Arabi Facts Hub is a nonprofit organization dedicated to research mis/disinformation in the Arabic content on the Internet and provide innovative solutions to detect and identify it.
أعلن البيت الأبيض يوم الأحد الماضي، عن مقتل ثلاثة أمريكيين وإصابة آخرين في هجوم طائرة مسيرة على القوات الأمريكية المتمركزة في شمال شرق الأردن، وقال إن المنفذين جماعات مدعومة من إيران وتعمل في العراق وسوريا.1ٍ وقد حدث التباس كبير حول المكان الذي قتل فيه الأمريكيون، إذ أشيع إعلاميًا أنه في قاعدة التنف داخل الحدود السورية، فيما تقول واشنطن أنه داخل الأراضي الأردنية.2 فيما قالت الحكومة الأردنية، إن القاعدة الأمريكية التي استهدفت تقع خارج حدودها.3 لكن الصور الجوية تظهر وجود القاعدة التي استهدفت داخل الحدود الأردنية قرب الحدود العراقية والسورية، وتسمى برج 22، أو الركبان وتبعد 18.5 كم عن قاعدة التنف الأمريكية التي تقع داخل الحدود السورية، على بعد 350 كم تقريبا عن قاعدة عين الأسد داخل الأراضي العراقية.4 يذكر أن الأردن والولايات المتحدة وقعتا في 2021 اتفاقية تعاون دفاعي، توفر الأولى بموجبها 15 موقعًا خاصًا للقوات الأمريكية، أحدها قاعدة الركبان أو برج 22، أو 22، وتتيح هذه الاتفاقية للجانب الأمريكي حيازة السلاح داخل الأراضي الأردنية.5 وأعلن الإعلام الحربي للمقاومة الإسلامية العراقية على قناتها في التليغرام، استهداف قاعدة الركبان أربع مرات، كان أولها في 23 تشرين الأول أكتوبر 2023 و آخرها بتاريخ الأحد الماضي المصادف 28 كانون الثاني يناير الحالي.6 وتبنت كتائب حزب الله العراق الهجمة، وتبرأت منها إيران.7 قبل أن تصدر الكتائب بيانًا أمس الثلاثاء، بوقف عملياتها، مبررة قرارها بعدم إحراج الحكومة.8 وكانت قد أصدرت حركة النجباء، الموالية لإيران أيضا، بيانًا سخرت فيه من تهديدات الولايات المتحدة، وقالت إن بايدن لا يعلم أين قتل جنوده في سوريا أم في الأردن، وأضافت أن ثكنات ومعسكرات الأمريكان تعلم أننا نقول ونفعل، إذ سبق وأمطرناهم بحمم صواريخنا وذاقوا منها ما لا يريدونه، وطالبت واشنطن بالرحيل.9 ونشرت وسائل الإعلام مسار الدرون نحو قاعدة الركبان أو 22، حيث بينت الخرائط، أنها انطلقت من قاعدة تُدعى الإمام علي، الواقعة في مدينة البو كمال بسوريا، والتابعة لـالمقاومة الإسلامية في العراق، والتي تبعد عن القاعدة الأمريكية 236 كلم تقريبًا.10 وقالت نائبة السكرتير الصحفي للبنتاغون سابرينا سينغ خلال مؤتمر صحفي يوم أمس الأول، أن المسيرة تحمل بصمات حزب الله العراقي د36.11 الجسر الإيراني البري: تقع القاعدة قرب قواعد أمريكية أخرى في غرب العراق وشرق سوريا، من أجل قطع الطريق أمام الجسر البري الذي سعت إيران وحلفاؤها لإنشائه بهدف الوصول إلى البحر المتوسط، لتحقيق مكاسب اقتصادية وسياسية في المنطقة، ولتسريع عملية شحن الأسلحة إلى جنوب لبنان وجبهة الجولان في سوريا، بحسب محللين وصحفيين غربيين.12 وفي العام 2017 اضطرت إيران، بسبب تواجد القواعد الأمريكية المعيقة لتمددها، إلى تغيير مسار جسرها البري، من غرب العراق إلى شماله الغربي نحو سوريا، لذا سعت للتواجد في قضاء البعاج العراقي والميادين ودير الزور، السوريتين، وطرد تنظيم داعش منها، قبل وصول الأمريكيين إلى هناك.13 وفي شباط فبراير 2019 أكد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، خلال مقابلة مع قناة سي بي أس الأمريكية، بأن أحد الدوافع وراء رغبته في إبقاء القوات داخل العراق هو مراقبة إيران.14
تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، صورًا لثلاثة عسكريين، ادعت أنها للجنود الأمريكيين القتلى في الهجوم الأخير الذي طال القاعدة الأمريكية في المثلث الحدودي بين العراق وسوريا والأردن. الحقيقة: الصورة مضللة، لأن الصورة تعود إلى ثلاثة جنود أمريكيين قتلوا في الأردن خلال العام 2016. من خلال البحث عن أصل الصورة، يتضح أنها تعود لثلاثة جنود أمريكيين ينتمون إلى القوات الخاصة، قتلوا في الأردن خلال تشرين الثاني نوفمبر عام 2016، بعد تعرض قافلتهم لإطلاق نار.1 وقد أُعلن يوم أمس الأحد، عن مقتل ثلاثة عسكريين أمريكيين وإصابة آخرين في هجوم بطائرة مسيرة على قاعدتها في شمال شرق الأردن، وحملت المجاميع السورية والعراقية المدعومة من إيران المسؤولية، وتوعدت بالرد.2 وتعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن، بالرد، قائلاً: لقد مررنا بيوم صعب الليلة الماضية في الشرق الأوسط، وسوف نقوم بالرد، كما قام بلوم الجماعات المسلحة المدعومة من إيران.3 واستنكرت الحكومة العراقية هذا التصعيد، وقالت نتابع بقلق التطورات الخطيرة في المنطقة، فيما دعت لرسم قواعد تعامل أساسية لتجنب التداعيات حفاظًا على السلم القومي الإقليمي.4
تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، وهو يتحدث عن موقف وسياسة بايدن إزاء الضربة العسكرية الأخيرة التي تعرضت لها القاعدة الأمريكية في المثلث العراقي السوري الأردني. الحقيقة: الفيديو مضلل، لأنه قديم ويعود إلى مطلع كانون الثاني يناير الحالي، وليس حول الضربة الأخيرة على القاعدة الأمريكية في الأردن قرب الحدود السورية. خلال البحث عن أصل الفيديو، ظهر أنه يعود لـ6 كانون الثاني يناير الجاري، خلال خطاب ألقاه الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، لأنصاره في ولاية آيوا، تحدث خلاله عن سياسة الرئيس الحالي، جو بايدن، مع الشرق الأوسط وإيران والحرب الأوكرانية في كييف والاقتصاد الأمريكي ووعد جماهيره بالعديد من التغييرات التي لم يحققها بايدن.1 ووصف ترامب، القصف الأخير على القاعدة الأمريكية، بالهجوم الوقح، والدليل على ضعف بايدن واستسلامه، وذكر بأنه قبل ثلاث سنوات كانت إيران ضعيفة ومكسورة وتحت السيطرة تمامًا، وبالكاد يستطيع النظام الإيراني جمع دولارين لتمويل وكلائه الإرهابيين، ثم جاء جو بايدن، وأعطى إيران مليارات الدولارات، التي استخدمها النظام لنشر سفك الدماء والمذابح في جميع أنحاء الشرق الأوسط.2 يتزامن نشر الفيديو مع الهجوم بطائرة مسيرة دون طيار، على قاعدة عسكرية أمريكية قرب الحدود العراقية الأردنية السورية، ما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود من الجيش الأمريكي وإصابة 35 آخرون.3
تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو تظهر فيه جرافة إسرائيلية تدمر نصبًا تذكاريًا لرئيس النظام العراقي السابق، صدام حسين، بمدينة جنين في فلسطين. الحقيقة: الفيديو مضلل، لأنه يعود إلى تدمير منطقة دوار السينما في مدينة جنين، وليس لتدمير نصب تذكاري لصدام حسين. من خلال البحث والتدقيق في الفيديو، تبين أنه يعود إلى منطقة دوار السينما في مدينة جنين، وبمقارنة المقطع المتداول مع مقاطع فيديو قديمة للمنطقة، نجد أنه ذات المَعلم الذي قامت بتدميره القوات الإسرائيلية قبل عدة أيام،1 كما تداولت صفحات فلسطينية مقاطع فيديو حول تدمير منطقة دوار السينما في جنين من جوانب مختلفة.2 من خلال البحث عن صور لـالدوار المذكور، يظهر أنه يخلو من أي نصب تذكاري أو صورة لصدام حسين.3 بالرجوع إلى ، نجد أنه لا يوجد أي نصب تذكاري لرئيس النظام العراقي السابق صدام حسين، في مدينة جنين، وإنما هناك معالم تذكارية أخرى،4 إلا أن هناك نصبًا تذكاريًا لصدام حسين في مدينة قلقيلية بالضفة الغربية، وكذلك نصب آخر في قرية بيت فوريك بمحافظة نابلس.5 وخلال عام 2007، أطلق أهالي مخيم جنين تسمية الساحة الرئيسية في المخيم، باسم الرئيس صدام حسين، كما تم تصميم صورة له مع أعلام عراقية وفلسطينية ووضعوها في الساحة الرئيسية للمخيم.6 يتزامن تداول الفيديو مع قيام القوات الإسرائيلية بالدخول إلى مدينة جنين من خلال جرافات أدت إلى تدمير ممتلكات وبسطات الباعة في محيط دوار السينما وسط المدينة، كما جرفت نصبًا لشهداء ودوار الشهيد جميل العموري ودوار الشهيد عبد الله أبو التين على شارع الناصرة، ولحق التدمير منطقة البيادر.7