهات خارجية تتعاون مع الحكومة السورية.
هذه العقوبات أثرت بشكل كبير على الاقتصاد السوري، خاصة في قطاعي الطاقة والاستيراد، لكن هناك جدل حول تأثيرها على الشعب من حيث زيادة الأزمات المعيشية الناجمة عن سياسة الحصار التي مارسها النظام على السوريين، كما في الغوطة وحمص، مما تسبب في أزمات إنسانية واسعة.
تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعًا مصورًا يظهر تجمع حشود قرب رافع يتدلى منها شخص، وقالت إنّ المشاهد توثق إعدام عمار الأسد، بالتزامن مع انهيار النظام في دمشق.
الحقائق
الفيديو مضلل، إذ أنّ فيديو ليس لعضو مجلس الشعب السوري عمار الأسد، بل لشاب يدعى عمار الأسعد، وأعدم في درعا يوم أمس، عن جريمة قتل شخص آخر يدعى الحاج علي بمساعدة زوجته.
من خلال البحث عن مصدر الفيديو، يتضح أنه نشر أمس يوم 7 كانون الأول ديسمبر بعنوان إعدام عمار الأسعد. 1
وبالبحث أكثر نجد مقاطع توثق الحادثة من زوايا أخرى، مع تفاصيل من بينها أنّ الحادثة وقعت في الساحة العامة في بلدة خربة غزالة في ريف درعا الشرقي، بعد إدانة الشاب بتنفيذ جريمة قتل الشاب محمد زياد الحاج علي، بالاشتراك مع زوجة الأخير، بعد إلقاء القبض عليهما عقب السيطرة على سجن مدينة إزرع في ريف درعا الأوسط.2
وكانت قضت محكمة الجنايات في محافظة درعا، بتاريخ 14 تشرين الثاني الماضي، بإعدام المتهمين في الجريمة التي تعود تفاصيلها إلى ليلة 11 آب أغسطس 2024، حيث قتل الحاج علي داخل منزله، ثم تم نقل الجثة ورميها في مكان على أطراف البلدة. ووفقًا لتحقيقات فرع الأمن الجنائي بدرعا، فقد كانت هناك محاولات سابقة لقتل الشاب، وكانت الجريمة مدبرة بعناية كبيرة، حيث اعترفت زوجة محمد بقتله بالتعاون مع عمار الأسعد الذي كان يعمل سابقًا في محل بيع اللحوم ملحمة الذي يملكه الضحية قبل أن يطرده قبل أشهر بسبب خلاف، إذ تسلل الأسعد بالتعاون مع زوجة الضحية إلى المنزل، وأطلق النار على رأس محمد من مسافة قريبة، وتعاون الاثنان على نقل الجثة بعيدًا عن المنطقة لإخفاء الجريمة.3
أما عمار بديع الأسد، عهو عضو سابق بمجلس الشعب السوري، ومن خلال البحث نجد له تصريحات إعلامية بصفته رئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس.4
وبديع الأسد هو ابن عم رئيس النظام السوري السابق بشار الأسد، وعمار هو ابن بديع ونائب في مجلس الشعب السوري منذ 2012، ولم يعلن عن إعدامه أو اعتقاله حتى الآن.5
وأعلنت المعارضة السورية، اليوم الأحد، إسقاط نظام بشار الأسد. وورد في بيان المعارضة على شاشة التلفزيون الرسمي: تم بحمد الله تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد، وأعلنت أيضًا إطلاق سراح جميع المعتقلين، بينما فر رئيس النظام السوري بشار الأسد على متن طائرة إلى جهة مجهولة.6
تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لاشتباكات ليلية عنيفة، مع تعليق: اشتباكات عنيفة جداً بين الفصائل السورية المسلحة والجيش العربي السوري.
الحقائق
الفيديو مضلل، إذ أنّ الفيديو قديم جدًا وسبق أنّ نشر بالتزامن مع أحداث عنف سابقة في العراق واليمن والجزائر ولبنان وسوريا.
ويظهر بالبحث العكسي، أنّ الفيديو نشر عبر يوتيوب في 30 آيار مايو 2020 ونسب إلى نزاع عشائري في العراق، تحت عنوان: عركة الكرامشة بيت جويبر وبيت كعيد، بعدها نشر في 29 حزيران يونيو من العام ذاته ونسب إلى اشتباكات عنيفة في وادي عبيدة بمأرب.1
كما أعيد نشر لقطات منه في 13 تشرين الثاني نوفمبر 2020، ونسب إلى معارك جيش التحرير الشعبي الصحراوي الجزائري ضد قواعد العدو بقطاعات المحبس وحوزة و أوسرد الفرسية.2
في عام 2021، تداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي ونسب إلى معارك في محافظة عكار شمالي لبنان، وكذلك الى قرى ومراكز مديرية الجوبة في محافظة مأرب اليمنية.3
كما نسب الفيديو في عام 2022 إلى أحداث عنف وقعت في منطقة بانجغور في بلوشستان، وهي منطقة تقع جنوب غرب باكستان وتتمتع بتاريخ طويل من الصراع حول الهوية السياسية والإقليمية.4
وتزامن تداول الفيديو المضلل هذه المرة مع المعارك العنيفة بين القوات السورية الحكومية وجماعات هيئة تحرير الشام بالقرب من مدينة حماة السورية.5